لإعداد كوادر مؤهلة.. أبرز القرارات باللائحة الموحدة لإعداد المعلم بكليات التربية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
في الماضي كانت لائحة كليات التربية تظل لعقود دون تغير ولكن مع تطوير المناهج تطور الكليات اللوائح لتواكب التطور في المناهج بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في اللائحة الموحدة لكليات التربية بالجامعات المصرية لسنة 2023 التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات راعوا إعداد لائحة تتناسب مع تطور المناهج وإلزام الطلاب بمشروع تخرج يناقش قضية تعليمية وتكليف طلاب الفرقة الرابعة بالحضور في المدارس لمدة لا تقل عن 4 أيام في الأسبوع.
أبرز ملامح اللائحة الموحدة لإعداد المعلم بكليات التربية في مصر
وحصل موقع «صدي البلد» علي أبرز ملامح اللائحة الموحدة لإعداد المعلم بكليات التربية في مصر 2023 من الدكتور ماجد أبو العينين عضو لجنة قطاع قطاع كليات التربية في المجلس الأعلى للجامعات.
أبرز ملامح اللائحة الموحدة لإعداد المعلم بكليات التربية في مصر 2023
1- رُوعي أن تكون عدد سنوات الدراسة مطابقة لتلك الواردة بقانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية.
2- رُوعي أن تكون مسميات الدرجات العلمية التي تُمنح بنفس المسميات الواردة باللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، ووفق ما هو متبع في اللوائح الداخلية الرسمية لكليات التربية في مصر.
3- تحقيق التنسيق والترابط بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم فيما يتعلق بمتطلبات إعداد المعلم في كليات التربية واحتياجات المناهج الدراسية المطورة بمدارس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
4- البناء على رصد لواقع سوق العمل في المدارس؛ الذي أوضح مدى الاحتياج لزيادة المهارات والخبرات الميدانية المرتبطة بالممارسات الواقعية لدى المعلمين؛ لتحقيق الشراكة الفاعلة بين الجامعة والمدرسة والمجتمع الخارجي لخدمة الوطن.
5- الأخذ بالمبادئ العلمية للعمل المنظومي المتكامل بدءً من إدراك دور مؤسسات الدولة وعلاقاتها ببعضها البعض وفقا للتركيب الهرمي بدءً من وزارة التعليم العالي مروراً بالمجلس الأعلى للجامعات، ثم لجنة قطاع الدراسات التربوية، ثم الجامعات، ثم كليات التربية، ثم الأقسام التخصصية، حيث شارك العمداء والخبراء والأساتذة من كافة هذه الجهات لتحقيق إعادة هيكلة اللوائح السارية بالفعل بكليات التربية وإنتاج لائحة موحدة.
6- الأخذ بالمعايير الدولية، وأفضل الممارسات المحلية، والعالمية، وكذا مخرجات الدراسات العلمية التي أفرزتها فاعليات وتوصيات المؤتمرات المختلفة المتعلقة بتطوير إعداد المعلم بكليات التربية وبخاصة بالمؤتمر القومي الأول للجنة القطاع في ديسمبر 2022، والتي أوضحت ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات لتنفيذ أوجه التطوير التي تم بلورتها وإقرارها بوثائق المعالم والمرتكزات المرجعية 2020 - 2023 وبناء عليهما تم تنفيذ أهم البنود القابلة للتطبيق حالياً، ومنها:
إعادة هيكلة لائحة كل كلية بعد زيادة وزن التطبيقات والخبرات الميدانية للتركيز على «توظيف المعرفة» بدلا من «نقل المعرفة».
إعادة النظر في عدد الساعات الكلية.
إعادة النظر في عدد ساعات التدريب الميداني.
زيادة جرعة الخبرات الميدانية والذي تضمن تخصيص الفصلين السابع والثامن بالمستوى الرابع للخبرات الميدانية والتدريب العملي للطالب المعلم بكليات التربية لإكسابه الجدارات اللازمة لممارسة المهنة.
7- تحديد محور مشترك Core Curriculum من المقررات الإجبارية بكل برنامج، حيث تم تخصيص نسبة 80% من عدد الساعات المعتمدة في كل مكون من المكونات الثلاثة: مكون التخصص، والمكون التربوي، والمكون الثقافي سعيًا نحو تقارب مستويات الخريجين.
8- إيجاد الروابط المشتركة بين برامج الكليات بالاستعانة بممثلي كل كليات التربية في مصر؛ في عمل منظومي شاق ومضني وغير مسبوق .. وتم عرضها أكثر من مرة باجتماعات وورش عمل لجنة القطاع وممثلي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس الأعلى للجامعات، وقد حظيت بالموافقة بالإجماع.
