السودان.. والي كسلا والمفوض السامي للاجئين يبحثان القضايا الانسانية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
بحث والي كسلا المكلف محمد موسي عبد الرحمن، لدى استقباله المفوض السامي لشئون اللاجئين بجنيف السيد فلبو بحضور معتمد معتمدية اللاجئين بالسودان والمدير القطري لمفوضية اللاجئين بالسودان، عددا من القضايا الملحة وذات الاولوية خاصة المتعلقة بالشأن الانساني الناتجة عن الحرب الدائرة في السودان والتي ادت الي نزوح حوالي 29 ألف و824 فرد إلى ولاية كسلا بمايعادل 6 آلاف أسرة تم ايوائهم في 193 مدرسة.
واستعرض الوالي خلال اللقاء دور الولاية في استقبال واستضافت اعداد كبيرة من اللاجئين من دول الجوار الامر الذي اثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمجتمعات المحلية.
وتأسف الوالي عن خروج المنظمات الأممية لتقديم الخدمات للاجئين، الامر الذي دعا حكومة الولاية لان تواجه امر تقديم الخدمات الاساسية التي تقدم للمواطنين، مشيرا في هذا الصدد ايضا إلى دور المجتمعات المحلية رغم المعاناة في تقديم الدعم للاجيئن رغم ضعف الخدمات التي تقدم لهم .
واوضح الوالي ان الظروف الامنية دفعت باعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين للبحث عن الطمأنينه في ولاية كسلا، منوها إلى ان الوضع الانساني المعقد يتطلب تضافر جهود منظمات الامم المتحدة لتوفير التمويل للولاية لتوفير المتطلبات.
وقال الوالي إن من اولوياتنا الحفاظ على امن وسلامة السكان واللاجيئن والنازحين مما يعني توفير المعينات العسكرية التي تحفظ الأمن داخل الولاية.
واضاف ان السودان محاصر باعداد كبيرة من المرتزقة من الدول المجاورة ويعملون للدخول في حرب مباشرة مع الولايات السودانية واننا نعمل في الولاية لتلافي ذلك، داعيا في هذا الصدد المنظمات العالمية لتقديم الدعم اللازم في مجالات الحوار من اجل السلام.
وتطرق الوالي إلى الاشكالات التي تواجه الولاية في قطاع المياه سواء على مستوى النقص في المخزون الجوفي لمدينة كسلا ومصادر المياه وسلامة المياه صحيا، اضافة إلى ضرورة الاصحاح البيئي، فضلا عن توقف العام الدراسي بسبب استخدام المدارس كدور ايواء للنازحين إلى جانب الإشكالات التي تنتج سنويا من فيضانات القاش.
واضاف ان ولاية كسلا ولاية انتاج بستاني الا انه تاثر كثيرا بالتراجع لاشكاليات المياه والكهرباء مما أدى إلى تحويل المزارع البستانية إلى سكنية .
وكشف عن التاثيرات المناخية ودورها في تدني انتاج المحاصيل الزراعية نتيجة لشح الامطار الموسم السابق مما يؤثر في مسالة الامن الغذائي والقطاع الحيواني.
وعبر عن شكره للمنظمات ومساهمتها في دعم برامج الولاية بمايفوق 3 مليارات دولار.
من جانبه اوضح المفوض السامي لشئون اللاجئين ان زيارته إلى ولاية كسلا تأتي بغرض الوقوف على الاوضاع الانسانية بالولاية جراء الحروب التي تشهدها البلاد وادت إلى نزوح اعداد كبيرة إلى ولاية كسلا، منوها إلى انهم في المفوضية سيعملون على تقديم الدعم اللازم لمقابلة الاحتياجات الانسانية إلى جانب تحقيق السلام بالبلاد.
واعرب معتمد اللاجئين بالسودان عن تمنايته ان تحقق الزيارة نتائجها على المستوى المحلي والعالمي، مشيرا إلى اهمية تقديم الدعم اللازم للاسر التي تضررت بالحرب على مستوى البلاد، منوها إلى التعاون القائم بين المعتمدية ومفوضية العون الانساني بشأن تقديم الأعمال الإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبناء السودان تقدیم الدعم ولایة کسلا
إقرأ أيضاً:
العدو يغلق معابر غزة لليوم الـ234 على التوالي وسط تفاقم الازمة الانسانية
الثورة نت/
يواصل العدو الصهيوني ، اليوم الخميس، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ234 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن “هناك أكثر من عشرة آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”.
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.