فى عام 2008 الناس كانت تصلى الفجر، وتقف فى طابور «العيش»، من أجل أن تحصل كل أسرة على احتياجاتها، وذلك بسبب أزمة طاحنة فى الخبز، وقتها تعاملت الحكومة مع الأزمة، وتمت معالجتها سريعًا.. تذكرت نفس المشهد وأنا فى رحلة البحث عن «كيس سكر»، لكن فى المرة الأولى رغم الأزمة كان «رغيف العيش» متوافرًا، إلا أنه مع «كيس السكر» فص ملح وداب، لا أثر له.
خلال جولة البحث عن «سكر» كان يدور فى ذهنى أنه متوافر فى كل المنافذ، سواء هذه المنافذ تتعلق بالحكومة، أو بأى «سوبر ماركت»، هذه الثقة التى انتابتنى مستندة إلى تصريحات، وكلام وزارة التموين أن سلعة «السكر» فى كل مكان، و«الخير كتير وبزيادة».
رحلة شاقة ومريرة قضيتها يومًا كاملًا بين مدينة أكتوبر والشيخ زايد، ووسط البلد بالقاهرة، للفوز والحصول على «سكر»... بدأت الرحلة بإحدى سلاسل السوبر ماركت الكبرى، وبالسؤال لهذه المحلات عن مدى العثور على ضالتى كانت الإجابة «مصمصة الشفاه»، و«هز الرأس» فى إشارة إلى عدم وجود حتى «فتفوتة سكر».
تساءلت ونفسى.. كيف تكون الأزمة بعدم توافر «سكر»، فى حين أن المقاهى والكافيهات التى يصل عددها فى كل زقاق وحارة فى كل منطقة بالجيزة كانت أو القاهرة «تعج» بكميات السكر، فى الوقت نفسه لا يجد المواطن العادى ولا «حبة سكر»...كدت أفقد عقلى من صراع الأسئلة فإذا كان السوق يعانى من عدم توافر السكر من أين تأتى هذه المقاهى بكميات السكر.
لا أعلم أى رقابة تطبقها وزارة التموين على المحلات، والسوبر ماركت، والأمر فى المقاهى «سداح مداح».. حقًا «مسكين» المواطن المطرود من جنة وزارة التموين، ولا يمتلك بطاقة تموين، فليس لديه حق فى الحصول على «كيس سكر» حتى من الجمعية الاستهلاكية، كونه مطالبًا ببطاقة تموين، يقدمها للحصول على سكر، فما الذنب الذى اقترفه المواطن حتى يحرم من سكر، غير الموجود فى المحلات أو سلاسل السوبر ماركت الكبرى.
أين أيضًا كلام وزارة التموين المعسول أن الإنتاج الجديد من السكر كاف، ولن يكون هناك أى أزمة، والسلعة متوافرة وتغطى كل مكان، والحياة مع سلعة السكر «وردية»، و«تمام التمام»، لكن الواقع يكشف كذب وزارة التموين على السواد الأعظم من المواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كيس سكر خارج المقصورة تصلى الفجر الحكومة وزارة التموین
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة التموين بالإسكندرية يقود حملات مكثفة للتفتيش على المجمعات الاستهلاكية والأسواق والمخابز البلدية
قاد المهندس السيد حرز الله، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، اليوم الاثنين، جولة تفقدية رافقه فيها جمال عمار، وكيل المديرية، والمهندس محمود القلش، معاون وكيل الوزارة، والدكتور عبد الله عثمان، مدير إدارة الرقابة بالمديرية، وأماني حلمى، رئيسة قسم صيانة الحبوب، وأحمد شكرى، مفتش الإدارة، ورضا حسن، مدير إدارة تموين شرق، وأحمد حسن، رئيس الرقابة بإدارة شرق، حيث تم من خلالها تنفيذ حملات مكثفة على الأنشطة التموينية المختلفة والأسواق والمحلات التجارية.
تفقد وكيل الوزارة خلالها المجمعات الاستهلاكية والمحلات الكبرى لمراقبة توفر السلع الغذائية المختلفة، بالإضافة إلى متابعة الأسعار والإعلان عنها، والتفاعل مع المواطنين وقد شملت أيضاً متابعة توافر السلع الأساسية مثل الزيوت، والأرز، و المكرونات، والسكر، والدقيق، والألبان ومنتجاتها، فضلاً عن الخضروات والفواكه، كما شملت جولته تفقد المخابز البلدية والأسواق.
أسفرت الحملات الرقابية عن تحرير 17 محضرًا لعدم مطابقة وزن الخبز للإنتاج، بالإضافة إلى 9 محاضر لمخالفات متنوعة في المخابز البلدية، كما تم تحرير محضر يتعلق بحيازة حلويات وشيكولاتة منتهية الصلاحية، وتمت مصادرة 57 علبة شيكولاتة و30 كجم من الحلويات.
وفي سياق متصل، تم تحرير محضر لحيازة سجائر مجهولة المصدر مع مصادرة 170 علبة سجائر متنوعة. بالإضافة إلى ذلك، تم تحرير 5 محاضر تتعلق ببيع سجائر بأسعار مرتفعة، و18 محضرًا لعدم الإعلان عن أسعار السلع الغذائية في الأسواق، و7 محاضر لعدم حمل شهادات صحية وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه هذه المخالفات.
قال وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية في الإسكندرية إنه يتم متابعة المجمعات الاستهلاكية بشكل دقيق، باعتبارها واحدة من أهم المنافذ التموينية التي تسهم في تحقيق استقرار القطاع التمويني مضيفاً أن هذه المجمعات توفر جميع أنواع السلع الغذائية، بما في ذلك اللحوم والدواجن والأسماك مؤكدًا أننا حرصون على إنتاج رغيف خبز بلدي بجودة عالية يكون في مستوى تطلعات المواطن السكندري وأن هناك طموحاً دائماً وخطط عمل معينة تهدف إلى تحقيق استقرار الأسعار في الأسواق.