صدى البلد:
2025-02-02@02:59:45 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 38

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

موعدنا دائما مع نهايات شهر يناير وبدايات شهر فبراير لإثارة أزمة الدواجن وارتفاع أسعارها و نقص الأعلاف و أزمة السلع الأساسية، والتحدث دائما عن الأزمة الاقتصادية و ارتفاع معدل التضخم و تصاعد سعر صرف الدولار، قبل الاسترسال في الأسباب علينا أولا العودة إلى أحداث يناير و مقارناتها بما حدث من ثورات برتقالية أدت إلى تفكك يوغوسلافيا نتيجة سلسلة من الاضطرابات السياسية والصراعات خلال عام 1992.

 بعد فترة من الأزمات السياسية والاقتصادية المفتعلة في ثمانينيات القرن الماضي، و انفصلت الجمهوريات المكونة لجمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية، لكن تسببت القضايا العالقة في حروب يوغسلافية عرقية مريرة كما هو الحال عقب احداث الربيع العبري في عدد من الدول العربية " سوريا، ليبيا، اليمن، و سبقتهم بسنوات العراق ومؤخرا السودان ".

كانت جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية دولة اشتراكية واتحاد تحكمه رابطة شيوعيي يوغوسلافيا وتتألف من ست جمهوريات اشتراكية –البوسنة والهرسك، كرواتيا، مقدونيا، الجبل الأسود، صربيا، سلوفينيا– وعاصمتها بلغراد عاصمة صربيا حاليا التي أصبحت مركزا للتدريب على كيفية هدم أنظمة الدول عام 2007 حتى عام 2011 تحت قيادة حركة أتبور.

حركة أوتبور أنشئت في صربيا عقب سقوط الاتحاد السوفيتي في 1991. أسندت الإدارة الأمريكية لسيرجي بوبوفيتش وسلوبودان، واللذان يشرفان وقتها علي معهد “كانفاس” لتدريس طرق النضال السلمي إلي تأسيس حركة أوتبور في صربيا: وهي حركة قام بها بعض الشباب الصربي على غرار حركة شباب 6 أبريل التي تلقت دعم وتدريب وتمويل من اتبور والولايات المتحدة الأمريكية لإعادة استنساخ سيناريو أتبور في2008 آي بعد عشر سنوات من إنشاء أتبور ونجاحها في تحقيق الأهداف التي تكونت من أجلها.

و تكونت حركة أتبور في العاشر من أكتوبر عام 1998، تحت زعم الرد على قوانين تنظيم العمل السياسي داخل الجامعات و تنظيم اداء الإعلام التي أصدرتها الحكومة الصربية خلال تلك السنة. كان رئيس الحكومة آنذاك هو “ميلوسيفيتش” وفي البداية، اقتصرت نشاطات الحركة على جامعة بلجراد مباشرة بعد هجوم الناتو الجوي على يوغسلافيا السابقة سنة 1999 خلال حرب كوسوفو.

وفي 5 أكتوبر 2000 نجحت أوتبور في تنظيم تظاهرة كبرى أمام قصر ميلوسوفيتش، حيث أعلنوا فيها ثلاثة مطالب رئيسية: إزاحة الطاغية – مجانية التعليم – استقلال الصحافة والإعلام ونجحوا في استغلال و توظيف حالة الاستياء والغضب الشعبي تجاه ميلوسوفيتش، ودعوا لاعتصامات نجحت في الضغط على نظام ميلوسيفيتش حينها بجانب الضغط الأمريكي، فأعلن الاستجابة لمطالب شعبه وأُعلنت الانتخابات وسقط ميلوسوفيتش ونجح البديل المستقل بعد اتفاق جميع الأحزاب علي مرشح واحد.

