170 طالبًا ماليزيًا وإندونيسيًا بجامعة الأزهر يزورون سانت كاترين
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
استقبلت مدينة سانت كاترين اليوم السبت ١٧٠ طالبا ماليزيا وإندونيسيا بجامعة الأزهر، بواقع ٨٠ طالبا وطالبة ماليزية و٩٠ طالبا وطالبة اندونسية.
تأتي الزيارة للاستمتاع بأجواء الشتاء وتساقط الثلوج بالمدينة وصعود جبل سيدنا موسى.
شهدت مدينة سانت كاترين مؤخرًا تساقط كميات من الثلوج غطت معظم القمم الجبلية، واكتست بالرداء الأبيض في مشهد طبيعيً اعتادته المنطقة كل عام .
وتشكل المناطق التي زادها الثلج جمالًا على جمالها الطبيعي وجهة سياحية للسائحين من مختلف الجنسيات ولأهالي المدينة وزائريها من ممن قدموا من مختلف المناطق لرصد الثلوج، ولتجربة العيش في المناطق الثلجية والاستمتاع بجمال تلك الوجهات وروعتها والثلج يغطي مرتفعاتها والسهول، مستبشرين بتلك المناظر ومتناقلين صورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبلغ عدد الزوار اليوم السبت 1500 زائرًا، وهو ما أعلنه اللواء طلعت العناني المشرف العام على مدينة سانت كاترين ومشروع التجلي الأعظم .
وأشار العناني في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" إلى أنه تابع حركة التدفق السياحي اليوم للمدينة ورافق زوار المدينة والذين بلغ عددهم 1500 زائر من مختلف الجنسيات بجانب الزوار المصريين، لافتا إلى أن السائحين زاروا دير سانت كاترين الذي يحتوي على الكنيسة الكبرى، وكنيسة العليقة المقدّسة، وكنيسة الجماجم، والمسجد الفاطمي، ومتحف الدير، كما زاروا جبل موسى، وجبل المناجاة، ومحمية سانت كاترين، وقبر النبي صالح، ومنطقة وادي حبران التي تضم نقوشًا سيناوية قديمة، وجبل عباس، ومنطقة جبل الصناع التي تضم العديد من الآثار الإسلامية.
وتعد فترة الشتاء في سانت كاترين فترة ترويج سياحي، وفى هذا التوقيت من كل عام، تكتسي مدينة سانت كاترين، بحلة بيضاء تجعلها قطعة من أوروبا، وذلك بعد هطول الأمطار الثلجية التي تغطي أجزاء متفرقة من الجبال، لتشكل لوحة بانورامية فائقة الجمال تلفت الأنظار لزائري المدينة وتجذب الآلاف من السائحين محبى وعشاق مشاهدة سقوط الثلج، الأمر الذى جعل خبراء السياحة يطالبون بضرورة استثمار موسم الشتاء وسقوط الثلوج بإنشاء محطة تزلج لاجتذاب السياح.
والأمر لا يقتصر على جعل مدينة سانت كاترين تكتسي باللون الأبيض فحسب ولكن أيضًا بعد ذوبان الجليد وتحوله لشلالات عبر الأودية المختلفة تسر الناظرين وتجذب اهتمام السائحين.
وتسابق أهالي المدينة وزائريها على الصعود إلى القمم الجبلية ومنها قمة جبل سيدنا موسى وجبل عباس باشا وغيرها من قمم الجبال؛ للاستمتاع بتساقط الثلوج والتي تشكلت في منظر طبيعي ماتع، في الوقت الذي راجت فيه مشاهد الجبل على منصات التواصل الاجتماعي والتي وثقها عدد من محبي وعشاق سانت كاترين والسائحين من مختلف الجنسيات وقاموا ببثها عبر حساباتهم الشخصية في منصات التواصل.
وتتربّع الثلوج سنوياً على قمة "جبل موسى" خلال فصل الشتاء ليكتسي وشاحاً أبيض يُبهر زواره بجماله الساحر الأَخَّاذ، وهو وجهة مثالية لمَن يرغب بقضاء عطلة شتوية مليئة باللحظات المميزة، لذلك يقصده هواة الرحلات والمغامرة.
