يمانيون – متابعات
طالب تحالف الفتح العراقي، اليوم السبت، باستدعاء السفير الأردني في بغداد بعد المعلومات التي تؤكد مشاركتها بالعمليات الأمريكية الأخيرة.. محذرا من “استباحة” أراضي البلد.

وقال القيادي بالتحالف، عائد صاحب، في حديث لوكالة “المعلومة” العراقية: إن “الحكومة العراقية مطالبة باتخاذ موقف واضح تجاه الضربات التي حصلت ليلة أمس على القوات الأمنية”.

وأوضح أن “الحكومة كما عملت على استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي لتقديم رسالة احتجاج، عليها أن تستدعي السفير الأردني كذلك”.

وأضاف: إن “الأردن مطالبة بتوضيح موقفها من هذه الضربات”.

وتابع قائلا: “في حال تم التأكد من مشاركتها مع أمريكا، هنا يأتي دور الحكومة في اتخاذ الخطوات والقرارات المناسبة والتي من شأنها أن تحافظ بها على سلامة القوات الأمنية والسيادة الوطنية”.

وشدد بالقول: “لابد من وجود تفسير واضح من الجانب الأردني حول مشاركته من عدمها”.. مؤكدا على “أهمية اتخاذ خطوات قوية ورادعة، وعدم ترك الأمور دون موقف واضح محدد من قبل الحكومة”.

وقال صاحب: إن “عدم اتخاذ العراق اي إجراء سوف يجعل أرضه وسمائه مستباحة.. “مستدركًا بالقول: “إننا مع أي إجراء رادع تتخذه الحكومة من أجل سيادة العراق حتى لو اضطررنا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية”.

وفي وقت سابق من اليوم، أكدت صحيفة وول ستريت جورنال، مشاركة القوات الجوية الأردنية في العدوان الأمريكي على العراق وسوريا.

وكانت الطائرات الأمريكية، قد استهدفت، أمس الجمعة، سلسلة مقرات للحشد الشعبي غرب البلاد ما ادى الى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عَـقدُ الصمود وعامُ الفتح الموعود

د. عبد الرحمن المختار

عندَما قرَّرت دولُ تحالُفِ الإجرامِ إعلانَ حربِها العدوانيةِ على يمنِ الحكمة والإيمَـان في 26 مارس 2015 إنَّما كانت تُدرِكُ أنَّها تملِكُ كُـلَّ مقوِّماتِ النصرِ والسيطرة، ولم يخالِجْها شَكٌّ في احتلال البلاد خلال أَيَّـام معدودات، وبكُلِّ غرورٍ وعنجهية أعلنَ متحدِّثُها العسكرية أن عملياتِ التحالف العسكرية في اليمن لن تأخُذَ وقتًا طويلًا، وأن أسبوعَينِ أَو أسابيعَ على الأكثرِ كفيلةٌ بالقضاء على الانقلابيين -حسبَ وصفِه- وتدميرِ القدرات العسكرية التي استولوا عليها، وأن قواتِ التحالف ستكونُ بانتهاءِ المدة التي حدّدها على مشارفِ العاصمة صنعاء.

وبكل هدوء وطمأنينة ورويَّةٍ وصبر، قابَلَ عَلَـمُ الزمان عدوانَ المعتدين، ناصحًا لهم في البداية بالتعقُّل ومراعاة الأُخوَّة والجِوار، ومحذِّرًا من مغبَّة التمادي والاستمرار في العدوان، فقابَلَ المعتدون حلمَ القائد بهمجية ووحشية منقطعة النظير، ولم يقيموا اعتبارًا لأية قواعدَ أَو قِيَمٍ فدمّـروا ما لا يصحُّ في حروب الشرفاء تدميرُه، وقتلوا مَن لا تسمحُ نزاعاتُ الكرماء قتلَه؛ فكانت مساكنُ المدنيين البسطاء أهدافًا لهجماتهم، وكان الأبرياء -أطفالًا ونساء ورجالًا- أبرزَ ضحايا عدوانهم الإجرامي.

