الرئيس التركي يعلن تسليم 75 ألف منزل لمتضرري “الزلزال العنيف” خلال شهرين
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن حكومته ستسلم 75 ألف منزل للذين تضرروا من كارثة الزلزال القوي الذي ضرب جنوبي تركيا قبل نحو عام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال حفل أقيم لسحب القرعة على تسليم 7275 منزلا في ولاية هطاي بجنوبي تركيا وهي واحدة من 11 ولاية تضررت من تلك الكارثة.
وأضاف أردوغان أن الدراسات التي أجرتها الحكومة أظهرت أن عدد المستحقين للمنازل في منطقة الزلزال هم 390 ألفا وأن حفل اليوم “لتسليم 7275 منزلا لأصحاب الحقوق”.
وتابع “تدريجيا سنسلم 40 ألف منزل قيد الإنشاء حاليا في المنطقة إلى المستحقين كلما اكتملت أعمال البناء” وأنهم سينتهون من تسليم 75 ألف منزل في جميع أنحاء منطقة الزلزال في غضون شهرين على أن يصل إجمالي المنازل التي تسلم بنهاية هذا العام إلى 200 ألف.
وكان الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير 2023 بقوة 7ر7 درجات وتبعته مئات الهزات الارتدادية العنيفة قد خلف عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين وأحدث دمارا هائلا في الأبنية والممتلكات.
المصدر وكالات الوسومتركيا زلزالالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: تركيا زلزال ألف منزل
إقرأ أيضاً:
أردوغان بعد زلزال إسطنبول: لا مجال للسياسة في وقت المحنة الأولوية للوحدة الوطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول، والذي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة واضحة دعا فيها إلى تغليب الوحدة الوطنية على الاستغلال السياسي، محذرًا من توظيف الكارثة لتحقيق مكاسب حزبية.
وفي خطاب ألقاه اليوم الخميس، غداة الزلزال الذي تبعته سلسلة من الهزات الأرضية تجاوز عددها 300 هزة، أكد أردوغان أن "هذه الأيام ليست مناسبة لممارسة السياسة، بل لتجديد معاني الأخوة والتكافل".
وأضاف: "لا أريد الدخول في جدال في مثل هذا الظرف الحساس… فذلك سيكون بمثابة قلة احترام لمعاناة شعبنا".
أردوغان عبّر عن ارتياحه لأن الزلزال، رغم شدته، لم يسفر عن خسائر بشرية تُذكر، قائلاً: "أكبر عزاء لنا أنه ليس لدينا قتلى ننعاهم".
وقد أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن إحدى الهزات الارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجات، ما أعاد المخاوف من احتمالية تكرار سيناريوهات سابقة شهدت فيها تركيا دمارًا واسعًا.
زلزال تحت مجهر السياسةتصريحات الرئيس تأتي في سياق حساس سياسيًا واجتماعيًا، إذ سبق أن تعرّضت الحكومة لانتقادات حادة بشأن تعاملها مع زلزال كهرمان مرعش في 2023، والذي خلّف آلاف القتلى والمصابين. ومنذ ذلك الحين، صار أداء الحكومة في مواجهة الكوارث الطبيعية محورًا رئيسيًا في الخطاب السياسي التركي.
ويبدو أن أردوغان أراد استباق الانتقادات أو التشكيك في الاستجابة الحكومية، من خلال التأكيد على أهمية التضامن الشعبي وتجنّب التسييس في خضم مواجهة كارثة طبيعية، قد تكون لها انعكاسات نفسية واجتماعية واسعة على سكان المدينة الأكبر في البلاد.
قراءة سياسيةدعوة أردوغان إلى "تجميد الجدال السياسي" في مثل هذه اللحظات لا تُقرأ فقط بوصفها نداءً للوحدة، بل أيضًا كإشارة ضمنية إلى معارضيه بعدم توظيف الزلزال كأداة للهجوم السياسي، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لانتخابات بلدية مقبلة، تعدّ إسطنبول أحد أهم ميادينها.
كما يعكس الخطاب محاولة للحفاظ على الثقة العامة في قدرة الدولة على الاستجابة للطوارئ، مع التركيز على السلامة العامة بدلاً من الدخول في معارك إعلامية أو حزبية.