في زمن القرارات الجديدة لعام الجديد، قد تعتقد أنه يستغرق 21 يومًا من تكرار الفعل ليصبح عادة. لذا، قد تبدأ رحلتك نحو صالة الألعاب الرياضية لمدة 21 يومًا، على أمل أن تصبح الذهاب إلى النادي أمرًا آليًا - وربما ممتعًا - بحلول اليوم 22. قد يكون من الصعب التفكير في الالتزام بالذهاب إلى النادي الرياضي لمدة عام كامل، لكن 21 يومًا هو أمر قابل للتحقيق.

لكننا نأسف لتفجير فقاعتك، فالمدة المقدرة للتأقلم مع عادة ما ليست 21 يومًا. وفقًا لخبيرة العادات وكاشفة الأساطير ويندي وود، جاء هذا الادعاء الخاطئ من كتاب تنمية الذات في الستينيات ووصف في الواقع مدة التأقلم مع المظهر الجديد بعد جراحة تجميل.

 تحسين العادات والتخلص من القديمة

كم من الوقت يستغرق تشكيل عادة؟ إنه سؤال يشغل الكثيرين منا خلال تلك الأيام الأولى المرهقة لبناء العادات. متى سأقوم بتنظيف أسناني كل صباح دون الحاجة للتفكير في ذلك؟ متى سأكون قادرًا على تناول دوائي دون أن أحتاج لتذكير؟ متى سيصبح اختيار الذهاب إلى النادي أمرًا سهلاً؟

للأسف، أظهرت أحدث أبحاثنا أنه لا يوجد رقم سحري.

نصائح قابلة للتطبيق من العلم

استخدمنا التعلم الآلي، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي، لتحليل البيانات الخاصة بعشرات الآلاف من زوار الصالات الرياضية والعاملين في المستشفيات في أمريكا الشمالية بهدف فهم أفضل لكيفية تشكيل عادتين مهمتين: العادات المتعلقة بممارسة الرياضة والعادات المتعلقة بغسل اليدين.

حددنا العادة بأنها النقطة التي يصبح فيها سلوك معين قابلاً للتنبؤ للشخص المحدد باستخدام أدوات النمذجة الإحصائية لدينا.

 ماذا تعني النتائج بالنسبة لك؟العادات البسيطة قد تشكل بسرعة أكبر: قد نحب جميعًا أن نعتقد أن ممارسة التمارين الرياضية أو القيام بنشاط جديد صعب آخر سيصبح آليًا في ثلاثة أسابيع فقط. بدلاً من ذلك، وجدنا تلميحات في بحوثنا تشير إلى أن سرعة تشكيل العادة قد ترتبط بتعقيد العادة التي نحاول تشكيلها.إنشاء مواقف تساعد على تكوين العادات: من الشائع التفكير أن تكوين العادات الصحية يعتمد على الإرادة، ولكن علماء العادات (بما في ذلك فريقنا) لا يوصون بـ "تحليل" نفسك لإنشاء عادة. بدلاً من ذلك، نشجعك على التركيز على إنشاء مواقف صديقة للعادات - بيئات ستصبح في نهاية المطاف "مواقف" لسلوك مرغوب.العادات تجعلنا أقل مرونة: الجانب المظلم للعادات هو أنه بمجرد تشكيلها، فإنك تنفذها بشكل ردائي - حتى لو لم تكن الخيار الأفضل. لذا كن حذرًا بشأن السلوكيات التي تنفذها بشكل متكرر، وتأكد من أنك ترغب في أن تصبح تلك الأشياء عادات.

في نهاية المطاف، لا تعتمد على العادات لتنفيذ قراراتك بعد عدد سحري من الأيام. إذا مضت 21 يومًا ولا تزال بحاجة إلى وضع تمرين في التقويم لتحقيقه، فلا تفقد الأمل. ليس هناك شيء خاطئ فيك، وربما تكون العادة الرياضية على وشك التحقق.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صالة الألعاب الرياضية

إقرأ أيضاً:

مواقف الإمارات ومحنة السودان

منذ تفجر الصراع الدامي في السودان، كان لدولة الإمارات مواقفها الواضحة والصريحة، التي لا تحتمل التشويه وتزييف الحقائق، والشاهد على ذلك دعواتها المتكررة إلى نبذ العنف، وحقن دماء أبناء البلد الواحد، والعمل مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي، فيما لم تتوقف أذرعها الإنسانية عن تقديم المساعدات الإغاثية لتخفيف تداعيات الحرب المدمرة على الشرائح المتضررة، ولا سيما ملايين المهجرين والنازحين، وأغلبهم نساء وأطفال ومرضى. 

