#سواليف

حمدان: 120 يوماً، لم يتوقف هذا الاحتلال النازي عن ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر التي يندى لها جبين البشرية، بحق المدنيين العزّل، أغلبهم من الأطفال والنساء والمسنين، والنازحين الذين يفتقدون لأبسط مقوّمات الحياة الإنسانية، وتدمير وحشي للمنازل والممتلكات والبنى التحتية. حمدان: ستبقى هذه الحرب النازية شاهداً على وحشية الاحتلال ووصمة عار على جبين كلّ المشاركين فيها، والمتخاذلين عن تجريمها ووقفها.

حمدان: جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، تجدي أمام سمع وبصر العالم، الذي يقف متفرّجاً ومتقاعساً وعاجزاً عن وقف مسلسل الإجرام الصهيوني المدعوم من الإدارة الأمريكية الشريكة والمسؤولة عن استمرار العدوان ضد أكثر من مليوني فلسطيني من أبناء شعبنا. حمدان: ١٢٠ يوماً، وشعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزَّة العزَّة، يسطّرون أروع صور البطولة والثبات والفداء والصبر والتضحية والعطاء، دفاعاً عن النفس والأرض والمقدسات، وعن كرامة وشرف وعزَّة الأمّة قاطبة، في ملحمة أسطورية، عنوانها طوفان الأقصى، سيخلّدها التاريخ في مسيرة متواصلة لشعبٍ صامدٍ مرابطٍ يصنع نصره وحريّته واستقلاله. حمدان: أكدت الحركة ومنذ بداية العدوان أنها منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار تُفضي إلى وقف العدوان الهمجي على شعبنا الفلسطيني، وتكفّ يد هذا العدو المجرم، الذي عاث قتلاً، للمدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، ودماراً للبنية المدنية والحياة الإنسانية في قطاع غزة، ويواصل حربه في الضفة الغربية والقدس، وضد أسرانا الأبطال في السجون. حمدان: لقد استلمت الحركة مقتَرَح الإطار العام الذي تم تداوله في اجتماع باريس الرباعي و نؤكّد أن النقاش والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاءٍ كلّيٍّ للعدوان الإرهابي على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال إلى خارج قطاع غزة. حمدان: نؤكد أن دراستنا للمقترح تستند أيضا على رفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 عاماً، وتأمين إيواء النازحين وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل جدّية للأسرى، والاقرار الدولي العملي بحق شعبنا بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. حمدان: نثمن الجهود التي يبذلها الإخوة في كل من مصر وقطر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان النازي الذي يتواصل بحق شعبنا الفلسطيني. حمدان: حركة حماس، ستكون حيث مصلحة شعبنا الفلسطيني، وإنَّ أولويتنا اليوم هي رفع المعاناة عن أهلنا الصامدين في قطاع غزة، عبر الوصول إلى وقف كامل وشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم، وحماية شعبنا في الضفة، وحماية الأقصى والمقدسات، وحقوق شعبنا الفلسطيني، على طريق تحقيق آماله وتطلّعاته بالعودة والحرية والاستقلال، وبناء دولته الحرة وعاصمتها القدس. حمدان: إننا في حركة حماس على تواصل وتشاور دائم مع كافة قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية، لا سيما شركاء ورفاق الميدان والسلاح، وهنا نثمّن ونشيد بكل المواقف الوطنية المعبّرة عن وحدة شعبنا وتلاحمه مع المقاومة سبيلاً لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات. حمدان: نحذّر من خطورة التعاطي مع الأخبار والتقارير التي تنشرها جهات معادية حول مسار مفاوضات اتفاق التهدئة، بهدف التضليل والتأثير في حالة التلاحم الشعبي والثبات والصمود لدى جماهير شعبنا في قطاع غزَّة. حمدان: ستبقى الحركة في كل المحطات وفيّة لتضحيات شعبنا وخادمة لتطلعاته ونضاله. ونؤكد أن المصدر الوحيد الدقيق والصادق لأي تطور في الأحداث هو ما يصدر عن المقاومة. حمدان: إنَّ المجرم الفاشل نتنياهو وأركان حربه من المجرمين المتطرّفين يواصلون حملة الكذب والتضليل على جمهورهم، فهم لم ولن يتمكنوا من تحقيق أيّ هدف من أهدافهم العدوانية، فالفشل بات يلاحقهم في كل مراحل حربهم النازية ضد شعبنا، ولا يملكون إلا الإذعان والرضوخ لشروط شعبنا ومقاومتنا المظفرة. حمدان: أمام تفاقم الحالة الإنسانية الكارثية لأهلنا في قطاع غزَّة، بسبب استمرار العدوان وحرب التجويع والتعطيش ومنع تدفق الإغاثة الإنسانية في كامل القطاع، فإنَّ الأولوية القصوى التي ينبغي أن تتوحّد عليها كل الجهود الدولية هي إنهاء هذه المعاناة الإنسانية ووقف العدوان بشكل عاجل وفوري. حمدان: نتوجّه بالدعوة لكل الدول والحكومات وأصحاب الضمائر الحيّة في العالم إلى ضرورة التدخل السريع والعاجل، للضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية الداعمة له، من أجل إدخال كافة المساعدات الإغاثية والطبية والخدمية، وإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة من الموت جوعاً وعطشاً ومرضاً. حمدان: ندعو قادة وزعماء أمتنا العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تشكيل وفود رسمية وشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزَّة وإدخال المساعدات وتضميد جراح أهلنا في غزَّة الصابرين المرابطين. حمدان: إنَّ مواصلة الاحتلال النازي حربه العدوانية وارتكابه المجازر المرّوعة، ومنعه دخول المساعدات الإغاثية وإمعانه في كل أشكال الإبادة الجماعية، بعد قرار محكمة العدل الدولية، يشكّل وصمة عار وانتهاكاً صارخاً واستهتاراً بالمنظومة الأممية والمجتمع الدولي، ويؤكد أن ما يجري فعلاً هو جريمة إبادة جماعية. حمدان: تعليق بعض الدول تمويلها لوكالة الأونروا، بسبب مزاعم صهيونية مُضَلّلة وواهية، يعدّ خطوة غير مسؤولة ومشاركة فعلية من هذه الدول في سياسة التضييق على شعبنا، ومعاقبته جماعياً، والمشاركة الفعلية في حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد المدنيين والنازحين واللاجئين من أبناء شعبنا. حمدان: ندعو هذه الدول للتراجع عن قرارها، وندعو إدارة الأونروا الى عدم الاستسلام لهذه لمواقف، والاستمرار في عملها، وردّ المزاعم الصهيونية وأنْ لا تكون شريكة في هذه الجريمة. حمدان: يتكّشف يوماً بعد يوم حجم الأكاذيب والادّعاءات الباطلة التي تتبناها الإدارة الأمريكية وأركان حرب الاحتلال النازي، في تشويه نضال شعبنا وشيطنة مقاومته، اعتماداً على مصادر صهيونية تروّج لأحداث وأخبار لا أساس لها من الصحة، كمنظمة “زكا” الدينية المتطرّفة، ممّا ينسف كل هذه الراوية الصهيونية ويفضح التبنّي الأمريكي الأعمى لها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف شعبنا الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية» تستعرض تاريخ «نتنياهو» الطويل في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية

