استطلاع : - نصف الشباب العربي يطمحون لبدء أعمالهم الخاصة خلال السنوات الخمس المقبلة
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
كشفت استطلاع رأى أجرته «أصداء بي سي دبليو»، الخامس عشر، والذي تجريه سنويًا لاستكشاف تحديات وتطلعات الشباب العربي حول عدد من القضايا السياسية والاجتماعية، أن العالم العربي يتمتع بفرص واعدة لتشجيع الشباب على ريادة الأعمال، حيث قال حوالي نصف الشباب العرب المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتزمون بدء أعمالهم الخاصة خلال السنوات الخمس المقبلة.
أخبار متعلقة
المجلس الاستشاري للمبادرة الدولية للأمم المتحدة في مصر «شباب بلد» يدشن التحالف التنفيذي للمبادرة
لتمكين الشباب والمرأة.. «تنمية المشروعات» يضخ 100 مليون جنيه للقطاع متناهي الصغر (تفاصيل)
وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يلتقى عدد من سفراء أوروبا الشرقية
وكانت هذه بعض النتائج الرئيسية التي كشف عنها الاستطلاع الذي يعد المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة، وتعكس نتائج الاستطلاع لهذا العام، آمال ومخاوف وتطلعات الشباب في 53 مدينة ضمن 18 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط (الأردن، والعراق، ولبنان، وسوريا، وفلسطين) واليمن، وشمال أفريقيا (الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، والسودان، وتونس)، بما فيهم جنوب السودان للمرة الأولى، وشمل الاستطلاع مقابلات شخصية مع شبّان وشابات تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عاماً.
ووفقاً لتقرير البنك الدولي، فقد سجلت المنطقة واحداً من أعلى معدلات بطالة الشباب في العالم، والذي يزيد عن 26٪ مع وجود حوالي واحد من كل ثلاثة شباب (32٪) تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً غير منخرطين بمجالات العمل أو التعليم أو التدريب، وأشارت الأمم المتحدة إلى ضرورة توفير المنطقة 33.3 ملايين فرصة عمل بحلول عام 2030 لاستيعاب العدد الكبير من الشباب الراغبين بالانخراط في سوق العمل، وهي مهمة ليست بالسهلة يجب على الحكومات أن تسرع فيها.
ومن أبرز التوجهات التي رصدها الاستطلاع على مر السنوات ميل الشباب العربي بشكل متزايد للعمل في القطاع الخاص بدلاً من الوظائف الحكومية. وكان حوالي نصف المشاركين في استطلاع عام 2019 قالوا إنهم يفضلون العمل في القطاع الحكومي مقابل أقل من الثلث (30٪) هذا العام. كما قال ثلث الشباب العربي (33٪) إنهم يفضلون بدء أعمالهم الخاصة، بزيادة قدرها 13% عن نتائج استطلاع عام 2022.
ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن الإعفاءات الضريبية وتخفيض الرسوم المفروضة على الشركات الناشئة، وتعزيز فرص التدريب والتعليم، وتقديم قروض بضمان الحكومة يشجع المزيد من الشباب العرب على بدء أعمالهم الخاصة.
وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع الشباب العربي في دول مجلس التعاون الخليجي (78٪) إن صوتهم مهم لقيادة بلادهم، وأجمع 87% منهم على أن حكوماتهم تمتلك السياسات المناسبة لمعالجة أهم مشكلاتهم.
وعن أبرز المشكلات التي يواجهونها، أشار الشباب العربي إلى البطالة، والفساد الحكومي، وارتفاع تكاليف المعيشة، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والتغير المناخي. وأعرب الشباب الخليجي عن ثقتهم القوية بقدرة حكوماتهم على التعامل مع جميع تلك القضايا.
وتبدو الصورة مناقضة تماماً في دول شمال أفريقيا وشرق المتوسط؛ حيث قال ثلث الشباب العربي المشاركين في الاستطلاع من هاتين المنطقتين إن صوتهم مهم لقيادة بلدانهم، بينما قال 63٪ من المشاركين في شمال أفريقيا و66٪ من شباب شرق المتوسط إن حكوماتهم لا تمتلك السياسات المناسبة لمعالجة أهم مشاكلهم.
ووفقًا للاستطلاع، قال حوالي ثلثي (61٪) الشباب العربي في شمال أفريقيا ونحو ثلاثة أرباع (71٪) شباب دول شرق المتوسط إن بلدانهم تسير في الاتجاه الخاطئ. وأعرب أربعة فقط من كل عشر (38٪) شبان وشابات عرب في شمال أفريقيا عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على معالجة مشكلة البطالة.
