26 سبتمبر نت: علي الشراعي |
شكل مؤتمر لندن البداية الحقيقية للعدوان على اليمن بتحالف انجلو - امريكي ، فقرارات المؤتمر بمثابة الوصاية الدولية على اليمن  وانتهاك للسيادتها وسلامه اراضيها وكمقدمة للتدخل العسكري المباشر لاحقا.   
وكشف عدد من الباحثين والسياسيين والمهتميين بالشؤون الدولية عقب مؤتمر لندن المنعقد في 25 ديسمبر عام 2009م ، ان الهدف منه هو احتلال اليمن ،  ليتسنى مواجهة القوة البحرية الصينية الصاعدة .


وفي نفس الوقت حذروا  الدول العربية من الأنخراط بهذا المشروع الغربي ضد اليمن لما سوف يترتب عليهم من دفع ثمنا باهظا  .

-الوصاية الدولية
بدأ الاهتمام الدولي المفاجئ بالشأن اليمني من خلال مؤتمر لندن الذي انعقد في 25دبسمبر 2009م ، بمبادرة بريطانية من دون التشاور مع حكومة اليمن ، والتى حضرته شأنها شأن بقية المشاركين في حين لم تدع الصينوالى المشاركة في المؤتمر .

وقد قرر المؤتمر تقديم الدعم الدولي لحكومة اليمن بشدط إن تلتزم باصلاحات صندوق النقد الدولي ومع الدعوة إلى عقد مؤتمر للمانحين فيما بعد لمناقشة برلمج الإصلاحات اليمنية ، ومساعدة حكومة اليمن على مكافحة تنظيم القاعدة والالتزام الكامل بتطبيق العقوبات الدولية المفروضة طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 1267 بخصوص الهيئات والأفراد الداعمين للإرهاب .

تضمن البيان الصادر عن المؤتمر الاتفاق على دعم مبادرات الحكومية اليمنية لأجل تنمية قدراتها في مكافحة الإرهاب  وتعزيز أمن طيرانها وحدودها، وهذا يتضمن بذل الجهود على الحدود البرية والبحرية بما في ذلك تعزيز قدرات قوة خفر السواحل اليمنية ،

وتبدو هذه القرارات بمثابة الوصاية الدولية على اليمن وادخالها فيما بعد تحت البند السابع بعد بضع سنوات قبل ان بشنوا عليها عدوان 2015م عبر وكلائهما بالمنطقة  ، 

وبحرب صيف 1994م ، بذلت بريطانيا جهود حثيثة في مجلس الأمن تؤازرها دولبأ عربية اقليميه بأدخال اليمن تحت البند السابع  ولكنهما فشلوا بذلك ! .

-قاعدة عسكرية

لقدكانت قرارات مؤتمر لندن 2009م ، توازي قرارات طلب الولايات المتحدة الأمريكية توفير الشكل الخارجي لقاعدة عسكرية في اليمن من خلال تحويل جزيرة سقطرى اليمنية من مهبط للطائرات إلى قاعدة عسكرية كاملة تتيح لواشنطن الانطلاق منها لمحاربة القاعدة - بحسب مزاعمها وذرائعها بالرغم ان القاعدة منذ العدوان عام  2015م  واحتلالهم المحافظات الجنوبية لليمن يتعايش التنظيم  مع المحتلين ( السعودي - الاماراتي )  ومع العدوان  الانجلو - امريكي الأخير على اليمن لم نجد له اي تنديد او رده فعل تجاه المشروع الغربي في اليمن منذ عدوانهم قبل تسع سنوات  مما يجعل المرء يتسائل عن حقيقة التنظيم ومن يدعمه ويقف خلفه ويحركه كذرائع لتحقيق اهدافه ومطامعه وعن اسباب تواجد التنظيم بشكل خاص في محافظة إبين منذ الستعينيات من القرن المنصرم والى اليوم  ؟!

-احتلال اليمن

ويبدو ان المستهدف الحقيقي من التحرك الانجلو- أمريكي عقب مؤتمر لندن  هو الصين وليس تنظيم القاعدة ، فضلا عن ذلك لا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تصارع الصين وتواجهها من دون احتلال اليمن لأن التحرك الدولي تجاه اليمن هو جزء من صراع عالمي أكبر وهو التنافس العالمي للسيطرة على المحيط الهندي والمضايق البحرية بالمنطقة واتجاه القوى الأسيوية الناشئة إلى التحول نحو امتلاك القوة البحرية التي تمكنها من تحقيق تلك السيطرة.

فالتنافس اليوم بين الولايات المتحدة الأمريكية ويقف خلفها بريطانيا والهند واليابان وبين الصين مدعومة بدول اسيوية .

