افتتاح أول مركز لـ"كارشر" الألمانية في عُمان
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
افتُتح أول مركز لشركة كارشر الألمانية في سلطنة عُمان وذلك في منطقة غلا الصناعية بالعاصمة مسقط، وذلك في احتفال شهد بحضور عدد من الشخصيات والمسؤولين العمانيين والألمان، من بينهم سعادة ديرك لولكه سفير ألمانيا لدى سلطنة عمان، وسوزان الفاكس رئيسة مكتب الصناعة والتجارة العماني الألماني، كما حضر الحفل كبار المسؤولين التنفيذيين، كريستيان ماي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم المبيعات، وألفريد كارشر وجو لحود الرئيس الإقليمي لشركة كارشر في منطقة الشرق الأوسط.
وقال جو لحود: "كارشر هي شركة عائلية ذات تراث يمتد إلى 89 عامًا في مجال الأعمال، ودائمًا ما نؤمن إيمانًا راسخًا بالقيم والعلاقات المستمرة لفترة طويلة من الزمن، ونرى هذه القيم متأصلة في العديد من عملائنا في السلطنة، ونحن على تمام الثقة أن مركز كارشر مسقط سيسعى إلى العمل على تلبية احتياجاتهم جميعًا".
وعلى مدار الخمسين عامًا الماضية، قامت شركة كارشر ببناء قاعدة عملاء مخلصين لمعدات التنظيف المنزلية والمهنية الخاصة بها في 14 دولة مختلفة في الشرق الأوسط. وتم افتتاح الفرع الجديد في عُمان نظرًا لأنه يعد سوقًا مهمًا لتحقيق طموحات كارشر للتوسع في المنطقة.
وأضاف لحود: "سيعمل مركز كارشر على تقديم المنتجات المبتكرة عالية الجودة حيث سيكون مركزًا حيويًا للتوزيع والخدمات اللوجستية لتجارنا وشركاء التجزئة في جميع أنحاء السلطنة، كما أنه لدينا مركز خدمة متكامل يديره فنيون مدربون تدريبًا عاليًا من شركة كارشر، ومجهز لتقديم أفضل خدمات دعم ما بعد البيع لعملائنا العمانيين".
وكارشر هي علامة تجارية مشهورة في مجال تكنولوجيا التنظيف، وتتواجد في 80 دولة مختلفة، مع فريق متعدد الجنسيات يضم أكثر من 15000 متخصص، ومجموعة تضم أكثر من 3000 منتج، وشبكة تضم أكثر من 50000 مركز خدمة حول العالم.
وتشمل الشركة مجموعة منتجات متنوعة من منظفات الضغط العالي، المكانس الكهربائية، أجهزة تنظيف بالبخار، أجهزة تنقية الهواء، مكانس البلدية، ماكينات الفرك والتجفيف المهنية، منابر غسيل المركبات، ماكينة نفث الثلج الجاف ، وأنظمة الري، وموزعات مياه الشرب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رسائل السلام والهيدروجين الأخضر
هلال بن عبدالله العبري
تشهد سلطنة عُمان في الآونة الأخيرة نهضة متكاملة الأبعاد، تضعها على مشارف مكانة عالمية متميزة، ليس فقط في مجال الطاقة النظيفة، بل في ميادين السياسة والدبلوماسية أيضًا. فمن جهة، باتت السلطنة قاب قوسين أو أدنى من أن تتصدر قائمة الدول المصدِّرة للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط، بل وعلى رأس قائمة الدول على مستوى العالم، لما تمتلكه من إمكانيات طبيعية واستراتيجية تؤهلها لأن تكون لاعبًا رئيسيًا في مستقبل الطاقة المستدامة.
الهيدروجين الأخضر، هذا الوقود النظيف الذي يُنتَج عبر استخدام مصادر متجددة للطاقة، يمثل بارقة أمل للعالم في سعيه نحو تقليل الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغير المناخي. وقد خطت سلطنة عُمان خطوات واثقة في هذا المجال، عبر مشاريع طموحة تستقطب الاستثمارات الدولية وتؤكد التزامها العميق بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
وفي موازاة هذا التقدم التقني والاقتصادي، تلعب عُمان دورًا لا يقل أهمية في الساحة السياسية الإقليمية والدولية، حيث تُعرف بدبلوماسيتها الهادئة ومبادراتها الفاعلة لنزع فتيل الأزمات. فقد كرّست السلطنة مكانتها كوسيط موثوق يسعى إلى مدّ جسور الحوار بين الفرقاء، ويعمل على تثبيت أسس السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
إن الجمع بين الريادة في الطاقة النظيفة والنهج الدبلوماسي المتزن، يرسل من عُمان إلى العالم رسائل متعددة: رسائل سلام، ورسائل أمل، ورسائل تؤكد أن التنمية الحقيقية هي التي تجمع بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التوازن السياسي. وهكذا، تكتب السلطنة فصولًا جديدة في سجل نهضةٍ متجددة، وهي تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.
وحين نتأمل في التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها سلطنة عُمان، سواء في سعيها نحو تصدير الهيدروجين الأخضر كمصدرٍ نظيف ومستدام للطاقة، أو في جهودها الحثيثة لإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة، يتجلى أمامنا خيط ناظم يجمع بين هذه المساعي المتنوعة، ألا وهو الإنسان.
فالرؤية العُمانية، بوعيها العميق ومسؤوليتها الأخلاقية، تنطلق من إدراكٍ بأن أمن الإنسان وسلامته، وحقه في العيش في بيئة نقية ومستقبل آمن، هو جوهر كل مشروع تنموي أو تحرك دبلوماسي. وهي بذلك تسعى إلى بناء عالمٍ يتصالح فيه الإنسان مع بيئته، وتزول فيه أسباب الصراع، لتسود روح التعاون والتكامل.
وفي مبادراتها البيئية، تضع السلطنة بصمتها في خريطة الطاقة النظيفة العالمية، لتؤكد أن حماية الكوكب مسؤولية جماعية تتطلب رغبة في التغيير واستشراف المستقبل. وفي مساعيها السياسية، تثبت أن الحوار هو السبيل الأجدر لحل النزاعات، وأن السلام ليس خيارًا هامشيًا، بل ركيزة للتنمية المستدامة.
هكذا تتكامل الأدوار وتتعاضد الجهود، في سبيل إنسانٍ يعيش بكرامة، على أرضٍ تحفظ حق الأجيال القادمة، تحت سماء يسودها السلام.