أما في منطقة شرق المتوسط التي تضم أعلى مستويات بطالة الشباب في العالم، حيث قال الثلث فقط (32٪) إن حكومتهم قادرة على معالجة تلك المشكلة. بينما أقر! أكثر من نصف شباب دول شرق المتوسط (57٪) وشمال أفريقيا (50٪) بصعوبة العثور على وظيفة جديدة في بلدانهم.
وبينما أعرب 41٪ من الشباب في شمال أفريقيا عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على تحقيق الاستقرار الاقتصادي، كان هذا رأي أقل من ثلث الشباب (31٪) في دول شرق المتوسط.
وفي إطار تعليقه على هذه النتائج، قال سونيل جون، رئيس شركة "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:"أبرز ما يميز استطلاع هذا العام هو الانقسام الحاد مجدداً بين الشباب الخليجي وأقرانهم في دول شمال أفريقيا وشرق المتوسط".
وأضاف "جون": "رصد استطلاعنا على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية آمال ومخاوف الشباب العربي خارج منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما فيما يخص القضايا المعيشية مثل الوظائف وارتفاع تكاليف المعيشة. وحتى لا نخسر العائد الثمين للشباب العربي، لا بد من تمهيد الطريق أمامهم لتحقيق مستقبل أفضل".
واستطرد: "هذا ليس بالأمر البسيط في ضوء اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي كدول منتجة للنفط، بينما لا تزال دول شمال أفريقيا وشرق المتوسط - وتحديداً لبنان والعراق وفلسطين وسوريا والسودان واليمن – تعاني من النزاعات وتحاول التعافي من سنوات الحرب الطويلة والمدمرة".
فرص عمل تشغيل الشباب اقامة المشروعاتالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين فرص عمل الشباب العربی المشارکین فی الشباب فی فی دول
إقرأ أيضاً:
مسؤولون وخبراء: شباب الإمارات وجه الدولة المشرق
أكد مسؤولون وخبراء، أن شباب الإمارات يمثلون وجه الدولة المشرق، وأن إنجازاتهم تعكس مسيرة التميز الذي تواصلها الدولة في مختلف المجالات.
وقالوا خلال مشاركتهم في ملتقى «مفكرو الإمارات 2025»، الذي يستضيفه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن المبادرات الوطنية الرائدة التي تطلقها الإمارات تسهم بشكل فعال في تمكين الشباب وإعدادهم ليكونوا سفراء مؤثرين في الصعيد الدولي، ما يعزز مكانة الدولة عالمياً ويرسخ صورتها نموذجاً يحتذى في الاستثمار بالمواهب الشابة.
وأكدت الدكتورة أماني المطروشي، عضو مجلس شباب اقتصادية عجمان في المؤسسة الاتحادية للشباب سفيرة الهوية الوطنية الإماراتية، أن القيادة الرشيدة ثقتها كبيرة في أبناء الدولة، وقالت إن الشباب الإماراتي نجح في أن يثبت نفسه في المجالات المختلفة، المجتمعية، والتكنولوجية، والإعلامية، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي الذي برز في الآونة الأخيرة، تعززت مكانته على يد شباب الإمارات العاملين في هذا القطاع.
ولفتت إلى أن دور الشباب في المجالات المجتمعية سيبرز بوضوح خلال العام الجاري خصوصاَ مع إعلان أن عام 2025 «عام المجتمع»، ما يعني أن هناك مسؤولية تقع على عاتق كل إماراتي خاصة الشباب.
من جانبه، أكد الدكتور علي الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، أهمية مشاركته في الملتقى في نسخته الثانية من خلال إدارته جلسة بعنوان «الهوية الوطنية ودورها في الاستدامة والاستقرار»، مشيراً إلى مشاركته أيضاً في جلسة بعنوان «الشخصية الإماراتية، كيف يرى العالم الإمارات من خلال شبابها».
وقال إن الهوية الوطنية تعبر عن الشخصية الإماراتية ودورها المتميز على مختلف الصعد والمجالات، مؤكداً أن هناك دوراً أساسياً للشباب في المنصات الدولية، والمحافل العالمية، ما يعكس الشخصية الإماراتية بأفضل صورها.
وقال حامد الهاشمي، عضو مجلس أبوظبي للشباب، في المؤسسة الاتحادية للشباب إن مشاركته في جلسة الهوية الإماراتية خلال «ملتقى مفكرو الإمارات 2025»، تبرز دور مجالس الشباب بصورة عامة التي تأتي عبر استراتيجيات واضحة أعدتها دولة الإمارات لتمكين الشباب.
(وام)