يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، إن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن تعقد الظروف وتعرقل الحل السياسي في البلاد.

جاء ذلك، خلال لقاءه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في إطار زيارة الأخير إلى طهران.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، بأن الجانبان بحثا “المستجدات الإقليمية مع التركيز على الملف اليمني”.

وخلال اللقاء، قال عبد اللهيان، إن الهجمات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن “جعلت الظروف أكثر تعقيدا، وعرقلت الحل السياسي” في البلاد.

وندد الوزير الإيراني أيضا بالهجمات الأمريكية الأخيرة في سوريا والعراق.

واعتبر أن هذه “الاعتداءات تنم عن استمرار نهج خاطئ لإدارة واشنطن، وإخفاقها في حل القضايا عبر استخدام القوة والعسكرة”.

بدوره، نوه المبعوث الأممي بأهمية موقع إيران بالنسبة للاستقرار والأمن في المنطقة، وخاصة في اليمن.

وشدد على ضرورة “حل الأزمات في المنطقة، عبر توظيف الطاقات داخل المنطقة نفسها”.

كما تخلل اللقاء تقديم غروندبرغ، للوزير الإيراني تقريرا حول جهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن، وخفض التصعيد والتوتر به.

ومنذ 12 يناير الماضي، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات ضد الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر.

وتتهم الحكومة اليمنية ومعها واشنطن ودول أوروبية، إيران بتقديم الدعم العسكري واللوجستي للحوثيين، لتنفيذ هجماتهم في البحر الأحمر وإطالة الحرب في اليمن.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إيران البحر الأحمر الحرب الحوثيون اللهيان اليمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

إستراتيجية إيران القادمة بين الضغوط الأمريكية والتشبث بالحياة

تشير التوقعات إلى عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران، وذلك بسبب طبيعة الخلاف بينهما والذي لا يقتصر على الجانب الفني بقدر ما يتجاوز إلى الخلاف الأيديولوجي للجمهورية الإسلامية وواشنطن، بالإضافة إلى الخلاف السيكولوجي بينهما.

قيادة إيران تختلف بالمقاييس عن قيادة الولايات المتحدة، لذلك تعلن رفضها لأي إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن، وهذا ما أكده خطاب خامنئي الأخير بأن المباحثات مع الإدارة الأمريكية تفتقر إلى الشرف والمصداقية، لذلك لا نجد جدوى من هذه المباحثات، وما هي إلا محاولات لكسب الوقت وشحن الرأي العام ضد إيران وزيادة الضغط عليها للقبول بتخليها عن برنامجها النووي والصاروخي. وهو ما ترفضه طهران بصورة قطعية ولا تقبل أي تفاوض بهذا الشأن، خاصة إذا ما علمنا أن إيران باستطاعتها صنع قنبلة نووية، لكنها ملتزمة بقرارات منظمة الطاقة الذرية، ولا تريد أن تكون سببا في توتر المنطقة وذريعة للتواجد الأجنبي فيها.
طهران، ومن خلال تجاربها الطويلة مع واشنطن، لا تثق بأي مباحثات معها، وتعتبرها مضيعة للوقت وسببا في تأخر تطورها العسكري والتكنولوجي. هذا ما يفسر رفض خامنئي لأي مفاوضات مع واشنطن، وعدم تطبيع إدارة بايدن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية لأن الأخيرة تنظر إلى الولايات المتحدة على أنها دولة عنصرية إمبريالية تستخدم قوتها للسيطرة على مقدرات العالم وشعوبه وسرقة خيراته.
وتسعى طهران إلى الانفتاح على العالم العربي والإسلامي ليكون ورقة ضغط على ترامب بعدم تشديد الإجراءات الاقتصادية ضد إيران. كما أنها تسعى إلى التحرك نحو المجتمع الأوروبي أملاً في تحييد مواقف الدول الأوروبية ضد إيران وإقناعها بضرورة تغيير مواقفها المؤيدة لواشنطن. كما أن طهران جادة في ضرورة فتح قنوات الحوار مع المملكة العربية السعودية لما لها من تأثير واضح على السياسة الإقليمية للشرق الأوسط، ويمكنها أن تمارس دورا إيجابيا في تهدئة الصراع بين واشنطن وطهران.
الجمهورية الإسلامية تسعى لتكون قوية في كل المحاور التي تتطلب الحوار، وإبقاء الباب مفتوحاً على الجميع مع التمسك بحقها في امتلاك الطاقة النووية “السلمية”. وهذا ما أعلنته أكثر من مرة. لذلك، يسعى ترامب إلى الضغط على إيران من أجل إيقاف صادرات النفط الإيراني، هادفا بدرجة أساسية إلى إيصال هذه الصادرات إلى “صفر برميل”. كما فرض عقوبات قاسية على الأسطول البحري الإيراني من ناقلات النفط. والهدف الأساسي من كل تلك العقوبات هو تطبيق حملة ضغط قصوى لحرمان إيران من الوصول إلى الطاقة النووية وصناعة الصواريخ الباليستية وصنع الصواريخ العابرة للقارات.
إيران من جانبها تعتبر أن هذه العقوبات غير مجدية، وأنها لا يمكن أن تجعل إيران ترضخ أو تتخلى عن طموحها في امتلاك الطاقة النووية، ولن تفعل ذلك مستقبلا مهما زادت هذه الضغوط أو تم استهدافها من قبل الولايات المتحدة أو الكيان الإسرائيلي.
لذلك، سيلجأ دونالد ترامب إلى التهدئة مع إيران وتوسيع عقوباته عليها في محاولة لجرها نحو طاولة الحوار أو التلويح بضربة عسكرية تستهدف منشآتها النووية، والتي لن تكون سهلة وستعرض المنطقة والعالم لحرب عالمية جديدة تغرق فيها واشنطن وتل أبيب.

مقالات مشابهة

  • إستراتيجية إيران القادمة بين الضغوط الأمريكية والتشبث بالحياة
  • وزير الخارجية الأردني: حل القضية الفلسطينية هو تثبيت شعبها على أرضه
  • الغذاء العالمي يعلن وفاة أحد موظفيه خلال احتجازه من الحوثيين في اليمن
  • اليمن.. الأمم المتحدة تعلق العمليات الإنسانية في محافظة صعدة بعد احتجاز 8 موظفين آخرين
  • توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
  • الأمم المتحدة تعلق عملياتها الإنسانية في صعدة باليمن بسبب الحوثيين
  • هجمات مباغتة لرجال القبائل تستهدف نقاط الحوثيين في الحنكة بمحافظة البيضاء
  • زلزال بقوة 5 درجات قرب سواحل اليمن
  • الرئيس الإيراني: ترامب يخطط للمؤامرات ضد إيران ولن نقع في فخ العدو
  • هيئة الاستثمار تعقد لقاءً افتراضيًا مع المغتربين لتعزيز فرص الاستثمار في اليمن