مرتزقة العدوان .. اسطوانة مشروخة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
غير أن ما يمكن للمراقب ملاحظته على ذلك الإعلام المرتزق هو تغير تعاطيه مع الأمر مؤخراً، وبما يشير إلى تلقي المرتزقة تعليمات جديدة من أسيادهم يقضي بتغيير النهج: التباكي على غزة والتحريض على الواقفين معها، وإلى الدرجة التي صار معها إصدار بيانات التنديد بعمليات القوات البحرية اليمنية ضد الصهاينة والتأييد لعمليات هؤلاء الأخيرين هي ديدن إعلام المرتزقة ودين أعلامهم.
ولتشخيص حالة الانفصام الارتزاقية السابقة يقول مايكل هورتون، وهو الزميل في مؤسسة جيمس تاون البحثية ومؤسس شركة البحر الأحمر للتحليلات الدولية (RSAI)، في تحليل نشره بموقع «ريسبونسابل ستيتكرافت» التابع لمعهد كوينسي للدراسات الاستراتيجية في الولايات المتحدة، بأن هجمات صنعاء جعلت أنصار الله تقطع شوطا كبيرا في استعادة الشعور بالعزة الوطنية بين العديد من اليمنيين، كما أكسبتها دعما متزايدا من القوى السياسية الاخرى، ليس فقط داخل اليمن ولكن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، كما تلقى صدى لدى العديد من اليمنيين، بل والعديد من الأشخاص حول العالم الذين يشجبون الأعمال الصهيونية في غزة.
وقال المحلل إن من وجهة نظر العديد من اليمنيين حاليا، يمتلك "انصار الله" الآن مكانة أخلاقية عالية بفضل استهدافهم للسفن الصهيونية.
ويواجه المنافسون الرئيسيون لصنعاء صعوبة في كيفية الوقوف في وجه الفظائع الصهيونية في غزة والضربات الجوية الأمريكية - البريطانية، مع الحفاظ على معارضتهم لـ»الحوثيين»، وتجد حكومة المرتزقة والانتقالي الجنوبي ومليشيات طارق عفاش صعوبة في خلق روايات يمكن أن تدين في الوقت نفسه الأعمال الصهيونية في غزة وهجمات «الحوثيين» على السفن، بحسب الكاتب.
ولفت هورتون إلى أن قبول المساعدات العسكرية الأمريكية، ناهيك عن الوجود السري أو العلني للجنود أو المقاولين الأمريكيين في المناطق التي يسيطر عليها الانتقالي الجنوبي أو حكومة الخونة، يمكن أن يؤدي إلى تصويرهم على أنهم متعاونون مع واشنطن، وبالتالي مرتبطون بالكيان الصهيوني.
وبرغم انفضاح حالة الشيزوفرينيا الارتزاقية إلا أن وجوه هؤلاء المرتزقة لم يعد فيها قطرة عرق تسقطها من على جباه الحياء والخجل.
فها هي تمارس علانيةً ومجدداً الفعل الفاضح والمكشوف والملعون من الله وملائكته واليمنيين أجمعين.
ففي أعقاب لقاء جمع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن برئيس مجلس المرتزقة الخائن رشاد العليمي في الرياض، برغم الإعلان السعودي الدعائي عن الحرص على أمن البحر الأحمر والسلام في اليمن، إلا أن تصريحات وتحركات العليمي في الرياض، وهو الذي لا يتحرك إلا بإذن سعودي، تكشف التكتيك المراوغ لبني سعود في الشأن اليمني الفلسطيني المشترك، وتشديد الأخير على ضرورة دعم قواته مالياً وعسكرياً لمواجهة ما وصفه علناً بتهديدات «الحوثيين» لما سماه الملاحة في البحر الأحمر وطلبه دعماً أمريكياً لتصعيد الجبهات في اليمن وتهجم العميل الناصري المزدوج العليمي في لقاءات له مع وسائل الإعلام الدولية في الرياض على عمليات القوات المسلحة اليمنية، مجدّداً دعوة المجتمع الدولي إلى دعم قواته لتنفيذ عملية بحرية واسعة في اليمن تحت مبرّر تأمين الملاحة البحرية، مطالباً واشنطن والرياض بالدعم قائلاً: «نطالب بذلك كلّ يوم وكل شهر وكل سنة».
