دمشق: الهجمات الأمريكية تُؤجج الصراع في الشرق الأوسط بشكل خطير
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أدانت سوريا الهجوم الذي نفذته الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم على الأراضي السورية، معتبرة أنه “يضاف إلى سجل انتهاكاتها بحق سيادة البلاد ووحدة أراضيها و يصب في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية”.
وقتل عدد من “المدنيين والعسكريين” السوريين وأصيب آخرون، جراء قصف أمريكي طال عدداً من البلدات والمواقع في المنطقة الشرقية بالقرب من الحدود السورية العراقية، بحسب وزارة الدفاع السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن وزارة الخارجية والمغتربين قولها في بيان اليوم إن واشنطن “تثبت مجدداً أنها المصدر الرئيسي لحالة عدم الاستقرار العالمي، وأن قواتها العسكرية تهدد الأمن والسلم الدوليين”.
وعبرت الخارجية السورية عن القلق جراء ما وصفته “حالة الشلل التي يعاني منها مجلس الأمن الدولي جراء إعاقة الولايات المتحدة الأمريكية قدرتَه على تحمل مسؤولياته في وقف كل هذه الانتهاكات الخطيرة لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”.
وكانت وزارة الدفاع بينت في بيان لها صباح اليوم أن المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأمريكية شرقي سورية، هي ذاتها المنطقة التي يحارب فيها الجيش العربي السوري بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي، متهمة الولايات المتحدة وقواتها العسكرية بالتورط في” دعم هذا التنظيم العمل لإعادة إحيائه ذراعاً ميدانياً لها سواء في سوريا أو في العراق”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الخارجية السورية الشرق الأوسط الهجمات الأمريكية تنظيم داعش مجلس الأمن وزارة الدفاع السورية
إقرأ أيضاً:
رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان قائلا "يكفي هذا".
وقال بلينكن أمام اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس تعميقها، استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب وليس إدامتها، لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
دعم إضافيوخلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تخصيص بلاده مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان.
إعلانوأشار بلينكن إلى أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة -مثل فرض مزيد من العقوبات- لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع.
وعلى صعيد متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر، كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في 2025.