أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، على موقف مصر الراسخ الداعم للبنان والحريص على إتمام الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت، تمهيداً لاستكمال مؤسسات الدولة اللبنانية وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.

وأوضح متحدث الخارجية بأنه فى إطار الجهود الدبلوماسية التى تبذلها مصر لدعم لبنان وتعزيز استقراره ومساعدة شعبه الشقيق على إنهاء حالة الشغور الرئاسى القائمة، فقد شاركت مصر مؤخراً فى اجتماع اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان، والتى تضم في عضويتها كل من مصر وفرنسا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وقطر، مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى.

وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن الوفد المصري المشارك في الاجتماع، والذى ترأسه السفير علاء موسى سفير مصر لدى لبنان، أكد على حرص أعضاء اللجنة على تقديم كافة أوجه المساعدة الممكنة لتقريب مواقف الأطراف السياسية اللبنانية، دون تدخل أو افتئات على حق ومسئولية البرلمان اللبناني الحصرية في طرح الأسماء المرشحة للمنصب.

ومن جانبه، أعرب نبيه بري، عن ترحيبه بالموقف الموحد للدول الخمسة تجاه دعم لبنان، مجدداً التزامه بالعمل مع مختلف القوى السياسية اللبنانية والمجتمع الدولي من أجل سرعة إتمام الاستحقاق الرئاسي.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الخماسية تمثل إطاراً تنسيقياً تم إطلاقه العام الماضي تجسيداً لدعم المجتمع الدولي للبنان، وسبق للجنة أن عقدت اجتماعات تنسيقية على مستوى كبار مسئولي وزارات الخارجية وعلى مستوى سفراء الدول الخمسة في بيروت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفير أحمد أبو زيد متحدث وزارة الخارجية الخارجية المصرية لبنان

إقرأ أيضاً:

هل يعود العرب الى لبنان بعد الحل؟

منذ ما قبل بدء معركة "طوفان الأقصى" حصلت عدّة تطورات في المشهد السياسي الداخلي والإقليمي، كان لها تأثير على المسار العام للعلاقات بين الدول.ولعل التطور الأول هو التقارب الفعلي بين دول الخليج والدولة السورية، وقد يكون التقارب بين دمشق وابو ظبي هو الأكثر وضوحاً، لكن العلاقة الودية مع السعودية لها الدور الاكبر في تعديل المشهد والتوازنات. اما التطور الثاني فكان الاتفاق السعودي الإيراني الذي رعته الصين والذي أثبت بعد محطات عدّة انه ثابت ومستمر ومبني على قناعة ثنائية بين البلدين.

هذه التطورات لها خلفية اساسية هي مسار السعودية الاقتصادي ورؤية الامير محمد بن سلمان التي تفرض على الرياض تصفير مشاكلها مع القوى والدول الاقليمية، لذا تحول الامر الى توجه استراتيجي أدى الى توقف حرب اليمن والى تعديل طريقة التعامل السعودية مع لبنان وفيه بعد سنوات عديدة من اللامبالاة الكاملة من قبل الرياض تحديداً ودول الخليج عموماً تجاه الملف اللبناني الذي بات بنداً عاشراً على سلم الأولويات السعودية، مما ساهم في عرقلة الكثير من الاستحقاقات التي تحتاج لموقف سعودي واضح.

منذ إنتهاء عهد الرئيس ميشال عون، عدلت المملكة سلوكها تجاه لبنان، اذ وبالرغم من استمرارها بالتعامل بحذر مع الملفات الا أنها باتت تناقش بعض الإستحقاقات وتعطي رأياً فيها من دون ان تتدخل بالتفاصيل والزواريب السياسية الداخلية، وباتت حركة السفير السعودي في بيروت وليد البخاري أكثر وضوحاً مع اعطاء اشارات توحي بأن التعامل مع مختلف القوى الداخلية اصبح ممكناً ولم يعد هناك موقف معادي لأي طرف داخلي مع الحفاظ على هوامش الخلاف والاختلاف الذي له جذور تمتد لسنوات.

بحسب مصادر مطلعة فإن جزءا من عدم إتمام الملف الرئاسي اللبناني هو عدم وجود موقف سعودي واضح من المرشحين، فهذا الموقف لا يؤثر فقط على كتلة واسعة من النواب في المجلس النيابي، بل يؤثر أيضاً على موقف القوى الاقليمية والدولية، وقد سعت سابقاً كل من فرنسا وقطر للحصول على موقف واضح من الرياض تجاه ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وغيره من المرشحين من دون نتيجة. هكذا يصبح الحضور السياسي السعودي في لبنان بالغ الأهمية ويؤثر على مسار البلد من اكثر من زاوية.

وترى المصادر أن الإنفتاح العربي على لبنان سيستكمل وقد يترافق مع التسوية المتوقعة بعد الحرب الحاصلة في جنوب لبنان وقطاع غزة، اذ ان الرياض ترغب في تحسين علاقاتها مع مختلف الاطراف في المنطقة وفي الداخل اللبناني وقد يكون "حزب الله" احد هذه الاطراف، اذ ان التواصل مع حكومة صنعاء ومع ايران من قبل السعوديين لن يكون اسهل من فتح ابواب الاتصال مع حارة حريك. أمام كل ما تقدم ستكون دول عربية كبيرة مستعدة للقيام بدور مشابه للدور السعودي في اللحظة التي ترفع فيها المملكة الفيتو المبدئي.

وتلفت المصادر إلى أن الانفتاح العربي الكامل تجاه لبنان سيكون استكمالا للتسوية الشاملة التي ستطال لبنان ودولا اخرى والتي تهدف، وفق مصلحة الجميع، للاستقرار الطويل الأمد بعد الحرب الجنونية التي طالت أكثر من دولة في المنطقة. اذا ستكون عودة العرب الى لبنان مرتبطة بعودتهم الى سوريا ايضا وبمصالحتهم ايران، وعليه يصبح المشهد في المنطقة عبارة عن سلسلة متكاملة من المصالحات والتسويات.. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بري: التشاور ضروري لانتخاب رئيس للبنان في 10 أيام.. ولا حوار بمن حضر
  • عيدروس الزبيدي يدعو الى موقف دولي حازم تجاه الحوثيين ويبلغ بريطانيا عن تشكيل فريق تفاوضي من قبل مجلس القيادة استعداداً لمفاوضات قادمة
  • أستاذ في العلوم السياسية: استمرار تمكين المرأة يتماشى مع الاستحقاق الدستوري
  • وزير الخارجية المصري: نؤكد على ضرورة العمل لضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه
  • وزير الخارجية المصري: ندعو المجتمع الدولي إلى دعم مخرجات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية
  • وزير الخارجية: ندعو المجتمع الدولي لدعم مخرجات مؤتمر القوى السياسية السودانية
  • مقرّبة من وزير حوثي.. تعرّف على الزينبيّة رقم (11) التي تعمل ضمن التنظيم السري الداعم لمليشيات الحوثي داخل المنظمات والصناديق الدولية
  • هل يعود العرب الى لبنان بعد الحل؟
  • الخارجية اللبنانية تنفي توجيه بوحبيب رسالة خاصة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي
  • سلام استقبل القائم بالأعمال العراقي: آفاق التعاون بين لبنان والعراق كبيرة وواعدة