بوابة الوفد:
2025-01-05@17:49:02 GMT

تونس تريد اقتراض المليارات من مصرفها المركزي

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

تريد تونس، التي تعاني من ضائقة مالية، اتخاذ خطوة غير مسبوقة باقتراض المليارات من البنك المركزي لسد عجز الميزانية وعلاج أزمتها الاقتصادية، وهي خطوة يقول الخبراء إنها قد تسبب التضخم وتقوض الثقة في المؤسسات.

وفي اجتماع طارئ مغلق، نظرت اللجنة المالية بالبرلمان يوم الأربعاء في طلب حكومة الرئيس قيس سعيد لاقتراض الأموال بعد مراجعة القوانين التي تهدف إلى ضمان استقلالية البنك.

أضافت القوانين البنك المركزي إلى قائمة متزايدة من المؤسسات التي سعى السيد سعيد إلى إضعافها منذ وصوله إلى السلطة، بالإضافة إلى تعليق البرلمان لفترة وجيزة وإعادة كتابة الدستور التونسي.

وتريد حكومته من البنك المركزي أن يشتري مباشرة ما يصل إلى سبعة مليارات دينار تونسي (2.25 مليار دولار) من السندات بدون فوائد للمساعدة في سد عجز الميزانية البالغ 10 مليارات دينار تونسي (3.2 مليار دولار).

لكن في تونس، حيث أصبح التضخم ونقص السلع الأساسية أمراً شائعاً، فإن هذا الطلب يثير المخاوف بشأن الحفاظ على استقلال البنك عن السياسة والتضخم والخوف.  المقرضين والمستثمرين الأجانب.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تجد فيه تونس نفسها غير قادرة على الاقتراض من دائنيها التقليديين، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، الذي لا تزال خطة الإنقاذ المقترحة البالغة 1.9 مليار دولار في طي النسيان.

وعلى الرغم من أن صندوق النقد الدولي قال إن شراء الأوراق المالية مثل السندات يمكن أن يخدم السياسة النقدية في بعض الأحيان، إلا أنه حذر الدول من أن البنوك المركزية لا ينبغي لها أن تمول الإنفاق الحكومي.

"إن تعديل وضعية البنك المركزي التونسي لتمكينه من تمويل ميزانية الحكومة ولا شيء غير ذلك... هو نهج غير حكيم يحمل العديد من المخاطر -أبرزها التضخمية- على اقتصاد البلاد وعلاقاتها مع شركائها"،  أعلن الخبير الاقتصادي آرام بلحاج، الأستاذ بكلية الاقتصاد والتصرف بتونس.

ويمكن للاقتراض من البنك المركزي أن يمول الميزانية على المدى القصير، مع الإبقاء على الدعم للسلع اليومية مثل الدقيق والكهرباء والوقود، لكن مع نقص السلع الأساسية وطوابير الخبز التي يتذكرها التونسيون مؤخرا، فإن هذه الخطوة قد تزيد من زعزعة استقرار الثقة في العملة وقيمتها، حسبما قال رؤوف بن هادي، المحلل في وكالة الأنباء التونسية بيزنس نيوز.

ونظرا لديون تونس واحتمال التخلف عن السداد، حافظت وكالة فيتش على التصنيف الائتماني لتونس CCC- في ديسمبر. 

وحذرت وكالة التصنيف بعد ذلك من أن برنامج الاقتراض الذي يسمح للبنك المركزي بتمويل الحكومة مباشرة "من شأنه أن يعرض مصداقية البنك المركزي للخطر ويزيد الضغط على الأسعار وسعر الصرف".

ويأتي طلب الحكومة غير المسبوق مع ندرة مصادر التمويل الأخرى.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تونس، لا تزال المفاوضات بشأن خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي متوقفة بسبب إحجام  سعيد عن خفض الدعم أو الأجور في القطاع العام.

