الغوص في المشهد الفني المعاصر في تونس مع "Et si Carthage؟"
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
سلمى الفرياني مرجعية في تونس، لقد تابعت مهمة تهدف إلى جعل الدولة الواقعة في شمال إفريقيا من بين الجهات الفاعلة الرئيسية في الفن المعاصر على الساحة العالمية.
تعمل بين تونس والمملكة المتحدة حيث أنشأت اثنين من معارضها.
وقد افتتحت مؤخرًا مساحة عرض متحفية تبلغ مساحتها 800 متر مربع في تونس العاصمة.
يتضمن المعرض متعدد التخصصات لوحات رسومية وكولاج ومنحوتات.
تضيف الأقنعة الأفريقية، وهي العناصر الأساسية للتركيب، عمقًا مذهلاً.
"العمل الفني الذي يفتتح المعرض هو قناع متجهم يرتدي سترة بغطاء للرأس، بطريقة ما، تجمع هذه القطعة بين الأصل الأفريقي والوجه ووجوهنا، تمثل السترة ذات القلنسوة المنفى والهجرة".
يكشف الشامخ البالغ من العمر 38 عامًا النقاب عن أوجه التشابه بين الغزو الروماني لأفريقيا والاستعمار الأوروبي للقارة.
"عندما استقرت الإمبراطورية الرومانية في أفريقيا، كانت تشترك تقريبًا في نفس أهداف الاستعمار الفرنسي أو الإيطالي: عقلية، سوف نقوم بحضارة هؤلاء البرابرة.
"والأهم من ذلك، بعد قرون، استخدمت فرنسا أو إيطاليا العالم القديم وتاريخ روما لتصوير أنفسهم على أنهم ورثة روما."
ويستمر معرض "إيت سي قرطاج" إلى غاية 24 مارس في تونس العاصمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شمال أفريقيا تونس والمملكة المتحدة فی تونس
إقرأ أيضاً:
الصورة مشوشة من خارج المشهد التخريبي
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
خرج الحصان للحرث، وخرج الحمار للسباق، فخسرنا المحصول وخسرنا السباق. هذا ما يحدث في العراق تقريباً. .
تزدحم مؤسساتنا بمئات الخبراء والعلماء والمبدعين. لكن ولاة المحاصصة هم الذين استبعدوهم، وهم الذين استغنوا عنهم، ومنعوهم من التنفس بين النهرين. .
لا جديد على الساحة العراقية، فقد كانت هذه هي سياسة الحكومات المتعاقبة في معظم مراحلها الانتقالية منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى ثلاثينيات القرن الحاضر. .
قد تنهض مؤسساتنا من كبواتها، وتستفيق لعام أو بضعة أعوام، ثم تقضي بقية سنواتها في سبات عميق، منكفئة على وجهها داخل ردهات الخمول والتخلف. .
ثم جاءت المحاصصة البغيضة لتمنع الخبراء من التدخل في شؤون الاغبياء، وتحرمهم من الإبداع، وتضعهم تحت رحمة المغفلين والانتهازيين والقشامر. .
نحن الآن لا نستطيع الطعن باي مشروع من مشاريع الدولة. ليست لأنها مثالية ومتكاملة ومتخرش الميه، وانما ليست لدينا فكرة عن تفاصيلها الغامضة والمبهمة والمريبة، وغير مسموح لنا بتصفح أوراق دراسات الجدوى. ولا الاطلاع على مراحل التنفيذ. والويل كل الويل لمن يسلط الأضواء على مواطن الضعف والتقصير والخلل في هذا المشروع أو ذلك. لأنهم سوف يتهمونه بالوقوف في طريق الإصلاح، وربما يتهمونه بمعاداة السامية. .
أحياناً يتجرأ بعض البرلمانيين من وقت لآخر بتوجيه أصابع الاتهام إلى جهات تنفيذية مشكوك في أمرها، لكن اتهاماتهم لن تجد الإذن الصاغية (لا من السلطة الرقابية ولا من السلطة التنفيذية). .
ينظر خبراء العراق الآن من بعيد إلى التعاقدات والصفقات والمشاريع من دون ان يفهموا ما الذي جرى ؟، وكيف جرى الذي جرى ؟. لا يسمعون سوى التطبيل الإعلامي المدعوم من المضخات التلفيقية. فقد طغت الانتصارات المتلفزة على المشهد التخريبي. واشتركت الأقلام المأجورة في تزييف الحقائق وتجميل صور الذين رسموا خارطة الفشل. .
لما كان بائع الصحف ينادي: (العراق ال