عاد اسم القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، إلى الواجهة مرة أخرى بعد مطالبة حركة حماس بإطلاق سراحه من سجون العدو الصهيوني تزامناً مع الحديث عن صفقة تبادل أسرى مرتقبة بين حركة حماس وإسرائيل.

ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، باتت حرية مروان البرغوثي مطروحة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيث طالب قادة حماس، الجمعة، إسرائيل بالإفراج عن البرغوثي، كجزء من أي اتفاق لوقف القتال في غزة.

ووفقاً للوكالة، فإن مناورة حماس لإطلاق سراحه هي محاولة لحشد الدعم الشعبي للجماعة المسلحة بالإضافة إلى الاعتراف بوضعه كشخصية فلسطينية جامعة.

ودعا أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، إلى الافراج عن البرغوثي، فيما يحاول الوسطاء الدوليون دفع إسرائيل وحماس نحو التوصل إلى اتفاق بعد ما يقرب من 4 أشهر من الحرب.

من هو مروان البرغوثي؟

يرى فيه بعض الفلسطينيين نيلسون مانديلا، والمرشح الأكثر حظاً لقيادة السلطة الفلسطينية، فضلاً عن كونه أبرز الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل.

متزوج من الناشطة الفلسطينية فدوى البرغوثي وله 4 أبناء، وألف العديد من الكتب داخل السجن منها “ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي”.

ولد البرغوثي في قرية “كوبر” بمحافظة رام الله بالضفة الغربية عام 1958، وانخرط في حركة فتح عندما كان بعمر 15 عاماً، وعند بلوغه الـ18، اعتقلته إسرائيل وسجنته مدة من الزمن، تعلم فيها اللغة العبرية وحصل على الثانوية العامة.

وبعد إطلاق سراحه درس التاريخ والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت وترأس مجلس طلبتها، ومن ثمّ حصل على الماجستير في العلاقات الدولية.

بعد ذلك أسس البرغوثي منظمة “الشبيبة الفتحاوية” التي اعتبرت أكبر منظمة في الأراضي الفلسطينية، والتي ساهمت في الانتفاضة الأولى عام 1987.

نظرت إسرائيل إلى البرغوثي في ذلك الوقت على أنه أحد قيادات الانتفاضة واعتقلته ثانية، ثم رحلته إلى الأردن وبقي فيها سبع سنوات.

وخلال سنوات المنفى أصبح عضواً في “اللجنة العليا للانتفاضة” بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم عمل في اللجنة القيادية لفتح، وعمل بشمل مباشر مع القيادة الموحدة للانتفاضة.

وانتخب البرغوثي عام 1989 عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح خلال المؤتمر العام الخامس للحركة، ليصبح آنذاك أصغر عضو فيها.

وعام 1994، عاد مروان البرغوثي إلى الضفة الغربية بموجب اتفاقيات أوسلو التي أوجدت السلطة الفلسطينية، على رأس أول مجموعة من المعبدين.

وانتخب أميناً لسر حركة فتح في الضفة الغربية في أول اجتماع بعد عودته، ليبدأ معها مرحلة جديدة.

وتعرض البرغوثي إلى أكثر من محاولة اغتيال إسرائيلية نجا منها، واتهم بقيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000، حيث اعتقلته إسرائيل بعد عامين عندما كان في منصب أمين عام حركة فتح في الضفة، وحكمت عليه بالسجن خمسة مؤبدات.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد

قال القيادي في حركة حماس خليل الحية، امس الأربعاء، إن الحركة وافقت على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون محلية بشكل كامل.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها "قناة الأقصى" التابعة لحماس مع الحية، تطرق خلالها أيضا إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.

وقال الحية، إن "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب".

وأضاف: "نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي؛ أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، وتشرف على كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك".

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح وحماس، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلا عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن "الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضاف المصدر أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيرا إلى أن فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وشدد على أن لجنة الإسناد تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، قال الحية: "دون وقف الإبادة الإسرائيلية، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".

وتابع: "نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال (الإسرائيلي)".

وأشار الحية، إلى "وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء (مصر وقطر) لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار".

وأكد أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية".

ويصر نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس، مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة، نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
  • حركة حماس: مجازر الاحتلال في غزة استخفاف مهين بالإنسانية والأعراف والقوانين الدولية
  • أطلق سراحه في العراق.. إسرائيل تغتال صيدًا ثمينًا لأمريكا بسوريا
  • هل سويسرا محايدة حقا تجاه القضية الفلسطينية؟
  • مسؤول كبير يكشف تفاصيل حول مقترح وقف إطلاق النار بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل
  • إسرائيل بعيدة وعدن أقرب: تكتيك الحوثيين في حربهم القادمة؟
  • حماس: قتلنا 15 جندياً إسرائيلياً في شمال غزة
  • الجنائية الدولية تصدر قرارا باعتقال القيادي في حركة حماس محمد الضيف
  • حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد
  • حركة المجاهدين الفلسطينية: مجزرة بيت لاهيا جاءت بمباركة أمريكية بعد الفيتو