فالصراع الراهن أنه صراع بحري أكثر منه صراعا بريا وأن واشنطن وبكين هما أهم أعمده هذا الصراع .

-الظهور الصيني

يعد اعلان الصين في عام 2009م ، عزمها على اقامة قاعدة بحرية في خليج عدن لحماية سفنها جرس انذار مبكر للقوى الدولية خاصة امريكا . 

وقد اتي الاعلان في سياق جهد الصين لتطوير القوة البحرية الصينية بما يمكتها لأول مرة في تاريخها من نشر اسطولها في المحيطات البعيدة بشكل يمكن معه حماية خطوط نقل النفط المستورد من افريقيا والخليج العربي .

ولعل اهم المحيطات التي يعبرها النفط التي تستورده الصين هو المحيط الهندي .فالنفط الذي صار يعد عماد الصعود الصيني بعد تحول الصين عام 1993م لأول مرة إلى دولة مستوردة للنفط واغلب ذلك النفط الصيني المستورد يمر في المحيط الهندي .

ولهذا جاء الاعلان الانجلو - امريكي في مؤتمر لندن تجاه اليمن لقطع الطريق امام التحرك الصيني واحكام السيطرة الغربية على الممرات البحرية لنقل النفط بحيث يسهل قطعها في حالة حدوث تصادم بين القوى الدولية وعلى راسها امريكا وبريطانيا والصين . 

-الدور الصهيوني

تقوم الولايات المتحدة بالسعي لحرمان الصين من نقاط ارتكازها في المحيط الهندي ، فيما يقوم الكيان الصهيوني المتواجد في شمال البحر الأحمر من تهديد الأمن القومي للدولة العربية المطلة على البحر الأحمر واهمها مصر ، وكذلك  خنق مصالح الصين مع بعض الدول الافريقية فهو الداعم الرئيسي في انفصال جتوب السودان .

فالكيان الصهيوني حريص على عدم الافصاح عن دورهوفي الصراع الكبير الجديد ضد الصين حتى لا يغضب بكين بعد ان نجح في تحقيق اختراقات مهمة واقامة علاقات معها .

-المشروع الغربي

ويتضح من ذلك ان السواحل الغربية الجنوبية هي ساحة الصراعات الكبرى الجديدة .

و يبدوا انه لا دور للدول العربية في تلك الصراعات إلا انه ساحة لها في اطار  ما يحدث من عدوان على اليمن منذ 9 سنوات ، - وما يحدث اليوم من عدوان انجلو - امريكي ، كذلك ما يحدث في غزة منذ اربعه اشهر من حرب وابادة جماعية في غزة من قبل  الكيان الصهيوني النازي  ومساندة دول الغرب له وعلى راسها امريكا وبريطانيا والمانيا -

 وهذه الحالة هي جزء من الحالة العربية العامة حيث يبدو ان موازين القوى الشرق الوسطية قدتحولت تماما لصالح القوى الاقليمية غير العربية .

وإن اقسى ما يمكن للدول العربية فعله في هذا السياق هو عدم الانخراط في المشروعات الدولية التي تتم في اطار الصراعات الجديدة كالمشروع الغربي في عدوانهم على اليمن لأن العرب سيدفعون فيما بعد ثمن هذا الانخراط في المدى البعيد تماما ، كما دفعوه بعد انخراطهم في المشروع الانجلو - فرنسي ضد الدولة العثمانية في الحرب العالميه الاولي 1914- 1918م ، وفي المشروع الامريكي ضد السوفيت في افغانستان في حقبه الثمانينيات من القرن المنصرم . ومشروع حرب الخليج الثانية 1991م ، والذي كان نتائجها تواجد العديد من القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة والى اليوم مازال العرب يدفعون ثمن انخراطهم في مشاريع القوى الاستعمارية الغربية .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الولایات المتحدة المشروع الغربی المحیط الهندی مؤتمر لندن على الیمن

إقرأ أيضاً:

صواري| كلمة إسكندرانية تتصدر ترند «إكس».. ما حكايتها؟

تصدرت كلمة صواري، ترند موقع التواصل الاجتماعي “اكس”، حيث تساءل ملايين المتابعين عن المقصود من الكلمة وسبب تصدرها السوشيال ميديا.

