أفيغدور ليبرمان: يجب أن تسيطر مصر على غزة وأن يتولى الأردن مسؤولية مناطق بالضفة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
اعتبر أفيغدور ليبرمان، عضو الكنيست الإسرائيلي رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أنه "يجب على المصريين، في نهاية المطاف، أن يسيطروا على قطاع غزة بتفويض من الأمم المتحدة والجامعة العربية".
وفي مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال أفيغدور ليبرمان أثناء عرض رؤيته لمسألة "كيف ستبدو حدود إسرائيل بدون دولة فلسطينية": "في المستقبل، يجب أن تسيطر مصر على غزة، ويجب أن يتولى الأردن مسؤولية المنطقة "أ" من الضفة الغربية وجزء صغير من المنطقة "ب".
وأضاف ليبرمان: "نحن نفهم أن فكرة حل الدولتين (للصراع الإسرائيلي الفلسطيني) قد ماتت. إنها غير موجودة"، متابعا: "نحن بحاجة إلى نهج آخر"، حيث اعتبر أن من غير المنطقي "القيام بنفس الشيء لسنوات عديدة وتوقع نتائج مختلفة".
وأوضح ليبرمان أنه يريد العودة إلى فكرة "الاتحاد الكونفدرالي بين الأردن والفلسطينيين"، مشيرا إلى أن المنطقة "ج" في الضفة الغربية مقسمة إلى ثلاثة أقسام، وتقع المنطقتان "أ" و"ب" تحت رعاية السلطة الفلسطينية، والمنطقة "ج"، حيث تقع جميع المستوطنات، تخضع لسيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي العسكرية والمدنية.
وبموجب خطة ليبرمان، فإن "كل المنطقة أ وجزءا صغيرا من "ب" ستكون تحت السيطرة الأردنية من خلال اتحاد كونفدرالي، في حين ستطبق إسرائيل السيادة على بقية المنطقة "ب" وكل المنطقة "ج".
ورأى ليبرمان إن إسرائيل دفعت ثمنا باهظا في أوسلو"، مضيفا: "لقد قُتل وجُرح آلاف الإسرائيليين".
وأردف: "على الجميع أن يسألوا أنفسهم هل وضعكم الآن أفضل مما كان عليه قبل عام 1993 أم لا"، لافتا إلى أن جوابه سلبي تجاه هذا الموضوع.
عندما يتعلق الأمر بغزة، كان ليبرمان في كثير من الأحيان صوتا عاليا يدعو الجيش الإسرائيلي إلى إعادة السيطرة الأمنية، وعندما أصبح وزيرا للدفاع في عام 2016، قدم لنتنياهو وثيقة تحذر من هجوم محتمل على غرار هجوم 7 أكتوبر، ثم استقال من منصبه في عام 2018 احتجاجا على الهدنة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل و"حماس" بعد وابل مكثف من الصواريخ التي أطلقتها الحركة ضد إسرائيل.
وهو الآن يعتقد أن على إسرائيل أن تقطع كل علاقاتها مع غزة، وهي المنطقة التي يعتقد أنه ينبغي إعادتها إلى الحكم المصري.
وأوضح ليبرمان قائلا: "في نهاية المطاف، يجب على المصريين السيطرة على قطاع غزة بموجب تفويض من الأمم المتحدة والجامعة العربية..ليس لدينا أي خيار آخر. كل المقترحات الأخرى التي رأيتها.. ليست واقعية..إنها مهمة مستحيلة."
ويعارض ليبرمان بشكل خاص أي خطط للسلطة الفلسطينية لاستعادة السيطرة على القطاع بعد الحرب، مردفا: "الحديث اليوم وكأن السلطة الفلسطينية قادرة على السيطرة على حماس هو أمر غير واقعي".
ويشعر ليبرمان بـ"الإحباط بسبب دعوات المجتمع الدولي ضد توجه الفلسطينيين من غزة إلى مصر، معتبرا أن كل من يرغب في ذلك عليه أن يتمكن من التوجه على الأقل إلى سيناء.
وأوضح ليبرمان أنه "ينبغي على المجتمع الدولي والدول العربية المعتدلة الاستثمار في بناء مدينة جديدة للفلسطينيين في شبه الجزيرة تلك، الأمر الذي يمكن أن ينشط المنطقة أيضا"، لافتا إلى أنه "يمكن أن يصاحب ذلك إنشاء مناطق صناعية وتصنيعية".
وأضاف أنه بغض النظر عمن يسيطر على غزة، فإن جميع البضائع التي تدخل القطاع يجب أن تمر عبر مصر وليس عبر إسرائيل.
وقد عارض المجتمع الدولي والفلسطينيون مثل هذه الخطوة في الماضي، وذلك للحفاظ على الرابط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، خوفا من أن يضر ربط الجيب بمصر بإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية.
وتحدث ليبرمان، الذي ينتمي حزبه إلى المعارضة، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط دبلوماسية مكثفة لقبول حل الدولتين، بمجرد انتهاء الحرب بين إسرائيل و"حماس".
وكان ليبرمان، المفكر الوسطي الدبلوماسي والسياسي المنشق، لديه دائما رؤية بديلة عندما يتعلق الأمر بالدولة الفلسطينية. وبعض أفكاره كانت كلاسيكية بالنسبة لسياسي يميني..بدأ حياته السياسية البارزة عام 1993 كمدير عام لحزب الليكود ثم في عام 1996 كمدير عام لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال فترة ولايته الأولى. ومن هذا الموقع، كان معارضا نشطًا لاتفاقيات أوسلو، التي وضعت إسرائيل على الطريق نحو اتفاق الدولتين.
