عقدت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، اجتماعات مع مسؤولي عدد من المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وذلك في إطار الزيارة التي تقوم بها إلى بريطانيا.
فقد اجتمعت سعادتها مع كل من السيدة ياسمين أحمد مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في المملكة المتحدة، والسيدة ماي رومانوس، والسيدة إيلا نايت الباحثتين في مجموعة العمل المعنية بالعمالة المهاجرة التابعة لمنظمة العفو الدولية، حيث مثلتا السيد أجنيس كالمارد الأمين العام للمنظمة، بالإضافة لاجتماعها مع السيدة كيشور فالكنر، رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان، وذلك بالعاصمة البريطانية لندن.


يأتي ذلك في إطار سلسلة من الاجتماعات التي تعقدها رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وتتواصل على مدار 3 أيام في إطار التعريف باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وبحث سبل التعاون.
وقالت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية في تصريحات لها، إن الاجتماعات الثلاثة ركزت على تناول قيادة حملات الترافع الدولي من أجل قضايا حقوق الإنسان ذات التأثير العالمي، مثل حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأثيرات التغيرات المناخية على حقوق الإنسان، وغيرها، وذلك في إطار التفاعل على المستوى الدولي.
وأضافت أنه تم تناول التعاون في دعم جهود تطوير الآليات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، وبحث إمكانية عقد مؤتمرات وندوات وحلقات حوارية بهدف تطوير المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأوضحت أن الاجتماعات بحثت سبل التواصل الفعال وتبادل المعلومات وتعزيز القدرات في جميع مجالات حقوق الإنسان وبخاصة في مجالات إعداد التقارير، وتعزيز القدرات للعاملين من مؤسسات ومنظمات مختلفة في موضوعات حقوق الإنسان، وفقا للفئة المستهدفة، داخل الدولة وخارجها، وتبادل التجارب فيما يتعلق بإعداد البرامج التدريبية.
وخلال اجتماع مجموعة العمل المعنية بالعمالة المهاجرة التابعة لمنظمة العفو الدولية، بحث الطرفان الشراكة في إعداد برامج وأدلة تدريبية موجهة لطلاب المدارس والجامعات، والتعاون والشراكة في صياغة أدلة وبرامج بهدف تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية.
وفي إطار التعاون الدولي مع العفو الدولية، قالت العطية إنه تم الحديث حول التعاون في جهود تطوير المنظومة الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، وبناء قدرات المؤسسات الوطنية الناشئة في مجالات الرصد والتوثيق وإعداد التقارير.
وأكدت اهتمام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون في مجال تطوير المعايير الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان من خلال عقد حلقات حوارية على هامش دورات مجلس حقوق الإنسان، ومن خلال مؤتمرات وندوات تعقد بالدوحة ولندن.
وأشارت سعادتها إلى أن اجتماعها مع السيدة كيشور فالكنر تناول آليات تلقي ودراسة ومعالجة شكاوى الأفراد، وتدابير وآليات معالجة مسائل التمييز، والآليات ذات الصلة بحقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والعمالة الوافدة، بالإضافة لمناقشة تأثير الشراكات التجارية على إعمال حقوق الإنسان.
وقدمت سعادتها خلال الاجتماعات تعريفا بجهود اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في دولة قطر.
وقالت إن اللجنة أنشئت وفقا لمبادئ باريس التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحصلت اللجنة على الاعتماد من الدرجة الأولى (أ) وهو أعلى تصنيف يعطى للمؤسسات الوطنية حين التزامها بالمصداقية والاستقلال والامتثال التام لمبادئ باريس، مضيفة أنها تعمل على تقديم الاستشارات القانونية مجانا للعمال من خلال التعاون مع عدد من مكاتب المحاماة في دولة قطر.
وفيما يتعلق بالتشريعات القطرية، قدمت سعادتها تعريفا بالتدابير التي اتخذتها الدولة على مستوى التشريعات والإجراءات والمؤسسات في إطار تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ونوهت سعادتها بالتطورات التشريعية التي اتخذتها دولة قطر بشأن تحديد الحد الأدنى للأجور للعمال والمستخدمين في المنازل بما يتوافق مع احتياجاتهم، وتعديل بعض أحكام القانون رقم (21) لسنة 2015 بتنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم، وإنشاء لجنة "فض المنازعات العمالية" التي تختص بالفصل في المنازعات الفردية الناشئة عن تطبيق أحكام قانون العمل أو عن عقد العمل، ونظام حماية الأجور.
كما نوهت بتحديد ساعات العمل في أماكن العمل المكشوفة خلال الصيف، وغيرها من الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة في هذا السياق.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