وما إن انتهت مُهْلَةُ الأربعين المضروبة ليرعويَ المعتدون، حتى بدأ البأسُ الشديدُ يفتكُ بقُطعانِ المعتدين ليحيلَ ما جلبوه من فاخرِ إنتاج الة الحرب الغربية إلى خردة، ومَن عليها إلى شواء لا عهدَ للوحوش والنسور والكلاب الضالة والهوام بمثله، ولم تسعف تحالفَ العدوان قوتُه الغاشمة التي هشَّمها أولو القوة والبأس الشديد في الصحارى وبطون الأودية وقمم الجبال؛ ولشدة الحرجِ الذي وقع فيه تحالفُ الإجرام؛ بسَببِ سابق إعلانه عن قدرته الخارقة في القضاء على من أسماهم قيادة الانقلابيين وتدمير ما استولوا عليه من قدرات عسكرية للجيش المفكَّك المنهار، حينها ذهب تحالف العار إلى استبدال تسمية عملياته العسكرية من (عاصفة الحزم) إلى (عملية إعادة الأمل) بعد أن فقد هذا التحالفُ قدرتَه -المفقودة أَسَاسًا- على الحسم والحزم خلال الزمن الذي حدّده مسبقًا.

وقد وجد تحالفُ الإجرام في التسمية الجديدة لعملياته العسكرية مخرجًا له من ورطته وفضيحته ذات الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية، وهو يريد أن يظهر للجميع أن عملياته العسكرية قد انتهت، وأنه في المرحلة الراهنة في مهمة إنسانية! فكيف لتحالف يمتلك أحدث ما أنتجته مصانع الآلة الحربية الغربية من معدات عسكرية وأسلحة حربية هجومية، أن يتقهقر أمام شعبٍ مؤسّساتُ دولته شبهُ منهارة، ولا يملك مقاتلوه لحظة إعلان العدوان من العتاد الحربي ما يساوي نسبةَ 5 % مما هو متاح ومتوفر لتحالف الشر والإجرام، الذي أطبق حصارًا خانقًا للحيلولة دون وصول قطعة سلاح إلى المحاصَرين للدفاع عن أنفسهم وعن بلدهم.

ورغم ذلك، وفي مواجهة ذلك، وبكل ثقةٍ، أعلن القائد عن خيارات استراتيجية لمواجهة تحالف الإجرام، وبشكل متدرِّج، وهذا الإعلان قابله تحالفُ العدوان وعملاؤه ومرتزِقته بالسخرية والاستهزاء، وقابله المتعاطفون والمحايدون بالدهشة والاستغراب فالبلد محاصَرٌ وإمْكَانيته شبه محدودة، وحدودُه مغلقة، فأين وأين وماذا ومتى وكيف؟ وغيرها من الاستفهامات الباحثة عن إجَابَة تُهَدِّئُ النفوسَ المتعاطفة وخواطرَها الحائرة!

ومن أعلن الخياراتِ الاستراتيجيةَ لم يكن للاعتبارات المادية لديه أي وزن أَو قيمة، بل كان وما يزال على ثقة عالية بالله -سبحانه وتعالى-، ويقين خالص بأنه ﴿وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض﴾ وإدراك تام لقدرته الله المطلقة في تدبيره لشؤون خلقه، فله -جل وعلا- كُـلّ شيء وبيده أمر كُـلّ شيء ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾ وإنه لا خيار بعد الإعذار إلا والإعداد والاستعداد أخذا بالأسباب ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

هذا هو يقين السيد القائد حين أعلن خيارات شعبنا الاستراتيجية، ومن تندَّرَ أخذ ساحتَه ومساحتَه في التندر، ومن سخر واستهزأ أخذ وِسْعَه في السخرية والاستهزاء، ومن احتار ظل مترقِّبًا لليالي والأيّام؛ لتكشفَ له مصاديقَ القول السديد، أما الواثقون في قائدهم وفي ثقته بربه، فلم يتساءلوا، وأمام حزب الإجرام لم يتزلزلوا، فمضوا في سبيل الله مجاهدين، بيقين لا يخالطه شك، وبعزيمة لا تلين، لمواجهة المعتدين في كُـلّ الساحات والميادين.