أصبحت أوتبور رمزاً أساسياً من رموز الكفاح المناهض، وخلال الشهور التي تلت سقوط ميلوسوفيتش، أصبح أعضاء أوتبور بصفة مفاجئة أبطالاً في صربيا و في أعين الحكومات الغربية “وأصبح اللوجو الخاص بهم منتشراً في كل مكان وعلى ملابس العامة والمشاهير والشخصيات العامة”، و أصبحت تستعين بهم الولايات المتحدة الأمريكية في تدريب و تأهيل الشباب العربي لاستنساخ نفس التجربة داخل بلادهم، و كان التركيز الأكبر على مصر ثم سوريا ثم الجزائر والعراق، اليمن، تونس، السودان، بالمناسبة لوجو أتبور هو نفس لوجو 6 أبريل الذي يمثل قبضة اليد السوداء داخل مساحة بيضاء.

و شاركت بنفسي في الدورة التدريبية التي تم تخصيصها للشباب المصريين وسبق وشرحت ذلك باستفاضة و تحدثت عن نوعية التدريب و كيفية وضع مخطط للهدم وحشد الجماهير حول هدف محدد لاستغلالهم ليكونوا وقودا ومبررا لعمليات الهدم لإسقاط الدولة لا النظام مستغلين حوائج الجماهير لتضخيم مشكلاتهم متبعين منهج البرمجة العقلية والسيطرة الكاملة على إراداتهم لكسر حاجز الخوف من المواجهة مع رجال الشرطة والتدريب على كيفية اختلاق الاشتباكات وتصويرها على إنها حرب شوارع على نهج حرب الغوار.

مازالت تعانى صربيا من التضخم كما هو الحال الان فى مصر، اذكر أنني. توجهت لاحتساء فنجانا صغيرا من الكاكاو الذي تمت ترقيته إلى اسم هوت شوكلت دفعت حينها عام 2009 مبلغ 1600دينار، في المقابل كان السعر في مصر 50 قرشا، آلأمر الذي يكشف عن أبعاد المخطط و أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعانى منها مصر حاليا وموجة ارتفاع أسعار السلع بشكل غير مبرر ومبالغ فيه و ان ما يحدث الان من أزمة اقتصادية مصرية هي نفس الازمة التي مرت بها صربيا والدول التي شهدت ثورات البرتقال والياسمين واللوتس و تلك الازمات الاقتصادية كانت هدفا لدول الأعداء لتمرير مصالحهم.

علينا أن نعى أن أحداث يناير كبدت الدولة المصرية خسائر بقيمة 400 مليار دولار بما يعادل 6 تريليونات جنيه، بخلاف تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 و تبعتها تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية التي كبدت الدولة المصرية أيضا نحو 465 مليار جنيه تأثيرات مباشرة وغير مباشرة منذ اندلاع تلك الحرب في فبراير 2022، تمثلت في ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية والوقود بالإضافة إلى أسعار الفائدة والسياحة وتسببت الأزمة في 5 تحديات مرهقة للاقتصاد المصري؛ ممثلة في ضعف السيولة الأجنبية نتيجة خروج رؤوس الأموال الساخنة، وتباطؤ معدلات استثمارات القطاع الخاص المصري، وارتفاع فائدة الاقتراض السيادي، ودلائل الدين الخارجي، بالإضافة إلى تراجع معدلات جذب استثمارات أجنبية مباشرة.

و برغم تلك التحديات تحاول الدولة المصرية الخروج من تلك الأزمة و الحد من التضخم و لتحسين مستوى معيشة الفرد؛ عملت على تعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، ورفع نسبة مشاركته في الاقتصاد لتصبح 65 % من إجمالي الاستثمارات المنفذة خلال 3 سنوات، ودعم توطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي.
‎و هذه الخطوة تقوم على تحسين مناخ الأعمال وإطلاق حزمة من الحوافز المتنوعة، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع القطاع الخاص.
‎بالإضافة إلى وثيقة تخارج الدولة من العديد من القطاعات الاقتصادية، لإفساح المجال للقطاع الخاص للعمل والمشاركة
‎بالإضافة إلى الإعلان عن خِطَّة واضحة وملزمة لخفض الدين العام كنسبة من الدخل القومي، وكذلك تخفيض عجز الموازنة خلال 4 سنوات قادمة، فضلا عن طرح رؤية متكاملة للنهوض بالبورصة المصرية؛ تشمل طرح شركات مملوكة للقوات المسلحة، وتوفير السلع الأساسية بأسعار مدعمة وإجراءات للحماية الاجتماعية.

