ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: “ما حكم استخدام الصور التي لا تتفق مع الآداب العامة والتي تُثِير الفتنة في الدعاية والإعلانات التجارية للمنتجات المختلفة؟”.

وقالت دار الإفتاء، إنه لا يجوز شرعًا تعليق الصور التي تشيع الفاحشة وتثير الفتنة؛ سواء أكان ذلك على سبيل الإعلان والدعاية أم غيره، وسواء أكان في أماكن عامة أم خاصة، في الصحف والمجلات أو الإنترنت أو الشوارع أو غيرها؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19].

وأوضحت، دار الإفتاء، أن فاعل ذلك يُثقِل ظَهرَه بأوزار كل مَن يتسبّب في إغوائهم وإعانة الشيطان عليهم؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.

وأشارت إلى أن مُخالِف أوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالعفاف والصيانة والتحفظ؛ مُعَرَّضٌ للدخول تحت وعيد الله سبحانه في قوله: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63].

وفي تعليق هذه المنكرات وإبرازها مبارزةٌ لله تعالى بالمعاصي، ومجاهرة بالفواحش، وكفى به إثمًا مبينًا؛ لأنه يُجَرِّئ الناسَ على التَّقَحُّم في المنكرات، ويُهَوِّن عليهم المخالفات، فيكون فاعل ذلك جنديًّا من جنود إبليس؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ [إبراهيم: 42]، فضلًا عن ابتذالهم للمرأة وجعلها سلعة رخيصة وصَيْدًا للفواحش والرذيلة، مما يخرجها عن مراد الله تعالى كأم صالحة، وزوجة صالحة، وابنة صالحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الصور الآداب العامة الدعاية الاعلانات دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

انطلاق المشروع المستمر لتحفيظ القرآن الكريم في رأس الخيمة

أطلقت مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، الدورة الحادية والثلاثين للمشروع المستمر لتحفيظ القرآن الكريم، وذلك من خلال استقبال حلقات المراكز والمساجد التابعة للمؤسسة والمنتشرة في ربوع إمارة رأس الخيمة ، للدارسين والدارسات من مختلف الفئات والأعمار، الذين توافدوا على الحلقات القرآنية ليتنافسوا في حفظ كتاب الله تعالى وإتقان تلاوته وتجويده، وذلك على أيدي محفظين ومحفظات متميزين من ذوي الكفاءة العالية.

وقال أحمد محمد الشحي مدير عام المؤسسة، إن هذا المشروع القرآني المبارك الذي تشرف عليه المؤسسة يواصل مسيرته في دورته الحادية والثلاثين لتمكين الدارسين والدارسات من حفظ كتاب الله تعالى، والاهتداء بهديه القويم، وقد تم توجيه فرق العمل إلى استقبال الدارسين والدارسات وتوفير بيئة جاذبة وداعمة لهم لتحقيق الأهداف والنتائج المرجوة من خلال تخريج نخبة من الطلاب وهم يحفظون كتاب الله تعالى، متحلين بالمواطنة الصالحة والقيم الإيجابية السمحة.

أخبار ذات صلة جبل جيس يسجل أقل درجة حرارة في الدولة ولي عهد رأس الخيمة يعزي في وفاة خليفة الفريري الكتبي

وتوجه الشحي بالشكر والعرفان إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات على عنايتها ورعايتها المستمرة لمثل هذه الأنشطة المجتمعية المباركة، متمنياً لجميع الدارسين والدارسات كل النجاح والتميز.

من جانبه أوضح تيمور سعيد الشحي مدير إدارة المراكز والشؤون التعليمية، أن المراكز استقبلت طلابها بسعادة غامرة، مشيراً إلى حرص الكوادر الإدارية والتعليمية على توفير الأجواء المناسبة لجميع الفئات العمرية من البراعم والطلبة والمثقفين والأمهات في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، بما يعينهم على حفظ كتاب الله تعالى، وتطوير مهاراتهم وزيادة محفوظاتهم بدقة وإتقان، متمنياً لجميع الدارسين والدارسات كل التوفيق والسداد في حفظ كتاب الله تعالى وإتقان تلاوته وتجويده. 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • علاج الحزن والاكتئاب من آيات الله لرسوله
  • 4 أعضاء شريفة لرسول الله وصفها الله في القرآن الكريم
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الرياض
  • أخشى أن يكون ماحدث للخرطوم من سنن الله الكونية في هلاك القرى عقوبة من الله تعالى
  • لا تكن ظالمًا وممن يكيلون بمكيالين
  • انطلاق المشروع المستمر لتحفيظ القرآن الكريم في رأس الخيمة
  • مَن هو النبي الذي سبحت معه الطير والجبال؟.. كان له صوت جميل
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في باكستاني لتهريبه الهيروين إلى المملكة
  • الداخلية تتعقب رؤساء جماعات امتهنوا السمسرة في الأراضي العارية
  • ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لعباده إلا بشروط.. أحدها شائع بين الناس