وشخصيًّا لمستُ وعايشتُ حيرةَ المتعاطفين وسخرية وتندر العملاء المنحرفين؛ فبعد أشهر معدودة من بدء عدوان المعتدين، وحين كنتُ عضوًا في وفد اللجنة الثورية العليا إلى عدد من البلدان العربية والأجنبية؛ للتعريف بمظلومية شعبنا، لاحظت أن أغلبَ تساؤلات وسائل الإعلام كانت تدور حول مدى القدرة للاستمرار في مواجهة التحالف؟ وعن القدرات التي يملكها شعبنا مقارنةً بإمْكَانيات وقدرات التحالف؟ وكان أخطر التساؤلات وأشدها حساسية، الذي كان يُطرَحُ من جانب البعض بشيءٍ من التهكم، وهو أنتم تتعرَّضون للقصف يوميًّا، وقائدُكم أعلَنَ عن خيارات استراتيجية! إلى متى تتحملون الضربات؟ ومتى ستستخدمون الخيارات الاستراتيجية؟

وأعتقدُ أن اللهَ -سبحانَه وتعالى- قد وفَّقني للردِّ على ذلك التساؤل بما يُلجِمُ المتهكِّمين، ويمنعُ من تكراره وكان نص جوابي في حينه (هناك استعجالٌ داخلي وخارجي في ما يتعلق بطول المُدة والخيارات الاستراتيجية، وأن السيدَ عبدَ الملك يدركُ تماماً أن السعوديَّةَ ليس بيدها من جديدٍ، خُصُوصاً أن ذلك انكشف وبات واضحًا بعد أربعين يوماً من انطلاق العدوان أنها لن تحقّق شيئاً. وحينها أدرك السيدُ القائدُ تماماً أن الحربَ ستطول؛ لذلك تحدث عن “خيارات استراتيجية”؛ باعتبَار أن لهذه الخيارات عمقًا في الزمن والجغرافيا، ولم يتحدث عن “خيارات تكتيكية”، ومن يشتغل في “الاستراتيجيات” يفهم ماذا يعني هذا الكلام، وهو ما قد لا يفهمه الناس العاديون).

ومرت الأيّام وبدأت خياراتُ القائد الاستراتيجية تتجسَّــدُ على أرض الواقع في شكل ضربات مؤلمة منكلة بالمعتدين، سواء تلك التي أصابت تجمعات جنودهم وعملائهم ومرتزِقتهم، أَو تلك التي طالت عُمقَ أراضيهم، واستهدفت أهمَّ منشآتهم التي تمَثِّلُ العَصَبَ المحرِّكَ لعدوانهم، وجميع مظاهر حياتهم، وتصاعد مفعول الخيارات الاستراتيجية إلى أن أجبر تحالف العدوان ومن ورائه قوى الاستكبار من الصهاينة والأمريكان على الرضوخ، فكانت الهدنة ثم الهدنة ثم التهدئة سبيلًا لإعادة ترتيب تحالف العدوان لأوراقه، والتقاط أنفاسه، ولملمةِ شتات كبريائه المبعثرة في الجو البر والبحر، وترميم سُمعته وصورته المهشَّمة على مدى ما يقرب من عقد من الزمان، والبحث عن مخرجٍ لورطته وفضيحته، لكن دون أن يترُكَ شعبَنا وشأنَه، يضمد جراحَه ويعمر أرضَه، وينهض ببلده.

فأصر تحالُفُ العدوان على العودة إلى ما سبق له أن فشل فيه قبلَ عدوانه، وهو إدخَالُ البلاد في حالة صراع بيني يقتصر دور تحالف العدوان على تمويل عملائه وإمدَادِهم بما يحتاجونه من العتاد الحربي؛ ليكونَ الصراعُ في جانبه الواقعي يمنيًّا خالصًا، ويتجنَّبُ السعوديّ والإماراتي ضرباتِ شعبنا في عمقه الجغرافي، ولتحقيق هذه الغاية أسقط تحالفُ الإجرام عميلًا ونصَّبَ آخرين تحت مسمَّى (مجلس القيادة الرئاسي) رأى أنهم أجدرُ وأقدرُ على تنفيذ مخطّطه القديم الجديد، لكن الواضح أن الخُسرانَ كان حليفَ قرن الشيطان، ففي الوقت الذي خطَّط لإعادة توطين الصراع، ويمننة القتال، إذَا بشعبِ الإيمَـان يتجاوزُ الجغرافيا والديموغرافيا المرسومة في مخيلة تحالف الإجرام.