و بالعودة للحديث حول أسباب تفاقم أزمة السلع الاستراتيجية مع نهاية شهر يناير كل عام كما وضحت في بداية سطور المقال، يجب ان نعى وندرك، أن القضية هنا ليست قضية أزمة دواجن او سلع أساسية بل السعى لهدم كيان دولة بحجم مصر ب عمليات الاستقطاب والتجنيد الغير مباشر نظرا لاهمية توافر السلع الأساسية للمواطنين الغير مسيسين واختفائها يمثل عبء كبير عليهم يؤدي بهم للاحتقان و الاحتجاج والخروج  عن السيطرة ضد الدولة لمصلحة مخطط كبير يسير تنفيذه الان على قدم وساق، وبخطى ثابتة، فبعد ان وافق الكونجرس الأمريكي في عام 1983 بالإجماع على مشروع صاغه المستشرق البريطاني الأصل اليهودي الديانة، الصهيوني الانتماء، الأمريكي الجنسية برنارد لويس، هذا المشروع اطلق عليه اسم حدود الدم Blood Borders ويهدف إلى تقسيم وتفتيت الدول العربية والإسلامية إلى دويلات على أساس ديني مذهبي طائفي مثلما حدث في أوروبا الشرقية وهذا ما ظهر جاليا واثبت صحة حديثي حول هذا الشأن في السابق و ما وقع بعد أحداث الربيع العبري وما شاهدته ليبيا وسوريا واليمن والعراق من قبلهم بسنوات.


في 9/4/2005. أدلت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بحديث مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في هذا اللقاء الصحفي أذاعت كونداليزا رايس رسمياً نيه الإدارة الأمريكية نشر الديمقراطية في العالم العربي والتدخل لحقوق المرأة وغيرها لتشكيل ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد والغريب والمدهش أن الوزيرة الأمريكية استخدمت احد نصوص الماسونيه ولنكن اكثر دقة، الوزيرة استخدمت احد نصوص بروتوكولات حكماء صهيون البالغ عددها 24 بروتوكولا، لتشرح للعالم كيفية انتقال الدول العربية والإسلامية من العهد الديكتاتوري إلى العصر الديمقراطي، كونداليزا رايس أعلنت خلال حديثها الصحفي مع واشنطن بوست، أن أمريكا ستلجأ إلى نشر الفوضى الخلاقة Creative Chaos هو مصطلح الماسونيه وعقائد الإلحاد، انتشر هذا المصطلح إبان غزو العراق ويقصد بها أحداث حالة اجتماعية واقتصادية مريحة بعد إحداث فوضى مقصودة.


ولكن قبل الحديث عن إمكانية وجود عِلاقة بين مفهوم الفوضى الخلاقة وثورات الربيع العبري، لنقرأ بعض ما جاء في نصوص بروتوكولات حكماء صهيون.
" نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه "

هكذا يقول الدكتور أوسكار ليفي 1946-1867 في مقدمة كتابه للبروتوكولات.
حيث جاء في البروتوكول الرابع : كل جمهورية تمر خلال مراحل متنوعة أولاها فترة الأيام الأولي لثورة العميان التي تكتسح وتخرب ذات اليمين وذات الشمال والثانية هي حكم الغوغاء الذي يؤدى إلى الفوضى ويسبب الاستبداد، أن هذا الاستبداد من الناحية الرسمية غير شرعي، فهو لذلك غير مسئول.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

عبدالمنعم سعيد يكشف أبرز التحديات التي تواجه الحكومة.. وهذه حقيقة مشروع التوريث - (حوار)

كتب- عمرو صالح:
كشف الدكتور عبدالمنعم سعيد المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، عن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة في بناء الجمهورية الجديدة ورفع المستوى المعيشي للمواطن البسيط وإحداث نقلة إيجابية برحلة حياته اليومية.

وقال "سعيد"، خلال حواره لمصراوي، إن التحدي الأكبر للحكومة خلال مرحلة بناء الجمهورية الجديدة، هو زيادة ورفع معدلات النمو لكافة قطاعات الدولة المنتجة وتحقيق حالة توازن ما بين الصادرات والواردات الأمر الذي سينعكس بتوفير العملة الصعبة وتحسين المستوى المعيشي للمواطن.

