"ضحايا بسنت عثمان" تصل معرض القاهرة وتثير الجدل في حفل التوقيع
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
شهدت قاعة حفلات التوقيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الــ 55 حفل توقيع المجموعة القصصية " ضحايا " للروائية والإعلامية بسنت عثمان، عضو اتحاد كتاب مصر، والتي صدرت عن دار "منشورات لوتس" لتدخل المجموعة القصصية السباق والمنافسة كما كان متوقع لها في المعرض في دورته الجارية.
شهد حفل التوقيع حالة من الجدل حيث تناولت الكاتبة في مجموعتها القصصية ما يقرب من 21 قصة رصدت فيها مشكلات مجتمعية واخلاقية تمس الواقع بشكل كبير جدا وهو ما شكل نوع من انواع المكاشفة الحياتية والجرأة الفكرية عند الكاتبة، وشهد على ذلك الخبراء الذين ناقشوا الكاتبة في مجموعتها القصصية ومنهم الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبى بكلية التربية - جامعة عين شمس، رئيس ملتقى السرد العربي، والفنان طارق النهري، واللواء الدكتور أسامة راغب، أستاذ الاستراتيجية والإعلام السياسي، نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا سابقا، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والروائية أنجي الحسيني، وادار جلسة النقاش والحوار الإعلامي والكاتب الصحفي، حسام الدين الأمير، وشهدت قاعة حفل التوقيع حضور نخبة من الإعلاميين والمفكرين والأدباء وكتاب الرأي .
من جانبها قالت الروائية والإعلامية بسنت عثمان، عضو اتحاد كتاب مصر، أن " ضحايا " هي العمل الخامس لها حيث كانت باكورة أعمالها رواية " معالي الوزيرة " والثانية مجموعة قصصية حملت عنوان " حواديت مستورة " والعمل الثالث رواية " أنا أنثى " والعمل الرابع رواية " عانس بمزاجي" وتم تحويل هذا العمل لسيناريو حصل على موافقة الرقابة على المطبوعات.
وقالت الكاتبة أن " ضحايا " تحمل داخلها طابع خاص نظرا لأنها تناولت فيها عدد من القصص القصيرة التي تمس المجتمع وإشكاليته بشكل من المصارحة دون مواربة او خجل ، حيث تصدرت " قصة " الكلاب البشرية " أول قصة في المجموعة الجدل نظرا لأنها كانت كاشفة للعوار المجتمعي الذي أصبحنا نعيش فيه، وعناوين أخرى للقصص تناولت مشكلات مجتمعية عديدة.
وأشارت بسنت عثمان، أنها ختمت مجموعتها القصصية بحكمة قالت فيها " ربما نتفق على الخير والشر، على المبادئ والقيم، على الصح والخطأ، لكن المؤكد اننا لم نتفق على أسباب وجود الضحايا في الحياة، هل قلة خبرة، أم انعدام مبدأ، أو حتى تجرد أخلاق، أم كل ماسبق، فكل الارحام تلد ذكورا واناثا، ولكن المواقف وحدها هي القادرة على ولادة الرجال، والحياء فقط هو من يبني انوثة النساء، فلا تتباهى برجولتك على انثى، وتذكر ان من علمتها لك امرأة، واذا كنت لا تقوى ان تحتوي امرأتك فلا تجتهد في ان تنبض قلبها، وان كنتي على الوفاء غير قادرة فلا تشاركي حياتك أحدا فكل الضحايا كانوا أبرياء إلى أن وقعوا في الهوى، وسأظل على يقين أن الأبواب مغلقة على أسرار تصلح أن تكون أساطير، وحياتنا ستظل هي المدرسة الأكبر والأكثر تعقيدا، ولابد حتى نتعلم دروسها ان نقرأها جيدا وننتبه كثيرا حتى لا نكون رقم في معادلة ضحايا الحياة"
اللواء الدكتور أسامة راغب
في سياق متصل حملت الرواية تقديم كتبه اللواء الدكتور أسامة راغب، أستاذ الاستراتيجية والإعلام السياسي، نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا سابقا، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، جاء فيه إن القارئ للمجموعة القصصية " ضحايا " لا يجد نفسه أمام إحدى الروايات التي تنتمي لأدب "الفانتازيا" فحسب، بل إن الرواية هنا تتجه لما هو أبعد من ذلك، إنها تسلط الضوء على الصراع الأبدي بين "إبليس" و "بني البشر" إلا عباد الله المخلصين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القاهرة حفلات التوقيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب حفل توقيع ضحايا اتحاد كتاب مصر
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم: الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فهناك لديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".
وتابع: "فرسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بين، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا من قوانين وضعها سبحانه وتعالى".
وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة أن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفيء به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".
وأردف: "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه لنعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله".
وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟، هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف".
وأضاف: "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.