المزارعون يواصلون الاحتجاج في دول أوروبية عدة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تواصلت تعبئة المزارعين الأوروبيين، اليوم السبت، للمطالبة بتحسين دخلهم، لكن بشكل متفاوت بين الدول، مع خروج تظاهرات في ألمانيا وسويسرا وإيطاليا حيث أعلن المحتجون الزحف إلى العاصمة روما.
في المقابل، فقدت الحركة زخمها في رومانيا وفرنسا مع وقف المزارعين في البلدين الاحتجاجات.
أما في إيطاليا، فقد تظاهر مزارعون وقادوا نحو 150 جرارا في "أورتي" الواقعة على مقربة من روما، وأعلنوا وصولهم الوشيك إلى العاصمة الإيطالية، حسب ما أفاد مراسل صحافي.
سار المزارعون الغاضبون في موكب قرب طريق سريع رئيسي، وطالبوا بتحسين ظروف عملهم ودخلهم.
وقال المتظاهر فيليس أنطونيو مونفيلي "سنذهب جميعنا إلى روما، من كل إيطاليا"، من دون أن يحدد الموعد.
وصرّح المتظاهر دومينيكو شيرجي "من خلال هذا الاحتجاج ننتظر أن تقدم لنا الحكومة إجابات مباشرة".
يطالب المزارعون الإيطاليون بمقابلة حكومة رئيسة الوزراء المحافظة جورجيا ميلوني منذ أيام، من دون أن يتلقوا ردا حتى الآن.
في ألمانيا، عطل مئات المزارعين المعارضين لخطة خفض الدعم لوقود الديزل، بجراراتهم الوصول إلى مطار فرانكفورت الأكبر في البلاد حتى بداية بعد ظهر اليوم السبت، حسب ما أعلنت شرطة المدينة.
عند منتصف النهار تقريبا، قدرت الشرطة عدد الجرارات، التي شاركت في التظاهرة، بنحو 400 جرار، في حين أحصت جمعية مزارعي ولاية هيسن ما يصل إلى ألف جرار.
- أول تظاهرة في سويسرا
شهدت سويسرا أول مظاهرة احتجاجية للمزارعين، اليوم السبت، وجاب موكب يضم حوالى ثلاثين جرارا شوارع جنيف للتعبير عن مطالب المزارعين السويسريين.
وقالت إيلين مولر الأمينة العامة لاتحاد "يونيتار" الذي نظم التظاهرة "هذا هو أول تجمع للمزارعين في سويسرا بعد التظاهرات والإغلاقات التي تشهدها جميع أنحاء أوروبا".
وأضافت في تصريح صحافي "في سويسرا، يقول كثيرون إن الوضع مختلف وإننا لا نخضع لسياسات الاتحاد الأوروبي، لكننا رغم ذلك ما زلنا في نفس الإطار".
في إسبانيا، أعلنت النقابات الزراعية الرئيسية الثلاث، أمس الجمعة، مواصلة تعبئتها عقب اجتماع مع وزير الزراعة. ومن المقرر تنظيم سلسلة من التظاهرات في الأسابيع المقبلة في البلاد، إحداها في مدينة برشلونة في 13 فبراير.
ودانت نقابات المزارعين "الإحباط والقلق المتزايد" في القطاع الزراعي في إسبانيا، الدولة الأوروبية الرائدة في تصدير الفواكه والخضروات.
في هولندا، نفذ المزارعون تحركات احتجاجية على طرق سريعة مساء الجمعة وأغلقوا طريقا سريعا شمال أمستردام لفترة وجيزة، وفقا لوكالة الأنباء الهولندية.
وغادر مزارعون آخرون موقعا كانوا قد قطعوا فيه الطريق عند الحدود مع بلجيكا صباح اليوم السبت، لكن الجرارات البلجيكية كانت لا تزال في الموقع وتعذّرت إعادة فتح الطريق بالكامل أمام حركة المرور، وفقا لوكالة الأنباء البلجيكية.
ورفعت معظم الإغلاقات الجمعة في بلجيكا، بما في ذلك في ميناء زيبروغ، لكن العديد من مراكز التوزيع التابعة لسلاسل المتاجر الكبرى ظلت مغلقة، اليوم السبت، بحسب الوكالة البلجيكية.
وكان المزارعون الفرنسيون، الذين بدأوا الحركة الاحتجاجية الواسعة، قد رفعوا معظم حواجز الطرق، أمس الجمعة، غداة إعلان الحكومة الفرنسية تقديم مساعدات بقيمة 400 مليون يورو و"الإيقاف المؤقت" لخطة خفض استعمال المبيدات.