وأشار "سعيد"، إلى أن ذلك يتطلب مشاركة القطاع الخاص بنسبة كبيرة بخارطة الاقتصاد القومي والعمل على إزالة أي تحديات تقف أمامه.

وإلى نص الحوار:

ما هي أبرز التحديات التي تواجه الجمهورية الجديدة؟

التحدي الأكبر الذي يواجه الجمهورية الجديدة هو تعزيز التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو بكافة القطاعات وتحقيق أرقام وقياسات تتناسب مع الزيادة السكانية وذلك يمكن أن يتم من خلال اتباع استراتيجيات الاقتصاد المتبعة بدول القارة الآسيوية والتي بموجبها يتحقق الانفتاح بالأسواق وتسهل إجراءات الاستثمار الخارجي خاصة أن مصر تتمتع بمساحة جغرافية كبيرة، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على الناتج المحلي ويرفع المستوى المعيشي للمواطنين.

كيف ترى تأثير صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكم على منطقة الشرق الأوسط؟

بكل تأكيد سيكون تأثير صعود ترامب لحكم الولايات المتحدة الأمريكية، سيء للغاية على العالم بأكمله وذلك كونه من يتمتع بصفات قادة أمريكا القدامى اللذين حكموا الولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الأولى، خاصة مع فرض رسوم جمركية على المنتجات التي تروج بالأسواق الأمريكية وهذا ما يقوم به ترامب حاليا "وده هيسبب لأمريكا مشكلات مع أوروبا ودول حلف الناتو".

لكن هناك وجه اختلاف بينهم وبين ترامب وهو أن ترامب سيعزل أمريكا عن مشكلات الشرق الأوسط لكن سيكون له وكلاء وهم "إسرائيل والمملكة العربية السعودية"، مشيرًا إلى أن ترامب معجب بعمليات إسرائيل العسكرية التي نفذتها خلال الفترة الماضية ضد حزب الله اللبناني وإيران وغزة.

كما أنه يحتاج لرفع الحصيلة المالية للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك سيتم من خلال وقف مشروعات الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الأحفورية والطاقة الشمسية التي بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والعودة للعمل بالبترول الصخري الذي سبق إنتاجه في ولاية ترامب السابقة وأوقفته إدارة بايدن باعتباره مكلفًا ضار بالبيئة.

وسيكون الاعتماد على النفط السعودي كبديل لمشروعات الطاقة النظيفة التي سيوقفها وظهر ذلك من خلال مطالبته للملكة العربية برفع استثماراتها بالولايات المتحدة الأمريكية من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار.

كيف ترى الموقف المصري تجاه حرب غزة؟

لا يوجد شك بأن الدولة المصرية، على مر العصور كانت سندًا للقضية الفلسطينية منذ نكبة 1948 التي أعلن فيها إقامة دولة الكيان الصهيوني، ومع إندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 لعبت الدبلوماسية أدوار كبيرة حتى توصلت لوقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية.

وسطر مشهد عودة الفلسطينيين تاريخًا جديدًا للنضال والكفاح من أجل أرضهم وإنهيار مخطط التهجير لدول الجوار وتصفية القضية الفلسطينية لكن يبقى أن يكون للفلسطينيين موقفًا سياسيا مع منظمة حماس باعتبارها المسؤول الأول عن الدمار الذي حل بقطاع غزة خلال العام الماضي حيث أنهم نفذوا عملياتهم في 7 أكتوبر ولم يضعوا أي تصورا للرد الصهيوني في 8 أكتوبر والذي كان قد أدى لدمار قطاع غزة وتهجير السكان من الشمال للجنوب ومعاناة المدنيين لأكثر من عام في وضع إنساني مأساوي.

كيف أثرت حرب غزة على مصر؟

الاقتصاد القومي المصري تأثر بشكل سلبي بسبب حرب غزة، وظهر ذلك من خلال أزمة البحر الأحمر التي أفقد قناة السويس خسائر فادحة تقدر بمليارات الدولارات فضلا عن تراجع أعداد السائحين 2 مليون الأمر الذي يشكل أمر سلبي على الناتج القومي من السياحة لكن تبقى القضية الفلسطينية في قلب القاهرة.

