فجر السبت عادت الولايات المتحدة وقدمت نفسها بأنصع صورها أمام شعوب الشرق الأوسط. فإضافة إلى أنها الداعم الأول لإسرائيل في كل ما تقوم به، هي التي دمرت بشكل مباشر دولا عربية

وحاصرت شعوباً وفرضت عقوباتٍ وتدخَّلت واحتلَّت ولا تزال تحتلُّ أراضيَ عربيةً، وهي التي لوَّنت ثوراتٍ هنا وأنشأت هناك تنظيمات إرهابية فتكت ولا تزال تفتك بالجسد العربي ورَعَتها وموَّلتها.

وها هي اليوم، والحديث دائماً عن الولايات المتحدة، تقصف العراقَ وسوريا واليمن. ويخطئ من يظن أن واشنطن تريد القصف لمجرد القصف أو القتل لمجرد القتل أو التدمير لمجرد التدمير.. تحاول واشنطن بالنار الآن إعادة تثبيت صورَتِها في المنطقة آمراً ناهياً لا خيار إلا أن يُطَاعَ. ولكن أمام من؟ أمام مَنْ لم تَعُدْ منذ زمن تخيفهم لا الجيوش الأميركية ولا الأساطيل ولا الطائرات ولا العقوبات ولا التهديدات. يتغيَّرُ العالم ويأفُل بسرعة نجم واشنطن، لكن عقلية الكاوبوي الأميركي لا تتغير.. فإلى أين ستقود هذه العقلية المنطقة والعالم؟

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الإرهاب الجيش الأمريكي الحرب على غزة الشرق الأوسط القواعد العسكرية الأمريكية صواريخ قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة أمام تاريخي للبيت الأبيض.. هاريس أم ترامب؟

توقع دونالد ترامب وكامالا هاريس الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال حشدهما للدعم في ولاية بنسلفانيا أمس الاثنين في اليوم الأخير المحموم من الانتخابات المتقاربة على نحو لم يسبق له مثيل.

وشهدت الحملة الانتخابية منعطفات مذهلة وهي محاولتا اغتيال وإدانة جنائية للرئيس الجمهوري السابق ترامب، وترشيح نائبة الرئيس الديمقراطية هاريس المفاجئ بعد أن تخلى الرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، عن مسعاه لإعادة انتخابه.

ومع ذلك، تظهر استطلاعات الرأي أن ترامب (78 عاما) وهاريس (60 عاما) متعادلان تقريبا. وقد لا يكون الفائز معروفا إلا بعد أيام من انتخابات الثلاثاء، رغم أن ترامب أشار بالفعل إلى أنه سيكافح لقلب أي هزيمة كما فعل في عام 2020.
وتوجه المرشحان إلى ولاية بنسلفانيا لحث المؤيدين الذين لم يدلوا بأصواتهم بعد على التصويت. وتقدم بنسلفانيا أكبر حصة من الأصوات في المجمع الانتخابي من بين الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد النتيجة.

الرسالة الختامية
في بيتسبرج، ظهر ترامب أمام حشد كبير في ساحة وقدم ما وصفته حملته برسالته الختامية الأخيرة للناخبين في الساعات الأخيرة قبل يوم الانتخابات.وقال ترامب "كنا ننتظر هذا منذ أربع سنوات".
ودفع ترامب بالقضايا الاقتصادية في خطابه في بيتسبرج.
وقال "التصويت لترامب يعني أن بقالتك ستكون أرخص، ورواتبك ستكون أعلى، وشوارعك ستكون أكثر أمانا، ومجتمعاتك ستكون أكثر ثراء، ومستقبلك سيكون أكثر إشراقا من أي وقت مضى".

أخبار ذات صلة الدولارات الرقمية تؤجج سباق الرئاسة الأميركية «يوم الحسم».. هاريس وترامب في انتظار قرار الأميركيين بصناديق الاقتراع

"رئيسة لكل الأميركيين"
وفي ألينتاون، توقعت هاريس الفوز ووعدت بأن تكون رئيسة "لكل الأميركيين".
والتقت هاريس بعد ذلك بعدد من الناخبين في أحد المطاعم في ريدينج وتوجهت بعدها إلى جولة لطرق الأبواب.
وقالت نائبة الرئيس لامرأة وزوجها "إنه آخر يوم قبل الانتخابات، ورغبت في القدوم لأقول أنني آمل في الفوز بصوتكما".
وعبرت الحملتان عن تفاؤلهما.
وذكر فريق حملة هاريس أن متطوعيه طرقوا مئات الآلاف من الأبواب في كل من الولايات المتأرجحة هذا الأسبوع.
وتقول الحملة إن بياناتها الداخلية تظهر أن الناخبين المتأرجحين يتجهون لصالحهم، وإنها شهدت زيادة في التصويت المبكر بين قطاعات مؤيدة لهاريس.


فجوة بين الجنسين
قال مسؤولون في حملة ترامب إنهم يراقبون نتائج التصويت المبكر التي تظهر زيادة المشاركة بين النساء مقابل الرجال. ولهذا المؤشر أهمية بالنظر إلى أن هاريس تقدمت على ترامب بنسبة 50 إلى 38 بالمئة بين الناخبات المسجلات، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز/إبسوس في أكتوبر ، بينما تقدم ترامب بين الرجال بنسبة 48 إلى 41 بالمئة.
وكتب إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم وأحد أبرز مؤيدي ترامب، في منشور على منصته إكس "يجب على الرجال التصويت!".
وأدلى أكثر من 77 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترامب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

حطم الناخبون، من الديموقراطيين والجمهوريين، أرقاما قياسية عمرها قرن من الزمان في آخر انتخابين للرئاسة، ما يشير إلى الحماس الذي يثيره ترامب في تحرك الحزبين.

ولدى حملة ترامب عملية خاصة بها لحشد الأصوات،وركزت الحملة بشكل أكبر على الاتصال بالناخبين الذين لا يذهبون غالبا إلى صناديق الاقتراع، بدلا من مناشدة الناخبين الذين يمكنهم التحول إلى أي من الجانبين. والكثيرون في هذه الفئة من أنصار ترامب، لكنهم ليسوا ناخبين يمكن الاعتماد عليهم عادة.

 

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة أمام تاريخي للبيت الأبيض.. هاريس أم ترامب؟
  • هزة أرضية تضرب دولة عربية على عمق 6 كيلومترات
  • إعلام عبري: تقديرات إسرائيل ترجح رد إيران بالتعاون مع حلفائها بالعراق واليمن
  • واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟
  • موقع أمريكي يكشف عن رسالة “غير عادية” وجهتها واشنطن لطهران تمس إسرائيل
  • واشنطن تؤكد احتجاز صحفي إيراني أمريكي في طهران
  • واشنطن بوست: الناخبون أمام أسوأ خيارات في تاريخ الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة حذرت إيران من مهاجمة إسرائيل.. لن نقدر على كبح جماح الرد
  • الولايات المتحدة تحذر إيران من مهاجمة إسرائيل: لن نقدر على كبحها
  • «واشنطن بوست»: إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل خلال أيام