9- رُوعي في اختيار المقررات الإجبارية البناء على التجارب الناجحة المعمول بها حالياً في كليات التربية التي تنفذ نظام الإعداد التكاملي للمعلم كما تتضمن أقساماُ تخصصية في العلوم الأساسية؛ وكذلك في العلوم الإنسانية وأهمها كليات جامعات عين شمس والإسكندرية وحلوان، خصوصاً مع تبني عدد كبير من كليات التربية بالمحافظات للائحة كلية التربية جامعة عين شمس كمرجعية للعمل بها.
10- رُوعي عدم الإخلال بتميز الكليات من خلال نسبة 20% من عدد الساعات المعتمدة لكل برنامج من البرامج لاقتراح الكليات من المقررات الإجبارية غير المشتركة، والمقررات الاختيارية في المكونات الثلاثة لكل برنامج، وذلك لإتاحة فرص التميز والمنافسة بين هذه الكليات.
11- حددت اللائحة الحالية - من خلال أحكامها العامة والانتقالية -الآليات اللازمة لتنفيذها بصورة منظمة ودقيقة تتسم بالمرونة والالتزام بالمهنية، كما حددت نظام الدراسة ومواعيدها والخطط الدراسية والعبء الدراسي والقبول والتسجيل والمرشد الأكاديمي والتدريس والتقويم، وشروط التخرُّج ومنح الدرجة، وغير ذلك من القواعد، كما جاءت الخطط الدراسية بها مؤكدة لأهمية كل من التدريب الميداني، وبحوث الفعل، والمشروعات المهنية، وهي مستجدات مهمة في إعداد الطالب المعلم.
12- التأكيد على المتابعة والتقييم المستمرين لتنفيذ برامج إعداد المعلم المُعاد هيكلتها في العام الجامعي 2023-2024 وفق اللائحة الموحدة، والإفادة من نتائج المتابعة والتقييم في مواصلة تطوير هذه البرامج، استنادًا إلى:
- الجدارات والمعايير المصرية الخاصة بالتدريس اللازم توافرها في الطالب المعلم.
- زيادة المقررات البينية والتكاملية.
- النظر في اختبارات القبول.
- النظر في متطلبات رخصة ممارسة مهنة التدريس.
- الإفادة من الشراكات التي تتبناها وزارة التعليم العالي لدعم وتطوير التعليم.
13- من المتوقع أن يسهم أبنائنا الطلاب المعلمين من خلال هذا التوجه في دراسة المشكلات واقتراح حلولًا واقعية لها؛ ليصبح التطوير نتاج التكامل بين فكر شباب واعي لديه القدرة والطاقة على التطوير وما بين فكر أصحاب الخبرة من أساتذة الجامعات والمعلمين والموجهين ومديري المدارس.
14- شاهدنا في عدد من المدارس والجامعات المصرية إنجازات للتلاميذ والطلاب وهم يمثلون مصر في محافل علمية دولية بابتكاراتهم واختراعاتهم وأفكارهم الواعدة، والتي تبشر بمستقبل أكثر إشراقًا؛ إذا تضافرت جهود كافة المؤسسات في تطوير التعليم بشكل إجرائي.
15- هذا العمل بكل ما بذل فيه من جهد ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لعمليات تقويم وتطوير مستمرة أملًا في واقع مستقبلي أكثر إشراقًا للتعليم في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم الأعلى للجامعات النظر فی
إقرأ أيضاً:
قراءة في خطاب حميدتي
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في خطاب حميدتي
في رسالته الصوتية اليوم، صرّح حميدتي بأن قرار الانسحاب من الخرطوم كان “قرارًا جماعيًا”، وهو تعبير غير مسبوق في خطاباته، حيث اعتاد تقديم نفسه كقائد عسكري صاحب القرار الأول. يعكس هذا التصريح أزمة ثقة عميقة بينه وبين قوات المليشيا، كما يكشف عن ضعف واضح ومحاولة للتنصل من المسؤولية، مما يتناقض مع الصورة التي سعى إلى ترسيخها عن نفسه.
فالقيادة الحقيقية تعني امتلاك الشجاعة لاتخاذ القرارات الحاسمة، حتى في أصعب الظروف. وكما يقول دوغلاس ماك آرثر:
“القائد الحقيقي هو من يملك الثقة للوقوف وحده، والشجاعة لاتخاذ القرارات الصعبة.”
أما ونستون تشرشل، فقد لخّص جوهر القيادة بعبارته الشهيرة:
“ثمن العظمة هو تحمل المسؤولية.”
لكن في حالة حميدتي، بدا الأمر وكأنه تهرّب من هذا الثمن بدلاً من تحمّله.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٣٠ مارس ٢٠٢٥م