قدم الإعلامي خالد عاشور، عرضا تفصيليا على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، بعنوان: «نتنياهو.. تاريخ طويل من المجازر».

وقال «عاشور»، خلال العرض، إنه لم يكن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة هو الكاشف الوحيد للتاريخ الدموي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بل إنه يمتلك تاريخًا طويلا من المجازر ضد الفلسطينيين والعرب بدأت منذ ستينيات القرن الماضي، فمن هو نتنياهو؟.

وأشار إلى أن نتنياهو ولد في أكتوبر من عام 1949 في تل أبيب، وانتقل مع عائلته إلى الولايات المتحدة عام 1963 عندما عُرض على والده الناشط والمؤرخ بن صهيون نتنياهو منصب أكاديمي في أمريكا، وفي عام 1967 التحق نتنياهو بجيش الاحتلال الإسرائيلي وهو في سن الثامنة عشر وقضى فيه 5 سنوات.

ولفت إلى أن نتنياهو، المطلوب جنائيا الآن، شغل منصب رئاسة الحكومة الإسرائيلية 6 مرات، وهو الرقم القياسي الذي لم يبلغه أي رئيس وزراء آخر منذ نكبة عام 1948، وخاض 5 حروب في قطاع غزة من أصل 7 منذ إعلان الاحتلال الانسحاب من القطاع في 2005.

وأوضح أن من أبرز العمليات العسكرية التي شنها نتنياهو على غزة عملية «عمود السحاب» في نوفمبر عام 2012، عقب اغتيال إسرائيل لأحمد الجعبري، قائد كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل جنديان و 4 مدنيين وأصيب 625 إسرائيليا.

وأشار إلى أنه في السابع من يوليو من عام 2014، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة سمتها «الجرف الصامد»، وقد استمرت نحو 51 يوما، شن فيها جيش الاحتلال أكثر من 60 ألف غارة على القطاع، كما أسفر هذا العدوان عن استشهاد أكثر من 2300 شهيد، و11 ألف جريح، في حين قتل 68 جنديا إسرائيليا و 4 مدنيين.

https://www.youtube.com/watch?v=72bEz9d5jSI

مقالات مشابهة

  • 44211 شهيدا في 415 يوما من العدوان على غزة.. ضحايا في الطرقات
  • 44211 شهيدا في 415 يوما على العدوان في غزة.. ضحايا في الطرقات
  • الأمطار الغزيرة تزيد مأساة النازحين في الخيام جنوب القطاع (شاهد)
  • العدوان على غزة.. إصابة مدير مستشفى كمال عدوان في قصف إسرائيلي
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر
  • فتوح: مواصلة إسرائيل لجرائمها بحق شعبنا هو تحد لقرار الجنائية
  • 44176 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين في قطاع غزة مع تواصل العدوان الوحشي
  • شهداء وجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
  • «القاهرة الإخبارية» تستعرض تاريخ «نتنياهو» الطويل في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية