إبراهيم العرجاني سمسار المعبر وصديق ابن السيسي
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
هناك تجار للدم وهناك تجار للحرب وهناك تجار للمخدرات وهناك إبراهيم العرجاني.
الحاج إبراهيم كما يحلو لأنصاره واتباعه أن يلقبوه، رجل سيناوي من قبيلة الترابين واحدة من أكبر وأقوى قبائل شمال سيناء، حاول التدخل عام 2008 للتهدئة بين قبيلة الترابين ووزارة الداخلية إلا أن شقيقه قتل وقتها في ظروف غامضة.
تحدى العرجاني وزارة الداخلية واحتجز عددا من أفراد الشرطة، الأمر الذي فتح عليه أبواب جهنم في عهد الرئيس المصري المخلوع الراحل حسني مبارك، فاعتقلته السلطات المصرية وحبس لعدة سنوات وأصيب بجلطة داخل محبسه حتى تم الإفراج عنه بعد ثورة يناير 2011.
خرج العرجاني من السجن ليبدأ مسيرة جديدة في حياته، أصبح حينها متعاونا مع المجلس العسكري وقيادات الجيش، بدأ في لم شمل قبائل سيناء وشكل منهم مجموعات كبيرة من المتعاونين مع الجيش لمواجهة الجماعات المسلحة بعد انقلاب السيسي يوليو 2013.
جمع العرجاني جميع قبائل سيناء تحت لوائه في مظلة ظاهرها قبلي وباطنها استخباراتي، فأعلن عن تأسيس اتحاد قبائل سيناء وهي مجموعة ميليشيات مسلحة تشبه إلى حد كبير ميليشيات الدعم السريع في السودان بقيادة حمدان حميدتي.
يرتبط العرجاني بعلاقة صداقة قوية مع محمود السيسي ضابط المخابرات العامة المصري ونجل رئيس الجمهورية، ما فتح له أبواب البيزنس مع الجيش بشكل مباشر ودون رقابة أو مضايقة من أحد.
ساعده ابن السيسي في إنشاء مجموعة العرجاني جروب وهي واحدة من أباطرة البيزنس في مصر في السنوات القليلة الماضية، ارتبطت العرجاني جروب بشراكات ممتدة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية في عدة مشروعات كما أصبح العرجاني هو الراعي الرسمي للنادي الأهلي في وقت من الأوقات.
ولكن البيزنس الأكبر وذروة التعاون بين العرجاني وابن السيسي كان في مسقط رأس الحاج إبراهيم، هناك في شمال سيناء.
على طريقة جمال مبارك وأحمد عز، صنع ابن السيسي وحشا جديدا اسمه إبراهيم العرجاني، منحوه السلاح والعتاد، أغدقوا عليه الأموال، أعطوه مفاتيح معبر رفح يتحكم فيه كيف يشاء دون مراعاة لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القصف والتهجير والمجاعة القاتلة.بعد وصول السيسي إلى السلطة، تولى الجنرال مسؤولية إزالة مدينتي رفح المصرية والشيخ زويد من الخارطة، فدمر المدينتين بالكامل وهجر الأهالي وأقام منطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة على عمق خمسة كيلو مترات في سيناء وأكمل مهمته بإغراق كامل للأنفاق التي تربط بين رفح المصرية ونظيرتها الفلسطينية على طول الحدود المصرية مع القطاع بما فيها من أنفاق تجارية وللأفراد أيضا.
أحكم السيسي قبضته على الحدود وأغلق معبر رفح لسنوات وسنوات لا يخرج أو يدخل منه أحد إلا بإذن أو تنسيق عن طريق شركة واحدة يعرفها الفلسطينيون باسم شركة هلا.
شركة هلا للسياحة هي إحدى شركات العرجاني جروب وهي شركة غير مسجلة في دليل شركات السياحة التابع لوزارة السياحة المصرية، على صفحتها على الفيس بوك يظهر عنوان الشركة في مدينة نصر، وعلى النقيض في دليل شركات السياحة المصرية تظهر شركة أخرى باسم هلا للسياحة برقم تسجيل 1233 ولكن عنوانها في الزمالك ما يعني أن شركة العرجاني التي أنشئت عام 2019 خاضعة بشكل مباشر للمخابرات العامة المصرية ولا تملك أي جهة أخرى في الدولة أن تراقب عملها.
شركة أخرى من شركات العرجاني جروب تدير بيزنس المعبر وهي شركة أبناء سيناء بفرعيها أبناء سيناء للتشييد والمقاولات والأخرى للخدمات اللوجستية.
لا تستغرب إن أخبرتك أن شركة أبناء سيناء هي من تولت ولا زالت مهمة تطوير معبر رفح المصري بأكمله، كما استأجرت قاعة كاملة داخل المعبر وتعتبر مسؤولة بشكل كامل عن كافة الخدمات اللوجستية داخل المعبر ولكن المشكلة الأكبر أن شركة العرجاني هي المسؤولة أيضا عن إدخال المساعدات العربية والدولية من مصر إلى قطاع غزة.
ادفع للعرجاني يمنحك تذكرة خروج من غزة عبر شركة هلا، وادفع للعرجاني أيضا يمنحك تذكرة دخول بشاحنة المساعدات إلى قطاع غزة.
على طريقة جمال مبارك وأحمد عز، صنع ابن السيسي وحشا جديدا اسمه إبراهيم العرجاني، منحوه السلاح والعتاد، أغدقوا عليه الأموال، أعطوه مفاتيح معبر رفح يتحكم فيه كيف يشاء دون مراعاة لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القصف والتهجير والمجاعة القاتلة.
إبراهيم العرجاني سمسار المعبر وصديق ابن السيسي لن يتوقف عند هذه المرحلة وحسب بل ينتظره دور كبير وسبوبة أخرى في اليوم التالي لإنهاء الحرب تحت شعار العرجاني يساهم في إعمار غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصري غزة الفلسطينية معبر مصر فلسطين غزة رأي معبر مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إبراهیم العرجانی ابن السیسی معبر رفح
إقرأ أيضاً:
السيسي يكشف الهدف من مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي بالصومال
مصر – استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الخميس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، حيث تحدث عن مشاركة مصر في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة في الصومال.
وفيما يخص المجال العسكري، اتفق الرئيسان على مواصلة العمل المشترك تفعيلا لبروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في القاهرة في أغسطس 2024، بهدف تدعيم قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية لحفظ الأمن والاستقرار ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وأكد السيسي: “اسمحوا لي أن أتحدث عن مشاركتنا في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة في الصومال، والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، ولا تهدف إلى تهديد أي دولة. مشاركتنا إيجابية، فعلى مدار أكثر من 30 عامًا، كنا نتألم لما يحدث في الصومال. مشاركتنا تهدف في الأساس إلى التضامن مع الأشقاء في الصومال”.
وأضاف الرئيس السيسي أنه تبادل الرأي مع الرئيس الصومالي حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر. وأكد على توافق الرؤى بين البلدين حول ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على السلم والأمن في هذه المنطقة الحيوية، التي تؤثر على الأمن العالمي.
كما اتفق الرئيسان على أهمية “قمة أسمرة” التي عقدت في 10 أكتوبر 2024 بين مصر والصومال وإريتريا، والتي مثلت نقلة نوعية في العلاقات والتنسيق بين البلدان. وشهدت المباحثات مناقشة سبل تعزيز التنسيق في الموضوعات الإقليمية، في إطار دعم الصومال كركيزة أساسية لاستقرار منطقة القرن الإفريقي. واتفق الجانبان على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية لتعزيز هذه الشراكة.
وتابع الرئيس السيسي قائلا: “تناولنا أيضا خلال مباحثاتنا اليوم تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ناقشنا التقدم المحرز في المجال الاقتصادي بعد تسيير خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشو. واتفقنا على ضرورة الحفاظ على الزخم القائم وتدعيم علاقاتنا الثنائية خلال الفترة المقبلة، من خلال إجراءات إضافية ومحددة في مجالات الصحة والتعاون القضائي وبناء القدرات وغيرها من المجالات”.
المصدر: RT