كشف الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن امتلاك الجامعة منصة للتعليم الرقمي على أعلى المستويات العالمية في مجال التعليم والبحث العلمي. 

رئيس جامعة القاهرة يشارك فى المؤتمر الدولي للتعليم الرقمي في شنغهاي رئيس جامعة القاهرة: يجب تغيير منظومة الأخلاق الحالية

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جامعة القاهرة اليوم السبت، بكلمة مسجلة في فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم الرقمي في شنغهاي بالصين.

 

ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى أن تقدم الجامعة تقنيا يأتي برغم التحدي الكبير للجامعة لكونها يدرس بها نحو 270 ألف طالب وطالبة. 

خطة جامعة القاهرة للتعامل مع المستقبل

وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة لديها خطة استراتيجية للتعامل مع المستقبل من خلال إنشاء كلية للروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تضع في اعتبارها أخلاقيات الرقمنة والتحول الرقمي والمعلوماتي.

وأكد رئيس جامعة القاهرة نجاح الجامعة خلال جائحة كورونا في استخدام التعليم عن بُعد في كل التخصصات التي شملت ما يقرب من 15 ألف مقرر دراسي، وإجراء الامتحانات من المنازل، مما نتج عنه عدم توقف الدراسة خلال الجائحة، إلى جانب الالتزام بمعايير التباعد ومعايير التعلم وموضوعية الامتحانات.

ونوه رئيس جامعة القاهرة بأهمية التحول الرقمي في مجالات التعليم والبحث العلمي، وضرورة التعاون للوقوف على التحديات التي تواجه التحول الرقمي في هذا الإطار وأساليب العمل التي ينبغي اتباعها للتغلب على تلك التحديات. 

ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى التحديات الكبرى التي فرضتها الثورة التكنولوجية الكبرى التي شهدها العالم، بالإضافة إلى الثورة الصناعية الخامسة والدمج بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي.

وقال رئيس جامعة القاهرة إن التقدم الإنساني في إطار الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الكبرى، يفرض علينا ضرورة المسارعة لكي نصبح على المستوى الذي يليق بهذا التقدم.

ونبه رئيس جامعة القاهرة إلى أن التحديات التي سوف تواجهنا لا تتعلق فقط بالتقدم التكنولوجي ولكن تتعلق بالأخلاقيات العلمية والرقمية التي يجب أن يلتزم بها الجميع حتى لا يتحول الخير إلى شر. 

ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى أهمية سيطرة الأخلاقيات على عمليات التحول الرقمي بشكل عام، والذكاء الاصطناعي بشكل خاص.

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن الجامعة كان لديها وعي مبكر في عملية التحول للثورة التكنولوجية والمعلوماتية ومواكبة الثورة الصناعية الخامسة، واستطاعت قطع شوط كبير في عمليات التحول الرقمي، وتمتلك الآن كلية متخصصة في الحاسبات والذكاء الاصطناعي. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة القاهرة التعليم محمد عثمان الخشت الخشت رئیس جامعة القاهرة إلى للتعلیم الرقمی التحول الرقمی الرقمی فی

إقرأ أيضاً:

التحول الرقمي.. إما أن تواكب أو تتلاشى!

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

يشهد العالم تحولات رقمية متسارعة، أعادت تشكيل ملامح الاقتصاد وأساليب الإدارة، وأصبحت التكنولوجيا محورًا رئيسيًا في تعزيز الإنتاجية وتحسين الخدمات. لم تعد المؤسسات العُمانية بمنأى عن هذا التطور، بل أصبح التحول الرقمي ضرورة استراتيجية، وليس مجرد خيار، لمواكبة التغيرات وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية "عُمان 2040" التي تسعى إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والتقنيات الحديثة.

التحول الرقمي لا يقتصر على إدخال التكنولوجيا، بل هو تحول شامل في طريقة التفكير والإدارة واتخاذ القرارات. إنه رحلة تتطلب قيادة واعية تمتلك المرونة والقدرة على توظيف البيانات في صناعة القرار، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة وتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما إن مفهوم "التحول الرقمي اليومي" أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا؛ حيث تؤثر التكنولوجيا على كل جانب من جوانب الأعمال والخدمات، من المعاملات المصرفية إلى التجارة الإلكترونية والرعاية الصحية، مما يفرض على المؤسسات تبني استراتيجيات جديدة لمواكبة التغيرات المتسارعة.

لضمان نجاح هذا التحول، لا بُد أن تكون الرؤية واضحة بحيث تتكامل المبادرات الرقمية مع الأهداف التنموية للسلطنة، وتسهم في بناء اقتصاد رقمي متقدم. وهذا يتطلب قدرة عالية على التكيف مع التقنيات الحديثة، وإعادة تعريف طرق العمل، والتفاعل مع العملاء بوسائل أكثر سرعة وكفاءة. وعلى سبيل المثال، أصبح العملاء في القطاع المصرفي يفضلون التعاملات الرقمية بدلًا من زيارة الفروع التقليدية؛ مما دفع البنوك إلى تطوير تطبيقات مبتكرة تسهل عمليات التحويل المالي والاستشارات الذكية. وفي قطاع التجارة، أصبحت المنصات الإلكترونية أساسًا لنجاح المؤسسات؛ حيث توفر للزبائن تجربة تسوق أكثر سهولة وأمانًا.