تواجه القوات المسلحة اليمنية محاولات المرتزقة، المُدارة عبر غرف العمليات المشتركة المرتبطة بالقيادة المركزية الأمريكية وضباط الارتباط المعتمدين، في جبهات شبوة ومأرب والجوف والساحل الغربي وحجة، بنجاح، مفشلةً الهجمات التي تشن لصالح كيان الاحتلال الصهيوني وبدعم وتأييد أمريكي.
بالتزامن، كثف المرتزقة عويلهم وتباكيهم على اتفاق ستوكهولم، وأن أمريكا هي التي منعتهم من دخول الحديدة وصنعاء، وعادوا -كما هي العادة يرددون هكذا أسطوانات مشروخة ومفشوخة، ولكن هذه المرة بتوقيت «تل أبيب».
في مقيلٍ جمعني مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من الشباب اليمني، أكثرهم من غير المنتمين لأنصار الله، لاحظت مدى الحماسة والاستعداد لديهم لقتال الصهاينة.
غير أن ما لفت انتباهي هو قول أحدهم: «والله إن تحرير فلسطين وإنقاذ أهلها يبدأ من تحرير المحافظات المحتلة وتطهيرها من أذيال بني صهيون وعيال زايد». ذلك هو لسان حال معظم اليمنيين اليوم.
تم حتى اللحظة إعلان تخرج أكثر من 165429 ألف مجاهد شعبي في كتائب الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني من محافظات محدودة فقط، كما أعلن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير، وخروج 1351 مسيرة، فيما بلغ عدد الاحتجاجات 43346 وقفة، وهذا ما لا يقرؤه المرتزقة، وإن قرؤوه فـ»يدعممون» التماساً لدعم أصحاب السمو الواطي مع بداية عام ارتزاق جديد سيتحلون أيامه لياليه وهم يلبسون كوفيات يهود الأشكيناز ويعلقون زنانير السفارديم ويرتدون شراشف «التفاحيط».
مقتبس من صحيفة لا
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، أن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة بدعم من الشعب "حتمي وضروري"، معتبر أن "هذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان".
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمجموعة من شهداء المقاومة ، وقال قماطي: “إذا كنّا شركاء حقيقيون في الوطن، علينا أن نبني استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن، فالجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شراكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا، وما حصل وما يحصل اليوم في كل المحيط حولنا، دليل على ذلك، ونحن لا نقبل أن يصبح لبنان في مهب الرياح الإقليمية والدولية”.
«كاتس» يتوعد حزب الله إذا انتهك وقف إطلاق النارحزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرهاسويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل
وشدد على أن “الحلم والتمنيات الخبيثة من البعض بأن لبنان يجب أن يبقى بدون سلاح المقاومة وليس لديه ضرورة، لن يتحقق، ونحن نقول، إن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة وبدعم من الشعب حتمي وضروري، فهذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن لا نتخلّى عن وطننا وعن قوته وقوة الحماية الوطنية فيه لأجل عيون بعض المرتبطين بالخارج، أو من أجل ألسنة بعض سيئي الخطاب والفجور الإعلامي، فلن يحصل ذلك”.
وأكد قماطي على أن "حزب الله" سيكون "في أقصى درجات التعاون والانفتاح سياسيا"، مضيفا: "فنحن كنّا منفتحين، وما زلنا وسنبقى كذلك، لأننا نعتبر أن هذا الوطن بحاجة إلى التفاهم والحوار السياسي والتعاون بين كل الأطراف اللبنانيين للوصول إلى نتائج، ونحن نقول إن كل الأمور خاضعة للحوار، ونحن حاضرون لنتحاور حولها، لنبني هذا البلد لبنان ما بعد العدوان الإسرائيلي، ولذلك سوف نأتي إلى الاستحقاق الرئاسي بكل تفاهم، وسيكون الثنائي الوطني اللبناني على موقف واحد في الاستحقاق الرئاسي وفي كل الاستحقاقات الأخرى لإنعاش وبناء هذا البلد”.