كشفت مصادر إعلامية مقربة من حماس، أن زعيم الحركة يحيى السنوار والقيادي البارز بها محمد ضيف "ستكون لهما الكلمة الأخيرة" فيما يتعلق بصفقة مقترحة لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وتعمل قوى إقليمية ودولية على صياغة اتفاق من أجل وقف الحرب في غزة لأسابيع وإجراء صفقة لتبادل الرهائن مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لكن تقارير صحفية أشارت إلى أن خلافات بين قادة حماس داخل غزة وخارجها تعطل إتمام الصفقة.

وكان من المقرر أن يجري وفد من حماس برئاسة إسماعيل هنية زيارة إلى القاهرة مطلع الأسبوع الجاري، لكنها تأجلت لأيام بعد عدم توصل الحركة إلى موقف موحد بشأن الصفقة التي يتم التشاور بشأنها، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى "خلافات داخلية بين كبار قادة حماس تمنع من التوصل إلى اتفاق"، بشأن مقترح طرحته واشنطن والوسطاء الآخرون.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تنتظر ردا من حماس بشأن الصفقة المقترحة، من الممكن أن تقدمه الحركة لقطر الأحد.

والجمعة عاد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من واشنطن، بعد تلقيه إجابة من حماس في لقاء وجها لوجه، ومن المتوقع أن يصل الرد إلى إسرائيل الأحد.

واحتل تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، حول الخلافات في الرأي في قيادة حماس بشأن الصفقة، العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام العربية.

لكن الآن يسود حديث عن مرونة في موقف حماس، وميل إلى قبول الصفقة.

وبحسب تقارير صحفية، فإن حماس قد توافق على الصفقة مقابل وقف مؤقت، وليس دائما، لإطلاق النار، مع تمسكها باختيار من سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية والسماح لسكان غزة بالعودة إلى منازلهم في أي مكان من القطاع.

ونقلت "وول ستريت جورنال" وجود خلافات في الرأي بين السنوار وهنية، وزعمت مصادر تحدثت للصحيفة الأميركية أن مسار القرارات المعتاد في التنظيم "انقلب"، حيث يقول السنوار إنه مستعد لقبول عرض الهدنة الأولية لمدة 6 أسابيع، كما هو الحال مع كبار مسؤولي حماس الآخرين في قطاع غزة.

لكن قادة حماس في الخارج، بحسب التقرير، يطالبون إسرائيل بالمزيد من التنازلات، ويريدون التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.

تحركات مكوكية

الجمعة أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن سيدفع قدما بمقترح للإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، مقابل تعليق للهجوم الإسرائيلي على القطاع. أشارت الوزارة إلى أن بلينكن سيزور في جولته الشرق الأوسطية الخامسة قطر ومصر، اللتين تقودان وساطة بشأن المقترح، وكذلك إسرائيل والضفة الغربية والسعودية. قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن "سيواصل الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عما تبقى من رهائن ويشمل هدنة إنسانية مؤقتة تسمح بإيصال مستمر ومتزايد للمساعدات الإنسانية لمدنيين في غزة". الأحد التقى مسؤولون قطريون ومصريون وإسرائيليون في باريس، للتباحث في المقترح الذي من شأن التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة حماس منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. كانت قطر قد أعلنت في وقت سابق أن حماس أعطت "تأكيدا إيجابيا أوليا" بشأن مقترح هدنة إنسانية في قطاع غزة. الإثنين قال بلينكن إن هناك بعض "الأمل الحقيقي" بنجاح المقترح "الجيد والقوي"، وذلك خلال تصريحات أدلى بها إثر لقاء عقده في واشنطن مع رئيس الوزراء القطري.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنتوني بلينكن قطر إسرائيل حركة حماس إسماعيل هنية يحيى السنوار محمد الضيف محمد ضيف إسرائيل غزة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنتوني بلينكن قطر إسرائيل أخبار إسرائيل من حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: ظهور السنوار مقاتلا في ما خفي أعظم يثير الإحباط لدى الإسرائيليين

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية البرنامج الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة ضمن برنامج "ما خفي أعظم" بعنوان "الطوفان"، مركزة على ما اعتبرته كشفا غير مسبوق لتحركات قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال المعركة وتفاصيل التخطيط لعملية 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأفردت قناة "كان 11" الإسرائيلية تقريرا مطولا عن الوثائقي، مشيرة إلى أن "اللقطات أظهرت يحيى السنوار وهو يتنقل بين مبانٍ متهدمة في رفح متنكرا، حيث ظهر وهو يدرس خرائط ويصدر تعليمات حول كيفية القتال في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي، وذلك خلال لقاء جمعه بقائد كتيبة تل السلطان في مدينة رفح، محمود حمدان، الذي قُتل بعد أيام".

ولفتت القناة إلى أن الوثائقي أظهر السنوار وهو يقود المعركة من داخل مبنى كانت قوات الجيش قد "طهرته"، ويبدو أنها تواجدت فيه حيث كُتبت على جدرانه كلمات بالعبرية مثل "شمال" و"غرب".

كما ظهر في الوثائقي القائد عز الدين الحداد، الذي يُعتبر حاليا الشخص الثاني في الذراع العسكرية لحماس.

وفي السياق ذاته، أشارت قناة "آي 24" الإسرائيلية إلى أن وثائقي الجزيرة عرض لأول مرة لقطات من الفترة التي سبقت 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك صور التقطت للسياج الأمني من الجو، والوسائل الإلكترونية التي كان يفترض أن تشكل دفاعا ضد الاختراق.

إعلان

حماس لا تزال موجودة

وأظهر الوثائقي أيضا عناصر من الذراع العسكرية لحماس وهم يقيسون سمك الإسمنت في الجدار لتحديد كمية المتفجرات اللازمة لتفجيره.

واستنكرت القناة الإسرائيلية حصول حماس على هذه المعلومات الاستخبارية بهذه السهولة، معتبرة ذلك "أمرا لا يعقل"، كما عرض الوثائقي تعليمات بدء العملية التي أعدها القائد محمد الضيف للهجوم.

وخلصت التقارير الإسرائيلية إلى أن حماس تحاول، من خلال هذه المشاهد، بث رسالة بأنها لا تزال موجودة وقادرة على إعادة بناء نفسها والبقاء.

وأشارت إلى أن هذه المقاطع المصورة تضاف إلى مقاطع أخرى حصرية سبق أن بثتها شبكة الجزيرة، التي أغلقت مكاتبها في القدس ورام الله والأراضي الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • رهائن سيُطلق سراحهم الخميس.. إسرائيل تكشف التفاصيل
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • إسرائيل تتسلم 3 رهائن غدا من حماس.. تفاصيل
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الرهائن  
  • ‏وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر من حماس: إسرائيل تؤخّر إدخال المساعدات لغزة وهذا قد يؤثّر على إطلاق الرهائن
  • عاجل.. تريزيجيه يعطل صفقة بن شرقي في الأهلي
  • بعد زياد كمال.. الزمالك يفاوض لاعبا جديدا من إنبي وخلاف يعطل الصفقة
  • طوفان بشري يعود لشمال غزة.. و"غليان" في الإعلام العبري (فيديو)
  • إسرائيل: 18 أسيراً بقائمة حماس ما زالوا أحياء
  • إعلام إسرائيلي: ظهور السنوار مقاتلا في ما خفي أعظم يثير الإحباط لدى الإسرائيليين