ما أسباب جفاف الجلد أثناء الحمل؟ ولماذا تشعر الحامل بالحرارة؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
عندما تحمل المرأة، قد تعاني من غثيان الصباح، وتقلب المزاج، والدوخة، وآلام الظهر، والإرهاق وتورم الكاحلين. وقد تصاب بعضهن بالحرارة الزائدة أثناء الحمل، وقد يتعرقن كثيرًا.
كما تعاني معظم النساء من جفاف البشرة وتشقق الجلد والشفتين خلال أشهر الحمل، وقد يتسبب الجفاف الشديد في الشعور بالقلق من احتمال حدوث ضرر ما، لكن عادة ما يكون الجفاف عرضًا طبيعيًا للحمل لا يدعو إلى القلق.
في تقريرها، الذي نشره موقع "هيلث شوتس"، قالت الكاتبة، ناتاليا نينغثوجام، إن الحفاظ على رطوبة الجسم وارتداء الأقمشة القابلة للتنفس وتجنب الحرارة المفرطة يمكن أن يساعد في تخفيف الانزعاج وضمان تجربة أكثر راحة للأمهات الحوامل.
لكن دعونا نتعرف أولا على سبب شعور المرأة بالحرارة أثناء الحمل، يعتبر هذا الشعور أمرا شائعا، فهو جانب طبيعي من الحمل، على حد تعبير طبيبة التوليد وأمراض النساء، الدكتورة بوجا شارما. وتشمل أهم هذه الأسباب:
التقلبات الهرمونية. زيادة تدفق الدم بسبب توسع الرحم. زيادة معدل الأيض. زيادة الوزن.يمكن أن يساعد تحديد أولويات الوعي الذاتي وتدابير التبريد الاستباقية. وفيما يلي أهم ما يمكن الحامل فعله:
المحافظة على رطوبة الجسم: شرب الكثير من الماء طوال اليوم لمنع الجفاف، وسوف يساعدك ذلك في تنظيم درجة حرارة الجسم. ارتداء اللباس المناسب: ينصح بارتداء الملابس الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة، خاصة في الأماكن التي يكون فيها الجو حارا. وسيسمح ذلك بتدوير الهواء بشكل أفضل ويعكس ضوء الشمس. تجنب التعرض لأشعة الشمس: حاولي البقاء داخل منزلك أو مكان عملك خلال ساعات الذروة المشمسة، والتي تتراوح عادةً بين الساعة الـ10 صباحًا والـ4 مساءً. وذلك لتقليل التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة. استخدام منتجات التبريد: تجنبي أحواض المياه الساخنة أو أكياس الماء الساخن، وبدلا من ذلك ضعي كمادات باردة على جسمك واستخدم المراوح. يمكنك أيضًا أخذ حمام بارد لخفض درجة حرارة جسمك. أخذ فترات راحة: تجنبي النشاط لفترات طويلة وتمتعي بفترات راحة في الظل. ونصحت الدكتورة بالراحة عند الحاجة لمنع ارتفاع درجة الحرارة المفرطة. تحسين البيئة الداخلية: حافظي على تهوية المساحات الداخلية جيدًا للحفاظ على درجة حرارة معتدلة. ويمكنك استخدام مكيف الهواء إذا كنتِ في مكان حار.يعتبر جفاف البشرة عرضا محتملا خلال الحمل، مثل أي من أعراضه الطبيعية كالغثيان الصباحي والشره تجاه بعض الأطعمة والتقلبات المزاجية وتورم القدمين، وفق "الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد"، وتبدأ تلك الأعراض منذ الشهر الأول من الحمل وقد تستمر حتى الولادة، وتاليا بعض أسبابه:
قلة شرب الماء. زيادة حجم الدم. احتباس الماء.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یمکن أن یساعد درجة حرارة من الماء
إقرأ أيضاً:
ما هو الركود ولماذا يتخوف الأميركيون من وقوعه؟
تساور عديدون في الولايات المتحدة مخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود بعد الرسوم الجمركية الأخيرة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وردود فعل الدول الأخرى عليها.
ويحدث الركود الاقتصادي في حال انكماش الناتج المحلي الإجمالي في ربعين متتاليين (6 أشهر)، بحسب أحد أبرز تعريفات هذا المصطلح الفضفاض نسبيا.
وهناك تعريف أكثر قبولا على نطاق واسع حدده المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية بالولايات المتحدة، والذي يقول إن الركود هو “انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي، ينتشر في جميع أنحاء الاقتصاد ويستمر لأكثر من بضعة أشهر”.