وبعد ما يقرب من عقد واجه شعبُنا اليمني بصمود واستبسال عملاء العدوان على المستوى المحلي، وأدوات قوى الاستكبار على مستوى الإقليم، ها هو يواجهُ ومنذ ما يقرب من عام قوى الاستكبار ذاتها؛ فحين صمت الحكامُ الأعراب، الأشدُّ كُفرًا ونفاقًا، وأدعياءُ الإسلام من حكام العار، عن همجية ووحشية قوى الاستكبار ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أعلن عَلَمُ الهدى القائدُ الهُمَامُ موقفَ شعبنا اليمني مدويًّا في الآفاق، وفورًا تلقف هذا الموقف مسوخُ الأُمَّــة -كما سبق أن تلقفوا إعلان الخيارات الاستراتيجية- بالتندر والسخرية والتهكم، ولسان حالهم يقول: “ما عساه أن يفعل في مواجهة القوى العظمى التي يخر أمامها أغلبُ حكام العرب والمسلمين راكعين”! وما هي إلا أَيَّـامٌ قلائلُ حتى بدأت إجراءاتُ الإسناد الضاغطة من جانب قواتنا المسلحة بالاستيلاء على سفينة شحن صهيونية واقتيادها إلى المياه الإقليمية الوطنية، ولما استشعرت قوى الإجرام جديةَ الموقف وخطورتَه سارعت للتواجُدِ ببوارجها ومدمّـراتها وحاملات طائراتها في البحر الأحمر؛ اعتقادا منها أن هذه الخطوة كفيلةٌ بحد ذاتها في ردع الشعب اليمني وقيادته؛ للتراجع عن الموقف المساند، وحينَها لم يُعْدِمِ المسوخُ الحِيلةَ فقالوا: “تلك مسرحيةٌ تجري فصولُها في البحر الأحمر”!

وما لبثت وتيرةُ العمليات الضاغطة أن تسارعت جوًّا باتّجاه أُمِّ الرشراش، وبحرًا باستهداف السفن التجارية الصهيونية وغيرها من السفن المتجهة إلى موانئ الأرضي المحتلّة، والمراحل تعددت، ولم تفلح البوارجُ والمدمّـرات وحاملة الطائرات في تأمين مرور السفن التجارية، التي تم إغراقُ بعضها في قعر البحر بما تحمله على متنها، بل إن تلك البوارجَ والمدمّـرات وحاملة الطائرات التي عجزت عن حمايةِ غيرها من السفن، كانت أعجزَ في دفع الخطر عنها، حين تم استهدافُها، ولم يستثنِ رجالُ الله من الاستهداف دُرَّةَ تاج السلاح البحري الغربي (آيزنهاور) التي لاذت مؤخرًا بالفرار؛ خشيةً من مواجهة مصير سابقاتها، فيكونُ قعرُ البحر مستقرَّها؛ فآثَرَتِ السلامة وأعلنت الانسحاب تحت عنوان إعادة الانتشار؛ لتَحُلَّ محلَّها وَفْقًا لما هُو معلَنٌ حاملةٌ أُخرى، والتي تم تهيئةُ الأجواء لاستقبالها بما تفوقُ سرعتُه سرعةَ الصوت، وقادمُ الأيّام يحملُ الكثيرَ من المفاجأة، كما يؤكّـد ذلك باستمرار قائدُ الأحرار؛ فذلك ما عهدناه منه خلال سنوات مواجهة تحالف العار، الذي انكسر وانهار، وبإذن الله تعالى سينكسرُ تحالُفُ الإجرام ضد غزةَ قبل أن ينتهيَ العام ليقترِنَ (عقدُ الصمودِ مع عامِ الفتح الموعود).

(وللهِ عاقبةُ الأمور).

مقالات مشابهة

  • تحالف الفتح:من يدعم مشروع أنبوب نفط البصرة – العقبة “خائن” !
  • لوبي الكونغرس الأمريكي: تحالفات كردية ومعارضة عراقية ضد بغداد
  • منتخبنا للشباب لكرة القدم يواجه نظيره الأردني في نصف نهائي “الديار العربية”
  • “المقاومة في العراق” تعلن ضرب هدف إسرائيلي حيوي في إيلات
  • “تنسيقية الفصائل المسلحة العراقية” تجتمع إثر تهديدات إسرائيلية أمريكية بشن حرب شاملة على لبنان
  • عَـقدُ الصمود وعامُ الفتح الموعود
  • “الميداني الأردني غزة/78” يستخرج شظية من جمجمة طفل وينقذ يد فتاة من البتر
  • تحالف الفتح:الأحزاب الكردية والسنّية ترفض خروج القوات الأمريكية من العراق
  • الوقف السنّي “زعلان”على وصف القاضي (زيدان)بأنه أداة إيرانية
  • بيان: الرئيس المصري يطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة لتفادي الانزلاق إلى دائرة جديدة من الصراع