هذه الحرب الملعونة، كانت قاسية على الشعب السوداني الشقيق، وشهدت فظائع وجرائم حرب ارتكبها طرفا النزاع، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، وكثير من هذه الجرائم والانتهاكات مرتبط بالقوات المسلحة، وهي فظائع تستوجب المساءلة ضمن أطر القانون الدولي، وندّدت دولة الإمارات بهذه التجاوزات، وحثت على حماية المدنيين ومحاسبة الذين أجرموا من أي جهة كانت، وذلك ضمن موقفها المحايد والمساند لتطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام، وفي مستقبل لا يكون فيه دور للطرفين المتحاربين اللذين جلبا على السودان أسوأ حرب تكاد تنسف وجود هذا البلد العربي، وتلقي به في مهاوي التجزئة، والتقسيم والحروب الأهلية.
من المؤسف أن مواقف دولة الإمارات لم ترُقْ إلى بعض الأطراف، وخصوصاً القوات المسلحة السودانية، التي ما فتئت تناور وتصطنع المعارك الوهمية، لصرف الانتباه عن دورها ومسؤوليتها عن الفظائع واسعة النطاق في هذه الحرب. وبدل تحمل المسؤولية والاعتراف بالأخطاء، تحاول أن تتنصل من كل ذلك، ولم تجد من سبيل إلا إطلاق ادعاءات حاقدة ضد دولة الإمارات دون أي سند واقعي أو قانوني، ومحاولة استغلال بعض المنابر الدولية للترويج لاتهامات زائفة تحاول عبثاً تشويه دور الإمارات، وعلاقتها التاريخية بالشعب السوداني، الذي يعيش عدد كبير من أبنائه معززين مكرّمين داخل الدولة وكأنهم في بلدهم الأم.
 ما تريده دولة الإمارات وتأمله صدقاً، أن تنتهي هذه الحرب الخبيثة، من أجل حماية ما تبقى من موارد للسودان والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة، وهذه المهمة لن تكون سهلة في ظل تعقيدات المشهد الداخلي، وتفكك المؤسسات وضعف الوحدة الوطنية، التي تضررت كثيراً بفعل الصراع العبثي على السلطة. وإعادة البناء والنهوض الناجحة تتطلب قوى سياسة مدنية مسؤولة تعبر عن تطلعات السودانيين، ولم تتورط في سفك دماء الأبرياء سعياً إلى تحقيق مصالح ضيقة.


كما تتطلب أيضاً توافقاً إقليمياً ودولياً، من شروطه الالتزام بالحوار والحل السلمي نهجاً لإنهاء الأزمات، واحترام حقوق الإنسان، ومحاسبة كل من ساهم في جرائم القتل الجماعي للسكان، هذه الشروط ضرورية وحاسمة في إعادة بناء الدول التي تمر بحروب أهلية مريرة.
مستقبل السودان لا يأتي معلباً من الخارج، بل يصنعه أبناؤه إذا توفرت لهم الإرادة، وتوافقوا على حسن إدارة بلد كبير وواسع الخيرات، كان إلى وقت قريب يوصف بسلة غذاء العالم العربي، ولكنه اليوم تعصف به المجاعات، ويعاني الملايين من أبنائه من سوء تغذية، وأمراض ذات علاقة بنقص الغذاء. ومن هنا يكون الدرس والعبرة، والسودان عليه أن ينهض وينفض عنه غبار الحرب ويتحرّر من ميليشيات النهب والفساد، ويطوي صفحات الصراعات الدامية والأنظمة العسكرية إلى غير رجعة.

مقالات مشابهة

  • العادات الجديدة للعيد في المجتمع العراقي
  • هل العمل في أيام العيد حرام أم جائز؟.. 10 حقائق ينبغي معرفتها
  • من لم يصل صلاة العيد أول يوم.. 9 حقائق قد تجعلك تندم
  • 6 خرافات عن سرطان الثدي.. إليكِ حقيقتها العلمية
  • المغاربة يؤدون صلاة عيد الفطر في أجواء التآزر والتآخي (صور)
  • “الخشرة” عادة قديمة يحيها أهالي منطقة حائل احتفالا بالعيد.. فيديو
  • جرائم تكشفها الصدفة.. رسالة سرية فى كتاب تكشف جريمة نسيها الجميع
  • أساتذة جامعيون يطلقون مشروعا لتشجيع الأبحاث حول القضية الفلسطينية ومحاربة التطبيع
  • مواقف الإمارات ومحنة السودان
  • مواقف مُشرِّفة لا تتزعزع