الطالبي العلمي يحمل حكومات "البيجيدي" مسؤولية تفاقم أزمة الماء ويقول إن سياسة "الفكاهة" أنتجت عدم تشييد 14 سدا
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
دعا رشيد الطالبي العلمي، القيادي في المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى محاسبة من قام بتعطيل بناء السدود منذ 2010 بالمغرب.
وقال العلمي الذي كان يتحدث في اللقاء التواصلي الجماهيري الذي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بالداخلة، اليوم السبت، على هامش اختتام المنتديات الجهوية للمنتخبين، والتي انطلقت من مدينة طنجة منذ فبراير من السنة الماضية، إن السياسة التي تنتج الفكاهة نتيجتها هي أن 14 سدا لم يتم بناؤها.
كاشفا وهو يقطر الشمع على “البيجيدي” الذي ترأس الحكومات السابقة لولايتين متتاليتين، وعلى حلفائه من التقدم والاشتراكية الذين دبروا قطاع الماء، إن “بناء السدود توقف منذ سنة 2011 إلى غاية سنة 2022 مما فاقم أزمة الماء”. وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، أن السياسة التي تنتهجها الحكومة عكس ما فعله خصوم الحزب ومنتقدوه، لأنها سياسة حكومية تنتج مشاريع ومناصب الشغل والاعتناء بالضعيف، وليس الكلام…
وأضاف العلمي منتقدا العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، “نتحدث عن أزمة الماء… خاصكم تعرفوا أنه منذ 2007 تم وضع الخطة الوطنية لبناء السدود لكن من سنة 2011 توقف بناء السدود إلى حدود سنة 2022، مما ساهم في تفاقم أزمة الماء بفعل سنوات الجفاف، في إشارة منه إلى المسؤولية الحكومية التي يتحملها في اعتقاده حزب ابن كيران على مدى ولايتين حكوميتين، ومشيرا أيضا إلى حزب التقدم والاشتراكية الحليف الاستراتيجي ساعتها لـ”البيجيدي”، الذي كانت وزيرته آنذاك شرفات أفيلال، القيادية في المكتب السياسي، المسؤولة الحكومية عن تدبير ملف الماء.
وأضاف الطالبي العلمي منتقدا أحزاب المعارضة ممن تقلدوا المسؤولية الحكومية سابقا في عهد حكومتي عبد الإله ابن كيران وزميله في الحزب سعد الدين العثماني :”شكون غادي نحاسبوا دبا على إشكال الماء!!؟ ومن يدعون بأن السبب كاين في الفلاحة، واش بغاونا نبداو نستوردوا المواد الفلاحية من الخارج ونوقفوا الزراعة!! ونبداو حتى حنا بحال جيرانا نوقفوا طوابير حتى نظفر بلتر من الزيت أو الحليب”.
كلمات دلالية أزمة الماء البيجيدي التقدم والاشتراكية السدود الطالبي العلمي حزب التجمع الوطني للأحرار شرفات افيلال
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أزمة الماء البيجيدي التقدم والاشتراكية السدود الطالبي العلمي حزب التجمع الوطني للأحرار الطالبی العلمی أزمة الماء
إقرأ أيضاً:
تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية بمدينة الأبيض وسط حصار «الدعم السريع»
تعيش مدينة الأبيض أوضاعًا إنسانية متدهورة، تشمل أزمات المياه، والمواصلات، والصحة، وسط سيطرة قوات الدعم السريع على الموارد الحيوية..
التغيير: الأبيض
تواجه مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ظروفًا إنسانية واقتصادية متفاقمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة حصار فرضته قوات الدعم السريع، إلى جانب ضعف مستمر في شبكات الاتصالات.
ووفقًا لمصدر محلي، تعاني المدينة أزمة مياه شرب حادة، حيث ازدحمت مصانع المياه والمحلات بالمواطنين، وارتفع سعر برميل الماء إلى 350 جنيهًا سودانيًا، ما أثقل كاهل السكان المتأثرين بتدهور الأوضاع المعيشية.
وتتحكم قوات الدعم السريع بمصادر المياه الرئيسية في “ود البقة” جنوب المدينة و”آبار بارا” شمالًا، إضافة إلى سيطرتها على محطة الكهرباء الرئيسة الواقعة بالقرب من جبل كردفان.
وأشار شهود عيان إلى أزمة مواصلات خانقة بالمدينة، حيث ارتفعت تعرفة التنقل الداخلي إلى ألف جنيه سوداني نتيجة زيادة أسعار الوقود.
وعلى الصعيد الصحي، تشهد الأبيض انتشارًا متزايدًا لحالات حمى الضنك والكوليرا وسط قلة مراكز العزل المتاحة، حيث يعتمد السكان على مركزين فقط في مستشفى الكويتي للأطفال ومستشفى الأبيض التعليمي، مما يزيد من تعقيد الوضع.
وأفادت مصادر بأن الإضراب بمستشفى الأبيض التعليمي دخل أسبوعه الثاني، ما أدى إلى توقف خدمات الإصابات والطوارئ وحوادث الأطفال بسبب تأخر صرف أجور العاملين.
ورغم هذه الأزمات، تشهد المدينة هدوءًا عسكريًا نسبيًا بعد تراجع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي تحاصر المنطقة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي.
وتعد الأبيض مدينة ذات أهمية استراتيجية، إذ تضم أكبر سوق عالمي لمحصول الصمغ العربي، إضافة إلى أسواق المحاصيل والماشية، وارتباطها بطريق الصادرات الذي يخدم ولايات غرب السودان.
اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، ما أدى إلى تصاعد العنف في مدن ولاية شمال كردفان، وخاصة الأبيض، حيث سقط مئات القتلى والجرحى جراء القصف العشوائي والمعارك بين الطرفين.
الوسومأزمة إنسانية الأبيض الدعم السريع السودان ولاية شمال كردفان