ما هي وجهة نظرك تجاه حل الدولتين؟

حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية لن يتم بوجود منظمة حماس كونها تصدر تهديدًا لأمن إسرائيل، ففي حالة عدم وجودها يمكن التفاوض مع إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية من خلال طرح فكرة التطبيع مع السعودية من جديد كورقة إغراء للحكومة الإسرائيلية وذلك بإعتبار أن السعودية دولة تتمتع بوفرة في الموارد ومساحتها كبيرة.

كيف تابعت ظهور أحزاب جديدة على الساحة؟

الساحة السياسية متعطشة لأحزاب جديدة ولكن بشرط أن تحتوي على برامج جديدة وغير منسوخة أو متداولة ومن شأنها أن تعالج المشكلات الاقتصادية والمشكلات الاجتماعية التي تواجه الحكومة بالإضافة إلى امتلاكها لأجندة تتعلق بالسياسات الخارجية و فنون الدبلوماسية في التعامل مع الأزمة السودانية والليبية والسورية وكافة الأزمات المحيطة وطرح أفكار جديدة بشأن تطوير سيناء وإعمارها.

ذكرت إعمار سيناء.. حدثنا عن رؤيتك تجاه تلك الخطوة؟

سيناء تتمتع بمقومات جغرافية جيدة للغاية ولديها معالم سياحية دينية يمكن استغلالها في زيادة الدخل القومي من السياحة لكن إعمارها يتطلب خطة وإستراتيجية شاملة من الحكومة تتضمن دخول القطاع الخاص بكافة مراحل الإعمار بدعم حكومي وتحويلها من صحراء جرداء لمدن سياحية مثل ما حدث في جنوب سيناء.

خاصة أن الحكومة نجحت خلال الفترة الماضية بإحداث حركة تنموية بالمنطقة بتنفيذ مشروعات قومية مثل سحارات سرابيوم ومشروعات زراعية وغيرها من المشروعات التي كنا نتصور أنها تحتاج لمعجزة لكن يتبقى طرق الاستفادة من وجعل المواطن السيناوي يجني ثمارها وذلك يتطلب مشاركة القطاع الخاص في مراحل التنفيذ.

- دعنا ننتقل لمحور آخر وهو الأحداث السورية الأخيرة وتأثيرها على مصر؟

الأحداث الداخلية في سوريا لن تؤثر على الشأن المصري على الإطلاق لكنها تعد انتصارا لجماعة الإخوان ويتطلب توخي الحذر خلال الفترة المقبلة نظرًا للقرب الجغرافي السوري لمصر.

- بمناسبة ذكرك لجماعة الإخوان.. حدثنا عن خديعتهم لسرقة ثورة 25 يناير؟

ثورة 25 يناير أحدث فراغ سياسي كبير أتاح لجماعة الإخوان سرقة الثورة بسهولة حيث أن شباب الثورة الحقيقيون خرجوا بنوايا صافية مطالبين بالتغيير والإصلاح وإيقاف ما يسمى بمشروع توريث الحكم لجمال مبارك نجل رئيس الجمهورية في ذلك الحين "حسني مبارك"، ومع تخلي مبارك عن الحكم دعا نائب رئيس الجمهورية إن ذآك اللواء عمر سليمان شباب الثورة للحوار والتعرف على مطالبهم ولم يجد منهم أي مطلب محدد وأتضح بعد ذلك أنهم كانوا يطالبون برحيل مبارك عن الحكم فقط دون امتلاكهم أي برامج تنموية من شأنها أن تدفع عجلة تقدم البلاد للأمام.

الأمر الذي أعطى الفرصة للإخوان للانقضاض على الثورة واستغلالهم للعاطفة الدينية لدى المصريين وطرحهم برامج سياسية تحت عباءة الدين فضلا عن تأجيرهم للشقق المحيطة بميدان التحرير وإقامة مداخل وحواجز خرسانية للسيطرة على الميدان ذلك بتمويلات خارجية وتحريك الرأي لصالحهم.

