وزارة التنمية الاجتماعية تدشن "ميثاق الأسرة" بعد غد الإثنين
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تدشن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بعد غد الإثنين، "ميثاق الأسرة "، وذلك تحت شعار: "الأسرة ثروة وطن"، في خطوة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن هذا الميثاق يمثل خطوة مهمة لتعزيز القيم الأسرية وتعزيز دور الأسرة في بناء مجتمع قوي مستدام، مضيفة أنه يمثل الإطار القانوني الذي يحكم العلاقات الأسرية في دولة قطر، كونه يركز على حقوق وواجبات الأفراد داخل الأسرة، ويسعى لتحقيق التوازن والعدالة في هذه العلاقات.
وأشار البيان إلى أن الميثاق يعد بمثابة دستور للعائلة ووثيقة تحدد القيم والمبادئ التي تحكم علاقات العائلة وتفاعلاتها في المجتمع، ويصنف كاتفاق رسمي بين أفراد العائلة لإدارة التوقعات وتحديد عملية صنع القرار والمسؤوليات في إطار الشراكة العائلية.
ويشمل الميثاق العديد من الجوانب مثل الحقوق المالية، والاقتصادية للأفراد وكذلك الحقوق التربوية والصحية، كما يسعى إلى حماية حقوق الطفل والمرأة، وتعزيز قيم العدالة والاحترام المتبادل داخل الأسرة.
ولفت البيان إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي تطلق مثل هذه المبادرة، وهو ما من شأنه تعزيز مكانة دولة قطر الدولية.
وأفادت الوزارة بأنه يمكن فيما بعد دعوة دول الخليج والدول العربية وغيرها من الدول للانضمام إلى هذا الميثاق الذي تقوده دولة قطر على مستوى الأسرة، نظرا لأهميته وعلاقته بالمجتمع والأمن المجتمعي.
وأكد البيان أن هذا الميثاق يمثل الوثيقة الأهم للمجتمع المحلي للاسترشاد بمبادئ ومثل عليا، تنير الطريق نحو تحقيق التماسك الأسري ومواصلة التنمية الاجتماعية باعتبار الأسرة هي النواة لها.
وفي تصريح لها بهذا الخصوص، أكدت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة أهمية توقيع هذا الميثاق، حيث يمثل توقيع الميثاق أمرا مهما لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الأسرة واستقرارها وتعزيز دورها في المجتمع وخطوة حاسمة نحو تقوية الروابط الأسرية وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال التفاعل مع هذا الميثاق.
وأوضحت سعادتها أن الأسرة هي محضن الأفراد لا بالرعاية فقط، بل الأهم من ذلك هو غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الأبناء، لافتة إلى أن الميثاق يركز على مجموعة من المبادئ والقيم التي تنظم العلاقات الأسرية وتحمي حقوق الأفراد داخل الأسرة.
وأضافت أن الميثاق سيضمن لكل فرد من أفراد الأسرة، الحق في اللغة والهوية، كما يتضمن واجب الأسرة تجاه المجتمع، والواجبات تجاه الأبناء والآباء والحق في التربية الوطنية، والحق في حماية الطفولة والأمومة والحق في التنمية البشرية والحق في التعبير والحوار والحق في الرعاية الوالدية والموروث القيمي والأخلاقي والديني والاحترام المتبادل وواجب خدمة المجتمع والوطن.
وحثت سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة الجميع للمشاركة الفعالة في توقيع هذا الميثاق لبناء مجتمع يستند على القيم الدينية والأخلاقية.
وأفادت الوزارة أنه سيتم تدشين الميثاق من خلال توقيع التعهد على جدارية ضخمة ستنطلق من مؤسسة قطر تضم أكبر عدد من المتعهدين وسيكون لها تأثير إيجابي في تعزيز الوعي والالتزام بالمسؤولية المشتركة.