لكن نجاح التحول الرقمي لا يرتبط فقط بتبني التكنولوجيا؛ بل يتطلب تحولًا ثقافيًا داخل المؤسسات؛ حيث ينبغي تشجيع الموظفين على التكيف مع الأدوات الرقمية الجديدة، وتعزيز بيئة الابتكار والتجربة المستمرة. فالمؤسسات التي لا تستثمر في تطوير مهارات كوادرها ستجد نفسها متأخرة في سباق التنافسية، مما يستلزم تكثيف التدريب والتأهيل لضمان الجاهزية لاستخدام التقنيات الحديثة بكفاءة.

إلى جانب ذلك، أصبحت القرارات المستندة إلى البيانات عاملًا حاسمًا في نجاح المؤسسات، حيث تتيح التحليلات الرقمية تحسين التخطيط الاستراتيجي، وفهم اتجاهات السوق، والتعرف على احتياجات العملاء بدقة أكبر. كما أن التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة أصبح ضرورة لكسر الحواجز الإدارية وتحقيق تكامل رقمي يسهم في تحسين جودة الخدمات وزيادة الإنتاجية. فعلى سبيل المثال، يمكن ربط أنظمة الصحة الإلكترونية بالمستشفيات والمراكز الصحية لتوفير خدمات طبية أكثر دقة وفاعلية، تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر وتحليل البيانات الصحية.

ورغم هذه الفرص، فإن التحديات لا تزال قائمة، وأبرزها مقاومة التغيير. ولا يزال البعض يفضل الطرق التقليدية في العمل، مما يستدعي تكثيف البرامج التوعوية والتدريبية لإبراز فوائد التحول الرقمي، وتعزيز تقبل المجتمع لهذه التغيرات. كما أن بعض المؤسسات تعتمد على أنظمة قديمة تعيق الرقمنة؛ مما يتطلب وضع خطط تحديث تدريجية لضمان الانتقال السلس دون التأثير على استمرارية العمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الكفاءات المتخصصة في التقنيات الحديثة يمثل تحديًا آخر، مما يستوجب الاستثمار في التعليم والتدريب المهني لضمان استدامة الكفاءات الرقمية في مختلف القطاعات. ولا يمكن إغفال أهمية الأمن السيبراني؛ حيث يجب وضع استراتيجيات متكاملة لحماية البيانات وضمان الامتثال للمعايير الأمنية المحلية والدولية.

ولضمان نجاح القادة في قيادة التحول الرقمي، لا بُد من تعزيز ثقافة الابتكار، والقدرة على التكيف مع التطورات المتسارعة، وتمكين الكفاءات الوطنية. كما إن تحسين تجربة المواطن أصبح ضرورة مُلحَّة؛ حيث توفر الحلول الرقمية فرصًا هائلة لتطوير الخدمات الحكومية وجعلها أكثر كفاءة وذكاء. على سبيل المثال، يمكن للجهات الحكومية الاستفادة من تقنيات الهوية الرقمية والتوقيع الإلكتروني لتقديم خدمات أسرع وأكثر أمانًا، مما يسهم في تقليل الإجراءات الورقية ورفع كفاءة الأداء.

إنَّ مستقبل سلطنة عُمان يعتمد بشكل أساسي على قدرة مؤسساتها وقياداتها على تبني التحول الرقمي كعنصر جوهري في استراتيجياتها؛ فالتحول الرقمي ليس مجرد تحديث للأنظمة؛ بل هو نقلة نوعية في طريقة التفكير والإدارة، وهو اليوم مسألة بقاء واستمرار، وليس مجرد تحسين وتطوير. فإمَّا أن نواكب هذا التغيير ونسابق الزمن، أو نجد أنفسنا متأخرين في عالم يتجه بسرعة نحو المستقبل الرقمي.

مقالات مشابهة

  • الأمير فيصل بن بندر: الألعاب الإلكترونية محرك للابتكار والاقتصاد الرقمي
  • جامعة جدة تحقق عائد اقتصادي يفوق 3 ملايين ريال عبر منصة العمل التطوعي
  • انطلاق القمة العالمية للتعليم من أجل التنمية على هامش «ديهاد»
  • جامعة أسيوط تستقبل وفدًا من وزارة المالية لمتابعة تطوير النظام المالي والتحول الرقمي
  • مجلس جامعة القاهرة يُهنئ الرئيس بذكرى تحرير سيناء ويُقر قرارات داعمة للتعليم والبحث العلمي
  • رئيس مؤسسة البريد السعودي يستعرض التحول الرقمي الشامل في المنتدى الثاني للقادة البريديين 2025 في الدوحة
  • التحول الرقمي.. إما أن تواكب أو تتلاشى!
  • جامعة حلوان تجمع قضاة وباحثين عرب في مؤتمر دولي لرسم ملامح القضاء الرقمي
  • رئيس النيابة الإدارية يشهد افتتاح مقري مجمع النيابات الإدارية بقنا وتدشين منظومة التحول الرقمي
  • برعاية نائب أمير مكة.. انطلاق أعمال “مؤتمر الاتصال الرقمي” في جامعة الملك عبدالعزيز