وانتهت الأحداث بصعود محمد مرسي للحكم في انتخابات مزورة حيث كان الفائز فيها هو الفريق أحمد شفيق لكن الضغوط الخارجية والتهديدات بحرق مصر من قبل جماعة الإخوان في الداخل دفعت لصعود مرسي للحكم ..:والحمد لله ربنا سترها في 30 يونيو وإسقاط حكمهم".

- هل كان هناك مشروع لتوريث جمال مبارك للحكم؟

لم يكن هناك أي خطة لجمال مبارك للوصول لحكم مصر بل هي بدعة أخترعت بسبب تولي مبارك مناصب قيادية بالحزب الوطني الأمر الذي أعتبره من وجهة نظري أمر إيجابي لأنه كان همزة وصل جيدة بين رئاسة الجمهورية والقوى السياسية واستطاع أن يحقق بعض الإصلاحات السياسية منها تعديل مواد الدستور المتعلقة بالحكم حيث كان قبل 2005 يتبع نظام الاستفتاء وبعدها أصبح نظام الإنتخابات الرئاسية الذي يتيح التعددية فضلا عن الإصلاحات الإقتصادية إذ كان القطاع الخاص يمثل نسبة 70% من الاقتصاد القومي مما مكن مصر في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية 2010 أن تحقق معدلات نمو 6.5 %.

وزارة التربية والتعليم تعتزم إضافة درجات التربية الدينية للمجموع الكلي.. ما رأيك؟

أعتبر أنه قرار عبثي حيث أن الدولة المدنية لا يدخل فيها الدين في الحكم أو السياسة، كما أنها تتيح الفرصة لعناصر الإخوان ببث سموم التطرف للتلاميذ من خلال معتقدات بعض أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى أنها ستحدث نوع من أنواع الفرقة في الناتج الكلي وتتيح للبعض إدعاء المظلومية في درجاتهم بالإدعاء للعنصرية.

كما أن المجتمع المصري مجتمع متدين بطبعه ونحن من الدول التي لا تفتقر للدين في حياتها فالأغلبية يصوم رمضان ويصلي الجمعة، إذا كنا نريد التوسع في نشر الثقافة الدينية فيجب أن يتم ذلك من خلال وزارة الأوقاف حيث أنها تملك زيادة الدروس بالمساجد في فترات ما بين الصلوات وغيرها وكذلك بالنسبة للمسيحيين في الكنيسة.

اقرأ أيضا:
الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيا من الرئيس الأمريكي ترامب

دعوة وتهئنة.. تفاصيل ما دار في الاتصال بين السيسي وترامب

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

عبد المنعم سعيد تحديات الحكومة المصرية القطاع الخاص الاقتصاد القومي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة الجيزة: تعيين أكثر من 4 آلاف بالقطاع الخاص بينهم 207 من ذوي الهمم أخبار وزير التموين يبحث التعاون مع شركة "طلبات مارت" في إطار الشراكة مع القطاع أخبار وزير المالية الأسبق: استثمار الحكومة في العقارات "رأس مال ميت" أخبار

مقالات مشابهة

  • غضب الشارع في صربيا: احتجاجات وإغلاق للجسور في نوفي ساد تنديدا بفساد الحكومة
  • عبدالمنعم سعيد يكشف أبرز التحديات التي تواجه الحكومة.. وهذه حقيقة مشروع التوريث - (حوار)
  • إلهام أبو الفتح تكتب: ولا شبر من أرض مصر
  • قوات الحزام الأمني بعدن تعلن عن حركة تدوير
  • كريمة أبو العينين تكتب : قبلة الحياة ورصاصة الرحمة
  • الوزيرة الفرنسية السابقة نجاة بلقاسم لـRue20: المغرب يعرف تحولات عميقة (فيديو)
  • عائشة الماجدي تكتب: (جودات)
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • في لقاء مع صابري.. صناع النسيج والألبسة ينخرطون في ورش المنصة الرقمية التي تعدها كتابة الدولة المكلفة بالشغل
  • مناقشة الصُّعوبات التي تُواجه الطلاب «ذوِي الإعاقة» خلال الامتحانات