  وانتقد الإصلاحات الموصى بها من قبل المؤسسة ووصفها بأنها "إملاءات أجنبية" وأقال وزير ماليته، وهو أحد الداعمين الرئيسيين للإصلاحات المقترحة.

وقال بن هادي إن "الضغوط السياسية يمكن أن تؤدي إلى سياسات نقدية توسعية خلال فترات الانتخابات، كما هو الحال في تونس"، محذرا من أن مثل هذه السياسات قد تؤدي إلى الركود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تونس الحكومة مباشرة وكالة التصنيف البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 65 مليار جنيه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يطرح البنك المركزي المصري نيابة عن وزارة المالية، اليوم الأحد 5 يناير 2025، عطاءين لأذون خزانة بقيمة إجمالية تصل إلى 65 مليار جنيه. 

يتضمن الطرح الأول أذون خزانة بقيمة 25 مليار جنيه لأجل 91 يومًا، والثاني بقيمة 40 مليار جنيه لأجل 273 يومًا.

خطة الطرح في يناير

وكانت وزارة المالية قد أعلنت في وقت سابق عن خطتها لطرح 27 عطاءً لأذون وسندات خزانة بقيمة إجمالية تصل إلى 612 مليار جنيه خلال شهر يناير الجاري. 

تشمل الخطة 16 عطاءً لأذون خزانة بقيمة 560 مليار جنيه و11 عطاءً لسندات خزانة بقيمة 52 مليار جنيه. تأتي هذه الطروحات في إطار جهود الوزارة لسداد استحقاقات الدين السابقة وتمويل عجز الموازنة العامة للدولة.

تفاصيل العطاءات

وفقًا للخطة، ستطرح وزارة المالية 4 عطاءات لأذون خزانة بقيمة 90 مليار جنيه لأجل 91 يومًا، ومثلها بقيمة 150 مليار جنيه لأجل 182 يومًا، بالإضافة إلى 4 عطاءات أخرى بنفس القيمة لأجل 273 يومًا. كما سيتم طرح أذون خزانة لأجل 364 يومًا بقيمة 170 مليار جنيه.

وفيما يتعلق بالسندات، تعتزم الوزارة طرح 3 عطاءات بقيمة 8 مليارات جنيه لأجل عامين، وعطاءين بقيمة 5 مليارات جنيه لأجل 3 سنوات، إضافة إلى 4 عطاءات أخرى لأجل 3 سنوات بعائد متغير بقيمة 36 مليار جنيه، وعطاءين بقيمة 3 مليارات جنيه لأجل 5 سنوات.

البنوك الأكبر استثمارًا في أدوات الدين

تعتبر البنوك العاملة في السوق المصرية من أكبر المستثمرين في أذون وسندات الخزانة التي تطرحها الحكومة بشكل دوري لتمويل عجز الموازنة. 

ويتم إصدار هذه الأدوات من خلال 15 بنكًا تشارك ضمن نظام "المتعاملون الرئيسيون" في السوق الأولية، مع إعادة بيع جزء من هذه الأدوات في السوق الثانوية للمستثمرين من الأفراد والمؤسسات المحلية والأجنبية.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي: الفائدة على أذون الخزانة بأجل 3 شهور تنخفض 4.27%
  • البنك المركزي الصيني يتعهد بسياسة نقدية "تيسيرية معتدلة"
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 65 مليار جنيه
  • البنك المركزي: غدا البدء بتسديد دين صغار المودعين
  • من البنك الدولي..باكستان تحصل على قرض بـ20 مليار دولار
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي لمصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الأربعة الماضية
  • محافظ البنك المركزي يستقبل ادارة مصرف الناسك الاسلامي
  • البنك المركزي يستهدف تخفيض معدلات التضخم 5% في المتوسط خلال 3 سنوات
  • باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية التي تُطالب بالاستقلال
  • البنك المركزي الصيني يجري عمليات إعادة شراء عكسية بقيمة 19.3 مليار