ويعكس التعهد التزام الأبناء والآباء وجميع أفراد الأسرة بما هو منصوص عليه في الميثاق: "أتعهد بالمحافظة على الأسرة متماسكة قوية، ملتزمة بالقيم الدينية والأخلاقية واللغة العربية، وتنشئة الأبناء على حب الوطن وخدمة المجتمع، ليصبحوا مساهمين في نهضته وتقدمه، محافظين على وحدته وتضامنه مساهمين بفعالية في بناء بيئة أسرية تعزز وتحترم الحقوق والواجبات وتسمو بالتقدم والنمو الشخصي لأفراد الأسرة كنواة أساسية للمجتمع".
ومن المقرر تعميم الجدارية على مختلف أنحاء دولة قطر من أجل الحصول على أكبر عدد من الموقعين يتم خلالها شرح الحقوق والواجبات للمتعهدين.. كما سيرافق عملية التدشين ورش توعوية للتعريف بالميثاق وأهميته وأهم المبادئ التي يحتوي عليها مثل التماسك الأسري والترابط الاجتماعي، بالإضافة إلى تقوية الوازع الديني والقيمي لدى الأفراد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب..وزير التنمية الاجتماعية البحريني يزور مركزًا علاجيًا لصندوق مكافحة الإدمان بمصر
زار السيد أسامة بن صالح العلوي، وزير التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين، أحد المراكز العلاجية النموذجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق. استقبله خلال الزيارة الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، حيث هدفت الزيارة إلى الاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في علاج وتأهيل مرضى الإدمان ودمجهم المجتمعي.
جاءت الزيارة ضمن برنامج مشاركة الوزير البحريني في احتفالية "اليوم العربي لكبار السن" و"اليوم العالمي للتطوع"، التي استضافتها القاهرة تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية.
وخلال الجولة التفقدية داخل المركز، تعرف الوزير على المرافق المتطورة التي تشمل مساحات خضراء، قاعات تأهيل نفسي، صالات رياضية، ملاعب رياضية، قاعات موسيقى، مسرحًا، مكتبة، ومطاعم. كما اطلع على ورش التدريب المهني المصممة لتأهيل المتعافين وإكسابهم المهارات اللازمة لدخول سوق العمل.
تعزيز التعاون العربي في مكافحة الإدمان
استعرض الدكتور عمرو عثمان محاور عمل الصندوق ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)، والتي تركز على الوقاية، العلاج، وبرامج الدمج المجتمعي للمتعافين.
أشار إلى دور الحملات الإعلامية، مثل حملة "أنت أقوى من المخدرات" بمشاركة النجم العالمي محمد صلاح، التي أسهمت في زيادة الطلب على العلاج بنسبة 500% عبر الخط الساخن "16023"، وحازت على إشادة دولية وجوائز مرموقة.
كما ناقش عثمان أهمية برامج التأهيل الاجتماعي والتدريب المهني للمتعافين، حيث نفذ الصندوق برامج تدريب استفاد منها نحو 8420 متعافيًا خلال عام 2024.
يتم تمويل المشروعات الصغيرة للمتعافين من خلال قروض ميسرة بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، مما يساعد في تحسين جودة الحياة وإعادة تأهيلهم كأفراد منتجين في المجتمع.
إشادة بالتجربة المصرية
أعرب الوزير البحريني عن تقديره للمركز العلاجي والحملات التوعوية التي ينفذها الصندوق، مشيدًا بالجهود المبذولة لتقديم خدمات علاجية وتأهيلية مجانية وسرية وفقًا للمعايير الدولية.
وأكد تطلعه للاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في مكافحة المخدرات، مشيرًا إلى أنها نموذج يحتذى به على مستوى الوطن العربي. كما وجه شكره للدكتورة مايا مرسي والقائمين على الصندوق لحسن الاستقبال والتنظيم.
هذه الزيارة تعكس أهمية تبادل الخبرات العربية في التصدي لتحديات المخدرات، ودور مصر الريادي في تقديم نموذج شامل لمكافحة الإدمان وخفض الطلب على المخدرات.
1000283983 1000283986 1000283989 1000283980