- "طفح الكيل"
في رومانيا، بدأ المزارعون وعمال النقل البري وهم من بين الأوائل في أوروبا الذين قالوا "طفح الكيل" وبدأوا إغلاق الطرق، في إنهاء احتجاجاتهم، اليوم السبت، بعد الإعلان عن اتفاق مع حكومتهم.
وقال دانوت أندروس أحد ممثليهم إن المتظاهرين "راضون" عن حصولهم على مقعد على طاولة المفاوضات.
وفي محاولة لإخماد الغضب الذي يتزايد في القارة، وعدت المفوضية الأوروبية الخميس باتخاذ إجراءات للدفاع عن "المصالح المشروعة" لمزارعي الاتحاد الأوروبي، لا سيما من خلال تقليل "العبء الإداري" الذي تفرضه السياسة الزراعية المشتركة.
يطالب المزارعون الأوروبيون بمطالب موحدة في كل البلدان: تعديل سياسة الاتحاد الأوروبي في مجال الزراعة، تحسين الدخل، مكافحة التضخم، الحماية من المنافسة الأجنبية، رفع المعايير الصارمة على الإنتاج، وعدم رفع الدعم عن أسعار الوقود المستعمل في الزراعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوروبا المزارعون احتجاجات الاتحاد الأوروبي الیوم السبت فی سویسرا
إقرأ أيضاً:
تدشين توزيع 123 طنًا من بذور القمح والحبوب المحسنة على المزارعين بإب
الثورة نت|
دشن محافظ إب عبدالواحد صلاح، اليوم توزيع بذور محسنة للمزارعين في المديريات، في إطار برنامج الزراعة الطارئة للموسم الشتوي للعام الحالي.
يستهدف التوزيع ضمن مشروع التوسع بزراعة المحاصيل الأساسية من الحبوب والبقوليات، الذي ينفذه قطاع الزراعة بالمحافظة، بدعم من المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب – مشروع إكثار البذور المحلية 123 طنًا من البذور المحسنة لأربعة آلاف و898 مزارعاً في مديريات المحافظة.
وفي التدشين أشار المحافظ صلاح، إلى أن توزيع البذور يأتي ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى، وحكومة التغيير والبناء، بالتوسع في النشاط الزراعي، لتحقيق الأمن الغذائي، واستغلال الموارد والإمكانيات المتاحة للوصول إلى مرحلة “نأكل مما نزرع”.
وأكد أهمية هذه الخطوة لزيادة إنتاجية الحبوب والبقوليات بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الجبهة الاقتصادية في مواجهة العدو الحقيقي “أمريكا وإسرائيل” .. داعيًا المزارعين إلى استغلال الموسم الشتوي، والتوجه لزراعة أراضيهم بهذه المحاصيل للحد من فاتورة الاستيراد.
وأكد المحافظ صلاح، حرص قيادة السلطة المحلية على تعزيز الإنتاج الزراعي من محاصيل الحبوب والبقوليات .. مشيدًا بجهود القائمين على القطاع الزراعي في المحافظة وإسهامهم في دعم مسارات التنمية الزراعية بالمحافظة وتشجيع المزارعين للتوسع في زراعة المحاصيل الأساسية.
فيما أوضح مدير القطاع الزراعي بالمحافظة المهندس حمود الرصاص، أن توزيع البذور المحسنة يهدف لاستغلال موسم الأمطار للتوسع في زراعة كآفة محاصيل الحبوب والبقوليات.
وتوقع أن يكون محصول القمح هذا العام وفيرًا نتيجة لاستغلال معظم الأراضي الصالحة للزراعة وتوفير البذور المحسنة، مبينًا أن إجمالي مساحة الأراضي التي سيتم زراعتها في المرحلة تقدر بنحو ألف هكتار.
ولفت إلى أنه تم توزيع 952 كيسًا من بذور القمح، و550 كيسًا من بذور الذرة الشامية، وألف و464 كيسًا من بذور الفاصوليا، على المزارعين المستهدفين في كافة المديريات.
ونوه المهندس الرصاص، بجهود قيادتي وزارة الزراعة والثروة السمكية الموارد المائية والمحافظة، وتشجيعهما للمزارعين في التوسع في إنتاج المحاصيل الزراعية بما يكفل إحداث نهضة زراعية وصولًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي .. مشيدًا بدعم المؤسسة العامة للتنمية وانتاج الحبوب، ومشروع إكثار البذور المحلية، في تقديم تسهيلات للمزارعين عبر قروض بيضاء ترد بذور عقب الحصاد.