هجوم أوكراني بطائرة بدون طيار على مصفاة لتكرير النفط في مدينة فولغوغراد الروسية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
فبراير 3, 2024آخر تحديث: فبراير 3, 2024
المستقلة/- زعمت مصادر أوكرانية إن طائرتين أوكرانيتين بدون طيار ضربتا أكبر مصفاة لتكرير النفط في جنوب روسيا يوم السبت، في أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات بعيدة المدى على منشآت النفط الروسية.
و قالت السلطات المحلية في روسيا، في وقت سابق، إنه تم إخماد حريق في مصفاة فولجوجراد عقب هجوم بطائرة بدون طيار.
و قال المصدر في كييف إن العملية التي قام بها جهاز الأمن الأوكراني أصابت منشأة المعالجة الأولية، و التي بدونها يمكن أن تفقد المصفاة طاقتها الإنتاجية الكبيرة.
نادراً ما يتحمل المسؤولون الأوكرانيون المسؤولية علناً عن الهجمات العميقة على الأراضي الروسية.
و مصفاة فولجوجراد هي الأحدث في سلسلة من المنشآت التي تستهدفها الطائرات بدون طيار. و ترى كييف أن مثل هذه البنية التحتية مهمة بالنسبة للمجهود الحربي الروسي.
و قال المصدر لرويترز إن مثل هذه الهجمات بطائرات بدون طيار ستستمر.
و قال المصدر: “من خلال ضرب مصافي النفط العاملة في المجمع الصناعي العسكري الروسي، فإننا لا نقطع فقط الخدمات اللوجستية لإمدادات الوقود لمعدات العدو، ولكن أيضًا نخفض الأموال في الميزانية الروسية”.
و تبلغ المسافة بين مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا القريبة من الحدود الروسية و مدينة فولغوغراد جنوب روسيا أكثر من 600 كيلومتر.
و تشن روسيا ضربات صاروخية طويلة المدى بشكل منتظم على أهداف في أوكرانيا منذ بداية غزوها الشامل، مما دفع كييف إلى البحث عن طرق لسد الفجوة في التكنولوجيا العسكرية الأكثر تقدمًا لدى موسكو.
و سعت أوكرانيا إلى تحفيز الابتكار في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار و دعم إنتاج طائرات بدون طيار بعيدة المدى للسماح لها بالرد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
هل يكون هجوم كورسك الخطأ الأكثر كلفة على أوكرانيا؟
رأى الضابط البريطاني المتقاعد ريتشارد كمب أن انسحاب أوكرانيا القسري من كورسك يعزز فرص الدخول في مفاوضات سلام مع روسيا.
وكتب كمب في صحيفة ذا تلغراف البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ليبحث في محادثات السلام لو لم ينجح في طرد الجيش الأوكراني. بل كان ليشترط انسحاب كييف من الأراضي التي يسيطر عليها أولًا، مما كان سيشكل تحدياً سياسياً هائلاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان أحد الأهداف الاستراتيجية لهجوم كورسك كسب ورقة ضغط في مفاوضات مستقبلية، لكن الواقع أثبت أنه لم يؤتِ ثماره. وقد أدرك القائد العام للجيش الأوكراني الجنرال أوليكساندر سيرسكي ذلك، ولهذا بات يركز على الحفاظ على أرواح جنوده بدلاً من القتال للتمسك بالمواقع.
The Kursk Offensive failed for a variety of reasons, one of which being the lack of a clear objective.
Was it to seize the nuclear power plant like we were told in August? Was it to score a PR victory and convince the West to continue supplying Ukraine with weapons? Was it to… pic.twitter.com/MpSsiTgaDA
وكانت كييف تأمل أيضاً أن يُجبر دفع قواتها إلى الأراضي الروسية بوتين على نشر قوات كبيرة لاستعادتها، مما يخفف الضغط على خطوط المواجهة في دونباس. لكن الأمور لم تسر على هذا النحو أيضاً.
بدلاً من ذلك، ردت روسيا عبر الدفع بقوات محدودة، واستدعت قوات كورية شمالية لتعويض النقص، وفي المقابل واجهت أوكرانيا نقصاً في جميع الجبهات.
وكانت كييف تأمل أن يجبر توغل قواتها في الأراضي الروسية بوتين على نشر قوات كبيرة لاستعادتها، مما يخفف الضغط على الجبهات في دونباس، لكن الأمور لم تسر على هذا النحو. بدلاً من ذلك، احتوت روسيا الجبهة بهجمات محدودة واستعانت بقوات كورية شمالية لتعويض النقص العددي، بينما اضطرت أوكرانيا لسحب قوات من جبهات القتال الرئيسية لدعم الهجوم.
منذ بدء المعركة في أغسطس (آب) الماضي، واصلت روسيا تقدمها في دونباس، وإن كان ببطء. ومع ذلك، من المحتمل أن أوكرانيا كانت ستخسر أراضي أكثر هناك لولا كورسك. ورغم أن الحروب تُحسم أحياناً بمخاطر كبرى، فإن هذا الهجوم ربما كان مدفوعاً باعتبارات سياسية أكثر من كونه قراراً عسكرياً بحتاً، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وحاجة كييف لتعزيز الدعم الدولي.
It was suicide for the Ukraine to go on the offensive in Kursk, when Russia had complete air superiority. The only thing saving them was the $billion Patriot missile systems. They are gone and now they are being bombed into oblivion. Without American tech, they control nothing. pic.twitter.com/0nIjXgRm5b
— Naughty Beaver (@beaver_naughty) March 11, 2025 فوات الأوانبعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني عام 2023، تضاءلت آمال الغرب في تحقيق نصر عسكري حاسم، وبدأ الاهتمام الدولي يتحول إلى الشرق الأوسط.
ومع ذلك، حاولت كييف استعادة الزخم عبر هجوم كورسك، على أمل تكرار نجاحاتها في خاركيف وخيرسون عام 2022. وأراد زيلينسكي إقناع العالم بأن أوكرانيا لا تزال قادرة على تحقيق الانتصارات إذا تلقت الدعم اللازم، لكن هذه الرسالة جاءت متأخرة، إذ كانت الولايات المتحدة وأوروبا قد بدأت تركز على التوصل إلى تسوية تفاوضية بدلاً من تحقيق نصر عسكري.
وهذا الوضع يعكس إخفاق الغرب منذ بداية الحرب، حيث زودت واشنطن وحلفاؤها أوكرانيا بمساعدات عسكرية كافية للدفاع، لكنها لم تكن كافية لتحقيق النصر، وحتى معركة كورسك، وهي أول غزو أوكراني للأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، لم تغير هذا الواقع. ومع غياب أي تحول استراتيجي لصالح كييف، باتت هزيمة كورسك ترمز إلى المرحلة القاتمة التي تواجهها البلاد الآن.