طوفان الأقصى يصيب إسرائيل بأكبر أزمة نفسية في تاريخها
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
كشفت دراسة نشرت في مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية أن كل سكان إسرائيل تعرضوا بطريقة أو بأخرى لتداعيات عملية طوفان الأقصى غير المسبوقة من حيث النطاق وهول الصدمة النفسية.
وتطرقت الدراسة إلى "صدمة نفسية وطنية جسيمة" نظرا لعدد الأعراض التالية للصدمة وحالات الاكتئاب والكرب، وهو ما يؤشر إلى "أثر ملحوظ" على الصحة النفسية للإسرائيليين.
ومنذ اليوم الذي نفذت فيه حماس هجومها، تضاعفت تقريبا الاتصالات التي يتلقاها خط الطوارئ "عران"، بحسب ما كشفت شيري دانييلز المسؤولة في هذه المنصة الهاتفية والإلكترونية للإسعافات النفسية.
وتشكلت "دوائر هشاشة واسعة جدا"، بحسب دانييلز التي تطرقت إلى وضع عناصر الإسعاف والشرطة وعائلات القتلى والأسرى، كما أن "الجميع في إسرائيل يتعاطف مع الضحايا".
اقرأ أيضاً
100 ألف طلب لمساعدة نفسية في إسرائيل منذ بداية حرب غزة
ولفتت دانييلز إلى "وضع الأولاد الذين لا يتركون أهلهم عند حلول الليل أو البالغين الذين يستولي عليهم القلق وينهشهم الندم لعدم قدرتهم على إنقاذ أقربائهم حتى باتوا يعجزون عن التركيز"، بحد قولها.
وكشف المدير العام لوزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف أن من أصل السكان المقدر عددهم بـ 9.7 ملايين، تعرض 100 ألف لحوادث قد تسبب صدمة نفسية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وقد نزح حوالي 200 ألف شخص.
واعتبر وزير الصحة أوريئيل بوسو من جهته أن إسرائيل تواجه بكل بساطة "أكبر أزمة صحة نفسية في تاريخها"، علما أن القطاع كان أصلا يعاني من "فجوة ضخمة".
وما زال التقييم الفعلي للحاجات النفسية سابقا لأوانه اليوم، فهي لا تظهر سوى بعد التعرض للعامل المحرك ولا تؤخذ في الحسبان إلا إذا استمرت أكثر من شهر، بحسب ما أوضحت العالمة النفسية ميلكا أدرعي من جمعية "وان فاميلي" التي تقدم العون للجمهور في إسرائيل.
وأشارت أدرعي إلى أن "حماس تستخدم الترهيب سلاح حرب.. من خلال إحياء صدمات الماضي"، مثل تلك المرتبطة بـ"موجات التهجير المتتالية والحروب والمحرقة".
وفي ظل الحاجات المتفاقمة والنقص الفادح في الاختصاصيين، أعلنت الحكومة الإسرائيلية حملة للتوظيف وقررت في منتصف يناير/كانون الثاني منح موارد إضافية لقطاع الصحة النفسية بقيمة 1.4 مليار شيكل (أكثر من 350 مليون يورو).
ويحشد المجتمع المدني صفوفه لمواجهة هذا الوضع. وقد استخدمت خوذات للواقع الافتراضي لأغراض علاجية، وتقول شيري دانييلز "نسعى إلى سد ثغرات النظام".
ولا تختلف الصورة كثيراً لدى الجنود والضباط في صفوف الجيش الإسرائيلي، إذ أفادت الإحصائيات حتى الشهر الثاني من الحرب بأن 9000 جندي احتاجوا إلى العلاج النفسي، من بينهم 1500 جندي احتاجوا إلى الخضوع لعلاج نفسي متواصل، وأن ربع الجنود لم يعودوا إلى القتال بسبب حالتهم النفسية، وأن الجيش خصص 838 معالجاً نفسياً لمرافقة الجنود في القتال.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل حماس طوفان الأقصى أزمة نفسية
إقرأ أيضاً:
إب.. مسيرات راجلة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية الظهار
يمانيون/ شهدت عزلة الظهار بمديرية الظهار في محافظة إب، مسيرا شعبيا لـ 300 من خريجي دورات التعبئة العامة “طوفان الأقصى”.
وردد المشاركون في المسير هتافات حماسية تأكيدا على الاستمرار في دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني ومجاهديهما.
كما نفذت قوات التعبئة في عزلة الحوج القبلي مسيراً مماثلا شارك فيه 200 من خريجي دورات التعبئة العامة من أبناء العزلة، تعبيرا عن الجاهزية والاستعداد لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة ولبنان.
فيما شهدت عزلة أنامر أسفل المديرية، مسيراً لنحو 200 من خريجي دورات التعبئة العامة أكدوا خلاله صلابة الموقف اليمني المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني.
عقب ذلك نظم المشاركون في المسيرات وقفة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني إزاء ما يتعرضون له من عدوان صهيوني.
وأكد المشاركون في الوقفة التي شارك فيها مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة عبدالفتاح غلاب، الاستعداد والجاهزية لمواجهة الصهاينة والدفاع عن مقدسات الأمة.
وأشار بيان صادر عن الوقفة أن كل أبناء الشعب اليمني يقفون خلف القيادة الثورية لمواجهة أي عدوان على اليمن، ويقفون جنبا إلى جنب مع المجاهدين في فلسطين ولبنان.
وحث على الاستمرار في عقد دورات التعبئة العامة لتدريب وتأهيل المقاتلين، في إطار الاستعداد لمواجهة الصهاينة والأمريكان الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق الأشقاء في فلسطين ولبنان.
حضر الوقفة مدير المديرية فضل زيد ومسؤول التعبئة علاء السادة.