تبين بالبحث، أن كلمة صواري تعود إلى مشروع صواري غرب كارفور بالإسكندرية، حيث طالب العديد من أهالي إسكندرية، بضرورة الانتهاء منه في أسرع وقت؛ استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الشربيني: مشروع "صوارى" يوفر أنماط إسكان المتنوعة وخدمات استثمارية بالإسكندرية تعرف على الطرق البديلة بعد غلق المؤدية لمحور أبو ذكري في الإسكندرية حلقة إسماعيل الليثي في واحد من الناس تتصدر ترند موقع إكس مش محتاجة ترند.. أم خالد توجه رسائل قوية بعد انفصالها

جدير بالذكر أن الرئيس السيسي قد سبق ووجه الحكومة بسرعة الانتهاء من مشروع صواري ضمن عدد من المشروعات، أبرزها مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بسيناء، ومدن المنصورة الجديدة والعلمين الجديدة، فضلاً عن تطوير منطقة القاهرة التاريخية، وكذلك سلسلة مشروعات سكن كل المصريين.

“صواري” يتصدر ترند إكس

تم الإعلان عن مشروع الصواري قبل 3 سنوات، وهو أول مشروع في إطار مشروعات الإسكندرية الجديدة، حيث يستهدف توفير سكن فاخر للطبقات المتوسطة، كأول بناء جديد في مشروعات الإسكندرية الجديدة التي تحت رعايته.

ولم يتم الانتهاء من المشروع بشكل نهائي بعد، حيث تصدر هاشتاج الصواري موقع إكس، للحديث عن المشروع والمطالبة بسرعة الانتهاء منه تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، خاصة وأنه من المشروعات التنموية المهمة والتي تهدف لتوفير أنماط الإسكان المتنوعة، والخدمات الاستثمارية، بالإضافة للمساهمة في زيادة المشروعات التنموية بمحافظة الإسكندرية.

شارك في الترند، العديد من الاسكندرانية، الذين طالبوا بالحصول على شقق بالمشروع عقب الانتهاء منه خاصة وأنه يضم الاف الشقق السكنية، كما طالبوا بالاهتمام بالمسطحات الخضراء بالمشروع كما تم التخطيط لها من قبل الدولة.

ما هو مشروع “صواري”؟

يقع مشروع «صواري» على مساحة 419 فدانًا في مدينة الإسكندرية بمدخل المدينة، حيث ينقسم إلى مشروعين تنفذ هيئة المجتمعات العمرانية أحدهما على مساحة حوالي 120 فدانا.

يتم تنفيذ مشروع عمارات سكنية بواقع 64 برجا سكنيا بعدد وحدات حوالي 3068 وحدة ونسبة الإنجاز الخاصة به وصلت تقريبا لحوالي 50 %، إلى جانب مشروع الفيلات بمساحة حوالي 60 فدان تقريبا تقدر بحوالي 310 فيلات، وتم الوصول إلى نسبة إنجاز تقدر بحوالي 25%.

يحتوي المشروع على 64 برجاً سكنياً تضم 3068 وحدة سكنية تعرف باسم «أبراج صواري» والمقامة على مساحة 60 فدانا ويتكون كل برج من (بدروم + أرضي + 12 دورًا متكررة + من الوحدات السكنية كاملة التشطيب على أعلى مستوى.

تتراوح مساحة الوحدات بأبراج صواري من 140م² إلى 280م².

الفكرة من المشروع هي تنمية المناطق التي كانت غير مستغلة فى مدخل كارفور الصحراوي ضمن مخطط عام للدولة لتنمية هذه الأماكن والتي تضم الطريق الدولي الساحلي والمشروع مطل على بحيرة مريوت، ويعتبر على مفترق الطرق الرئيسية الموجودة فى الإسكندرية.

مقالات مشابهة

  • مشروع مسام ينزع 470416 لغماً ومتفجرات في اليمن
  • مؤسسة التمويل الدولية تعلن تمويل مشروع الإسكان الأخضر في المكسيك
  • السامعي يتفقد مشروع انشاء كلية العلوم الصحية في الحوبان
  • إطلاق مشروع «ناتوزي هارموني ريزيدنس من بيس هومز» في دبي
  • المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن يزور مقر «مسام» في مأرب
  • منصور بن محمد يشهد إطلاق المرحلة الأولى من مشروع «مشدّ دبي»
  • مركز حقوقي: سوداني مُدان باغتصاب أطفال شارك في تظاهرات لندن ضد قادة «تقدم»
  • تفاصيل أول مشروع طاقة شمسية عائم في مصر
  • صواري| كلمة إسكندرانية تتصدر ترند «إكس».. ما حكايتها؟
  • لمنع انزلاق اليمن نحو المجهول .. رئيس المكتب السياسي السابق لحركة الحوثيين يوجه دعوة هامة لكافة الأطراف اليمنية شمالاً وجنوباً