ويحدد المكتب، وهو منظمة بحثية غير ربحية وغير حزبية، ما إذا كان الاقتصاد الأميركي في حالة ركود من خلال دراسة مؤشرات مثل الدخل الحقيقي، والقدرة الشرائية للأفراد مع مراعاة التضخم، ومستويات التوظيف، وحجم الإنتاج الصناعي، وحجم مبيعات الجملة والتجزئة، والناتج المحلي الإجمالي، خلال فترة زمنية محددة.
عادةً ما يشترط المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن تنخفض هذه المؤشرات لأكثر من بضعة أشهر حتى لا يكون مجرد مصادفة.
ماذا يحدث خلال فترة الركود؟
في فترة الركود، ينكمش الاقتصاد، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات التوظيف، وتدهور أداء الشركات، وتدهور سوق الأسهم، وارتفاع تكاليف الاقتراض لكل من المستهلكين والشركات.
ومن أهم آثار الركود التحفظ في إنفاق المستهلكين وهو ما يؤثر على الشركات التي قد تضطر إلى تسريح عمال.
ما الأسباب؟
ويحدث الركود لأسباب من بينها حدوث صدمات غير متوقعة في العالم، مثل الحروب أو الأوبئة أو الانهيارات المالية.
وقد يحدث نتيجة ما يطلق عليه “انفجار الفقاعة المالية” وهي زيادة قيمة أسهم قطاع معين بشكل غير واقعي ثم تحدث ضائقة مالية تجعه عاجزا عن مواصلة مستوى نموه، فيحدث انهيار للأصول، مثلما حدث مع شركات التكنولوجيا خلال أزمة عامي 2007 و2008 في الولايات المتحدة.
وقد يحدث الركود نتيجة نمو الاقتصاد بسرعة كبيرة، مع تجاوز الطلب على السلع والخدمات مستويات العرض المستدامة. ومع ارتفاع تكلفة المواد والعمالة، ترفع الشركات الأسعار للحفاظ على ربحيتها. ويرتفع التضخم.
ويؤدي مزيج من ارتفاع تكاليف الاقتراض وارتفاع التضخم إلى توقف الشركات عن الاستثمار والتوسع، وتراجع إنفاق المستهلكين.
ومرت الولايات المتحدة بـ 34 حالة ركود منذ عام 1857، وفقا لبيانات المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية.
ومن أشهر فترات الركود في العصر الحديث بين عامي 1981 و1982، واستمرت 16 شهرا. في تلك الفترة ارتفعت معدلات البطالة، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي، ووصل التضخم إلى 11.1 في المئة، وفق الموسوعة البريطانية، ما دفع الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة إلى 19 في المئة.
وشهدت الولايات المتحدة أيضا ركودا بين يوليو 1990 ومارس 1991 خلال فترة حرب الخليج الثانية،.
وبين مارس 2001 إلى نوفمبر من العام ذاته. وتقول الموسوعة البريطانية إن هجمات 11 سبتمبر والاضطرابات الاقتصادية المرتبطة بها سرعت من نهاية الركود مع خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.
ومن أشهر فترات الركود تلك بين ديسمبر 2007 ويونيو 2009 خلال أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة التي أدت إلى أزمة مالية عالمية.
وحدثت فترة ركود قصيرة بين فبراير 2020 وأبريل 2020 خلال جائحة كوفيد.
ومنذ عام 2020، يشهد العالم أزمات متتالية تؤثر في الاقتصاد العالمي، من جائحة كورونا التي شلت حركة الكوكب، إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، وهجوم حماس في أكتوبر 2023.
اقرأ أيضاًتقاريرالوضع الإنساني في قطاع غزة “تدهور بشكل خطير”
وسارع الاحتياطي الفدرالي الأميركي لرفع معدلات الفائدة في مطلع 2022، وأبقاها عند أعلى مستوى في 22 عاما سعيا لخفض الطلب وكبح جماح التضخم.
والأسبوع الماضي، انخفضت أسعار النفط وهوت البورصات العالمية مع ظهور مخاوف جديدة بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويرى البعض أن فترات الركود، رغم أنها ليست مثالية أيضا قد لا تكون بالضرورة كارثية.
ويشير هؤلاء إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما ارتفع التضخم، وبلغ ذروته 14 في المئة عام 1980. وقد تطلب الأمر زيادات مؤلمة في أسعار الفائدة وفترة ركود لاحقة في أوائل الثمانينيات، حتى تم أخيرا كسر دورة التضخم.