استقال ليبرمان من منصبه في عام 1997، معتقدا أن نتنياهو قدم الكثير من التنازلات للفلسطينيين، ولم يدخل الكنيست إلا في عام 1999 كرئيس لحزب إسرائيل بيتنا الذي أنشأه.
أخرج ليبرمان حزبه من الحكومة في عام 2004 احتجاجا على خطة فك الارتباط التي من شأنها أن تؤدي إلى انسحاب إسرائيل من غزة بعد عام.
ومع ذلك، فقد تصدر السياسي المخضرم عناوين الأخبار في عام 2004، من خلال تأييده لحل الدولتين، بناء على خريطة إقليمية تركز على الاحتفاظ بأقصى قدر من المواطنين اليهود والحد الأدنى من المواطنين العرب الإسرائيليين من خلال إعادة رسم الخطوط الحدودية.
والآن، بعد مرور ثمانية عشر عاما، وفي أعقاب السابع من أكتوبر، وجد أن هذه "الرؤية كانت خطأ"، وفق "جيروزاليم بوست".
المصدر: "جيروزاليم بوست"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية الضفة الغربية الكنيست الإسرائيلي تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة یجب أن فی عام
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في غزة ويطلب إخلاء مناطق في الجنوب لضمها لـ”المنطقة الأمنية”
الثورة / متابعات
تتواصل جرائم القتل والتدمير والحصار للعدو الصهيوني ضد أبناء قطاع غزة بهدف عزل الأبرياء من المدنيين، فالمجازر الوحشية مستمرة كل يوم يرتكبها بدم بارد مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى على مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي،
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس السبت عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 50,933، والإصابات إلى 116,450 منذ 7 أكتوبر 2023م، وأفادت بأن من بين الحصيلة 1,563 شهيدا، و4,004 مصابين منذ 18 مارس.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إن 21 شهيدا، و64 إصابة وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
وفي حصاد لجرائم العدو، استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء أمس السبت، إثر استهداف طائرات العدو الصهيوني مناطق في مدينة غزة ودير البلح.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، باستشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة باستهداف طائرات العدو مجموعة من المواطنين قرب مقر شركة توزيع الكهرباء في منطقة الثلاثيني بمدينة غزة.
وقصفت مدفعية العدو المناطق الشرقية من بيت حانون شمال قطاع غزة، كما نسف جيش العدو مباني سكنية في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب مصادر صحفية، فإن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال جثمان شهيد وعدد من الإصابات ونقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” اثر استهداف طائرات الاحتلال نقطة شحن جوالات في منطقة عمو عماد في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة.
وأشارت المصادر نقلا عن مصدر طبي، إلى أن جل الإصابات التي وصلت مستشفى المعمداني من الأطفال.
كذلك استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون،، في قصف الاحتلال منزلاً شرق مدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين بمدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت منزلا يعود لعائلة “كحيل” في شارع النخيل شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنين، كما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة قيزان رشوان جنوب مدينة خان يونس.
إلى ذلك أصدر جيش الاحتلال أمس السبت، أوامر إخلاء لمناطق جديدة في جنوب قطاع غزة.
وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن الجيش ينذر سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق خان يونس وفي الأحياء: قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري وأحياء بني سهيلا الجنوبية بالإخلاء فوراً والانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في المواصي.
فيما أدانت بلدية مدينة رفح، إعلان وزير جيش العدو الصهيوني يسرائيل كاتس ضم المنطقة الممتدة بين طريق موراج ومحور صلاح الدين (فيلادلفيا) والتي تمثل كامل مساحة محافظة رفح إلى ما يسمى بـ”المنطقة الأمنية”.
وقالت البلدية في تصريح صحفي، أمس، إن هذا القرار الأحادي الجانب يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد على حرمة الأراضي الفلسطينية المحتلة وحقوق شعبنا الوطنية.
ودعت، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وإلى التحرك العاجل لوقف السياسات العدوانية التي تستهدف السكان المدنيين وتهدد بتوسيع دائرة الصراع.
وشددت البلدية على أن “رفح ستبقى عنوانًا للثبات والصمود، وستظل إرادة أبنائها أقوى من كل محاولات الطمس والاقتلاع”.
بالمقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، قصف مستوطنة “نير إسحاق” بالصواريخ.
وقالت القسام في بلاغ عسكري، أمس،:” استهدفنا مغتصبة “نير اسحاق” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم”.
سياسيًا، أكد مسؤول في حماس، أمس، أن وفد الحركة يتوجه في هذه الأثناء إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث ملف مفاوضات وقف الحرب على غزة.
ونقلت وكالة “إ ف ب” عن المسؤول في حماسا لذي فضّل عدم الكشف عن هويته: “وفدنا في طريقه للقاهرة لبحث التهدئة في غزة”.
إنسانيًا، كشفت منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية.
وقالت كاغ، في حديث للأناضول، على هامش مشاركتها في النسخة الرابعة من “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” المنعقد جنوبي تركيا إن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى غزة خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار وصلت إلى مستحقيها دون مشاكل، إلا أن “تدفق المساعدات كان مستمرا ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن منذ النصف الثاني من شهر مارس لم يُسمح بدخول المساعدات”.
وشدّدت على أن القانون الدولي يُلزم “إسرائيل “بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة ضرورة إيصال هذه المساعدات بشكل عاجل.
وقالت إن الهجمات “الإسرائيلية” على غزة لا تطال المدنيين فقط، بل تُعدّ “مرعبة” أيضًا للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وغالبيتهم من المدنيين الفلسطينيين.