واشنطن لا تسعى لحرب أوسع ومجلس الأمن ينعقد الاثنين لبحث ضرباتها
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) اليوم السبت إن واشنطن لا تسعى لحرب أوسع نطاقا ولا للصراع مع إيران، ولكنها ستواصل القيام بما يلزم لمحاسبة من يهاجمون قواتها، في حين قالت مصادر دبلوماسية إن مجلس الأمن الدولي يجتمع الاثنين القادم لبحث الضربات الأميركية بالمنطقة.
وأضاف البنتاغون، تعليقا على الضربات الأميركية التي استهدفت مساء أمس الجمعة مواقعا في العراق وسوريا، أن الولايات المتحدة "تشعر بالثقة" بأنها تمكنت من ضرب غالبية الأهداف التي أرادتها، وحققت النجاح المنشود، وفق تعبيره.
وتابع البنتاغون أنه يعمل على مدار الساعة من أجل محاسبة المسؤولين عن هجوم الأردن، الذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين، وتبنّته المقاومة الإسلامية في العراق.
وكرر البنتاغون التأكيد الأميركي بأن الضربات التي بدأت أمس لن تكون الضربات الوحيدة بالمنطقة، ردا على مقتل الجنود الثلاثة.
اجتماع مجلس الأمنعلى صعيد متصل، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الاثنين المقبل حول الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في سوريا والعراق، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وسيعقد الاجتماع بعد دعوة روسيا، العضو الدائم في المجلس، لبحث الضربات الأميركية على سوريا والعراق قائلة إنها تجاهل للقانون الدولي، وأدّت إلى وقوع ضحايا مدنيين في البلدين، وتدمير بنية تحتية مدنية.
وكانت الخارجية الروسية اتهمت الولايات المتحدة بتعمد تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.
بغداد تستدعي القائم بأعمال السفارة الأمريكية على خلفية القصف الأمريكي لمواقع في #العراق#حرب_غزة pic.twitter.com/FjjCLKzcnh
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 3, 2024
استدعاء السفير الأميركيوفي وقت سابق اليوم، استدعت الخارجية العراقية القائم بأعمال السفارة الأميركية ببغداد، ودعت الرئاسة العراقية لاجتماع الرئاسات الثلاث، لبحث الضربات الأميركية التي أصابت مواقع بالعراق وسوريا.
وسلّمت الخارجية العراقية القائم بأعمال السفارة الأميركية ببغداد مذكرة احتجاج رسمية، بشأن ما وصفته بالاعتداء الأميركي على مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم، مؤكدة أن الضربات تعدّ انتهاكا صارخا للسيادة العراقية.
وأضافت أن الهجمات الأميركية أمس ستقوِّض فرص نجاح المفاوضات الجارية لتنظيم عمل التحالف الدولي، وستؤدي إلى تصعيد التوتر، وتهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وكان الحشد الشعبي أعلن مقتل 16 وإصابة 36 آخرين جراء الضربات، مشيرا إلى أن "البحث لا يزال جاريا عن جثامين عدد من المفقودين".
من جهتها، ندَّدت الخارجية السورية بالضربات الأميركية على أراضيها، وقالت إن هذا الاعتداء يؤجج الصراع بالمنطقة.
وأضافت أن الولايات المتحدة هي المصدر الرئيس لعدم الاستقرار العالمي، معدّة أن القوات الأميركية تهدد الأمن والسلم الدوليين.
في حين أكدت وكالة الأنباء السورية أن الضربات الأميركية أسفرت عن مقتل مدنيين وعسكريين.
وبعد الضربات الأميركية، استهدفت المقاومة الإسلامية بالعراق اليوم بطائرة مسيّرة قاعدة "حرير" الأميركية قرب مطار أربيل، بإقليم كردستان شمالي البلاد.
كما استهدفت بطائرة مسيّرة قاعدة "خراب الجير" الأميركية في العمق السوري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضربات الأمیرکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأميركية تحذر: الفصائل المسلحة في العراق تهدد استقرار البلاد!
نوفمبر 26, 2024آخر تحديث: نوفمبر 26, 2024
المستقلة/- في وقت حساس يتعرض فيه العراق لضغوطات كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرات جدية بشأن الفصائل المسلحة في العراق، مؤكدة أن تصرفات هذه الفصائل قد تجر البلاد إلى حرب إقليمية قد تكون مدمرة. هذا التحذير جاء على لسان المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، الذي أشار إلى أن هذه الفصائل تشكل تهديداً مباشراً للأمن الداخلي للعراق وقد تؤدي إلى عواقب غير محمودة إذا استمرت في التصعيد.
ماذا تعني هذه التحذيرات؟
تصريحات ميلر تتحدث عن فصائل مسلحة تعمل خارج نطاق سيطرة الحكومة العراقية، وهو ما يعكس قلق الولايات المتحدة من احتمال أن تؤدي هذه الفصائل إلى اندلاع نزاع إقليمي. الحكومة الأميركية كانت قد حذرت سابقاً من مغبة تورط العراق في صراعات إقليمية مستمرة، حيث أكدت أن مثل هذه الفصائل يمكن أن تضر بالعلاقات بين العراق ودول الجوار، وقد تكون بمثابة أداة لإشعال الصراعات بشكل غير مباشر.
من ناحية أخرى، يرى البعض أن الفصائل المسلحة في العراق تعتبر في بعض الحالات جزءاً من النسيج السياسي والأمني، وهي تساهم في حماية الأمن الوطني. قد تكون هذه المجموعات المسلحة قد نشأت في ظل ظروف استثنائية، مثل مواجهة تنظيم “داعش”، وتوفر للأراضي العراقية قوة ردع إضافية ضد أي تهديدات خارجية. لذا، من منظور محلي، قد تُعتبر هذه الفصائل بمثابة حماة للوطن، ولكن يبدو أن هناك تناميًا في قدرة هذه الفصائل على اتخاذ قرارات مستقلة، مما قد يهدد الوحدة السياسية والأمنية للعراق.
هل هناك حلول ممكنة؟
بينما تواصل الولايات المتحدة التأكيد على ضرورة ضمان الاستقرار في العراق، فإن الدعوة إلى إعادة هيكلة الفصائل المسلحة وضمان أن تكون تحت إشراف الدولة تعد من أبرز الحلول المطروحة. في المقابل، قد يكون من الصعب إقناع تلك الفصائل التي تمثل قوى محلية ودينية بأن تتخلى عن قوتها المستقلة لصالح سلطة مركزية قد لا تكون قادرة على حماية مصالحها.
يبقى السؤال الأبرز: هل تستطيع الحكومة العراقية مواجهة هذه التحديات والتحكم في الفصائل المسلحة التي قد تكون لاعباً أساسياً في السياسة المحلية؟ أم أن الولايات المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي ستفرض ضغطاً إضافياً على بغداد للحد من نشاط هذه الفصائل، مما قد يؤدي إلى توترات داخلية بين الحكومة والفصائل المسلحة؟
تحذير وزارة الخارجية الأميركية يفتح باباً واسعاً للنقاش حول مستقبل العراق، فهل ستظل الفصائل المسلحة عنصراً فاعلاً في السياسة العراقية، أم أن هناك ضرورة لتقليص دورها بما يضمن استقرار الدولة وحيادها في النزاعات الإقليمية؟