كان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد استقبل الاثنين الماضي، بمشيخة الأزهر، أليسة قطر الندى واحد، ابنة الرئيس الإندونيسي الأسبق، والدكتور نور أحمد، رئيس الهيئة الوطنية للزكاة الإندونيسية.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر، عمق العلاقة التاريخية التي تجمع الأزهر بإندونيسيا، التي ترسخت عبر التاريخ وكان الطلاب الإندونيسيين الوافدين للدراسة بالأزهر عاملًا مهمًّا في تعزيز هذه العلاقة، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد باستضافة آلاف الطلاب الإندونيسيين للدراسة في مختلف المراحل التعليمية في معاهده وجامعته، كما يوفر الأزهر ١٧٥ منحة دراسية سنوية لأبناء إندونيسيا
وقال أن طلاب إندونيسيا يضربون المثل في الأدب والأخلاق والجد والاجتهاد في تحصيل العلوم والمعرفة، ويعودون إلى بلادهم سفراء للأزهر ينشرون فكره ومنهجه الوسطي المستمر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طلاب ماليزيا طلاب اندونيسيا جامعة الأزهر سانت كاترين مدینة سانت کاترین من مختلف
إقرأ أيضاً:
"التجلي الأعظم".. مشروع يعيد صياغة السياحة الروحية في سيناء
يمثل مشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين، نقلة نوعية في تعزيز السياحة الدينية بمصر، ويضعها في مصاف الوجهات العالمية بفضل موقعه الفريد في قلب سيناء.
يأتي افتتاح المشروع المزمع في أبريل المقبل، بالتزامن مع يوم التراث العالمي، كرسالة واضحة للرد على الشائعات التي طالت دير سانت كاترين، مؤكداً حرص الدولة المصرية على صون مقدساتها والترويج لهذا الموقع الاستثنائي كمقصد روحي وسياحي عالمي.
ملامح المشروعيشمل التطوير تحسينات واسعة في البنية التحتية، بدءًا من تحديث المطار وتهيئة الطرق المزدوجة، وصولاً إلى تصميم مسارات سياحية تلبي احتياجات الزوار باختلاف اهتماماتهم.
يهدف المشروع إلى إحياء منطقة سانت كاترين كوجهة للحج والتأمل، مع تعزيز فرص التنمية للمجتمعات المحلية، لتصبح سيناء مركزاً حيوياً قادراً على استقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
الطابع الروحي للافتتاحصرح مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، بأن الافتتاح سيحمل طابعاً دينياً وسياحياً، في إشارة إلى القيمة الروحية للمكان.
وأوضح أن اختيار يوم التراث العالمي للإعلان عن الافتتاح يهدف إلى التصدي للشائعات التي أثيرت حول دير سانت كاترين.
وأشار إلى تنوع أنماط السياحة التي توفرها المنطقة، بما في ذلك السياحة البيئية والاستشفائية والروحية، مما يعكس شمولية المشروع وأهميته.
مواجهة التحدياتأكد شاكر أن هناك جهات خارجية تسعى للتأثير على المشروع من خلال حملات إعلامية موجهة، مثل الترويج لمشاريع مشابهة تحمل أسماء مماثلة، إلى جانب محاولات التشكيك في التاريخ الديني لمصر ومسار العائلة المقدسة.
لذا، جاء الإعلان المبكر عن موعد افتتاح المشروع كخطوة استراتيجية لقطع الطريق أمام مثل هذه المحاولات.
المرحلة الأولى من المشروعيشهد افتتاح المرحلة الأولى من المشروع تجهيزات عديدة تشمل تطوير المطار والنُزل الجبلية، وإنشاء شبكة طرق مزدوجة بين شرم الشيخ وسانت كاترين، بالإضافة إلى تحديث شبكات الكهرباء والبنية التحتية.
من المتوقع أن يسهم المشروع في جذب نحو مليون سائح للمنطقة، مع استمرار أعمال التطوير لتحسين تجربة الزوار.
رؤية الرئيس الساداتأشار شاكر إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات كان أول من أدرك أهمية المنطقة، وخصص استراحة خاصة عند مدخل الدير، تمتد على مساحة 150 متراً، وستكون ضمن المواقع التي ستشهد تطويراً ضمن المشروع.
تأتي هذه الخطوة تأكيداً على أهمية استغلال هذا الموقع التاريخي الذي ظلّ مهماً منذ القرن الرابع الميلادي، مع التركيز على جعله محوراً تنموياً وسياحياً بارزاً في مصر.