تقاضى المهاجرون مبالغ كبيرة بالدولار من منظمات دولية.. هل هذه حقيقة أم أسطورة؟

أثناء عملي بالمنظمة الدولية للهجرة، كنت مسئولة من قسم التدريب، وكان هناك دائماً تمرين نعده للمتدربين بعنوان “facts or myths” أو “حقائق أم أكاذيب/أساطير”، نتحدث فيه عن الكائن الخرافي المعرف ضمنياً بالمهاجر أو اللاجئ (حيث يشكل اللاجئون فئة ضمن فئات المهاجرين، ولكن لها وضعية خاصة في نظر القانون الدولي).

كشفت لنا تلك التمرينات قدر كبير من سوء الفهم لقضايا الهجرة واللجوء.
وإذا أخذنا مثال من حملات الكراهية المنتشرة حالياً، نجد أنها تكرر هذا القول بشكل ثابت:
– يتقاضى المهاجرون مبالغ كبيرة بالدولار من منظمات دولية؟
هل هذه حقيقة أم أسطورة؟

وبالطبع فإن هذه هي أسطورة الأساطير، وهي وسيلة فعالة في تأليب مشاعر السخط لدى أفراد المجتمع الذي يعيش به اللاجئون، كونهم يتمتعون بمزايا مالية كبيرة، مقابل المعاناة الاقتصادية التي يتكبدها أهل البلد!

هذه ليست فقط أسطورة مرسلة تبرز مزايا متوهمة للأجانب، ولكنها أيضاً توحي أن هناك تنافس غير عادل، ربما يكون هو ذاته السبب في هذه المعاناة، وهنا طبعاً تجد البيئة الخصبة طريقها لنشر نظرية كبش الفداء وتجريم الضحايا.

كيف يعيش المهاجرون واللاجئون في دول الجنوب؟ هذا شأن يتحمله هؤلاء الأفراد وذويهم، لا تقوى الحكومات المضيفة على الوفاء به، كما أنه ليس بمقدور المنظمات الوفاء به، حال أنها لم تتلقى التمويل الكافي، وهذا ما يحدث دائماً.

إذن الحقيقة هي كالتالي:
– يتلقى اللاجئون والمهاجرون مبالغ مالية ضئيلة من بعض المنظمات في حال توفر الدعم لها.
#ضد_العنصرية

د. أميرة أحمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تقارير حقوقية توثق اعتقال آلاف من لاجئي سوريا العائدين لبلادهم
  • «العفو الدولية» في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب: جريمة بحق الإنسانية
  • الصليب الأحمر يؤكد أهمية التعاون بين هيئات العمل الإنساني لخدمة اللاجئين والنازحين
  • تقاضى المهاجرون مبالغ كبيرة بالدولار من منظمات دولية.. هل هذه حقيقة أم أسطورة؟
  • حقوق الإنسان تدعو لموقف دولي فاعل لوقف حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة
  • بنعليلو: حان الوقت لإعادة هندسة العلاقة بين مؤسسات أمناء المظالم والمنظومة الأممية لحقوق الإنسان
  • الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي تعقد دورتها 23 الأحد المقبل بجدة
  • "التعاون الاسلامي" تناقش أثر الذكاء الإصطناعي على حقوق الإنسان
  • اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تستضيف جلسة حوارية حول تعزيز مشاركة المرأة في السياسة العامة
  • وزارة حقوق الإنسان اليمنية لـ«الاتحاد»: «الحوثي» قابل دعوات السلام بأحكام إعدام ضد معارضيه