قال الدكتور هاني سليمان، أستاذ العلاقات الدولية، إن الإدارة الأمريكية لا تريد توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، لكنها تريد ما يمكن تسميته «حرب سلمية»، مشيرًا إلى أن هناك مواجهات عسكرية وحرب مستمرة لكن تريد واشنطن تطويقها بحزام من الأمان.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح لـ«الوطن»، أن أمريكا مضطرة إلى تأمين البحر الأحمر حتى لا تتهم بأنها لم تبحث عن مقاربة سياسية وتركت الأمور للاضطراب في البحر، فهي تدعي خلال الفترة الحالية أنها تحمي الملاحة الدولية، وفي المقابل تريد تحقيق أهدافها بأقل الخسائر.

أمريكا تستهدف القواعد العسكرية في سوريا والعراق

وكانت واشنطن شنت ضربات ضد أهداف عسكرية في سوريا والعراق أمس الجمعة وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أدت إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة 25 آخرين، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ردًا على مقتل 3 جنود أمريكيين على الحدود الأردنية السورية منذ أسبوع، ما دفع إلى الحديث عن إمكانية نشوب حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط.

سليمان: الحرب في الشرق الأوسط سلمية

وأكد «سليمان» أن الحرب في الشرق الأوسط سلمية، وواشنطن لا تريد توسيع الصراع من الأساس ووضعه في نطاق مواجهة فقط بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية وعزل الأطراف الأخرى مثل إيران وغيرها، وظهر ذلك واضحًا في انفتاح أمريكا على الصين للضغط عليها للوساطة بينها وبين إيران حتى لا تدعم الحوثيين في البحر الأحمر.

وأشار إلى أن أمريكا تريد تحقيق أهدافها دون أن تنزف مصالحها أو توسع صراعها وبالتالي هدفها فقط هو تحقيق الأهداف بضريبة وبخسائر أقل.

أستاذ العلوم السياسية: واشنطن تتحكم في توسيع دائرة الحرب بالشرق الأوسط

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، لـ«الوطن»، إن واشنطن تتحكم في توسيع دائرة الحرب في الشرق الأوسط، والمجموعات المسلحة التي تقاتل حاليًا كانت موجودة منذ فترة طويلة ولكن كانت العمليات ضد القواعد الأمريكية قليلة للغاية، مؤكدًا أن حرب غزة وسعت الأمر.

وأشار «الرقب» إلى أن الإدارة الأمريكية في يدها مفتاح وقف الحرب في حال إقناعها للاحتلال الإسرائيلي بذلك، مضيفًا أنه يستبعد أن تكون هناك حرب شاملة واسعة خلال هذا العام أو العام الجاري، مؤكدًا أن الأمر قد يتغير عند وصول الجمهوريون وربما دونالد ترامب إلى الحكم في نوفمبر المقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضربات الأمريكية على سوريا والعراق سوريا العراق الشرق الأوسط أمريكا واشنطن فی الشرق الأوسط الحرب فی

إقرأ أيضاً:

أعضاء بالحزب الديمقراطي يطالبون ترامب بوقف الهجمات في اليمن

طالبت مجموعة من أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الإدارة الأميركية بوقف هجماتها "غير المصرّح" بها على الحوثيين في اليمن، وتقديم مبرر قانوني للضربات الأخيرة التي استهدفت صنعاء وعدة مدن يمنية.


ودعا أكثر من 30 نائبًا ديمقراطيًا في رسالة وُجهت إلى البيت الأبيض، إلى الالتزام بالدستور الأميركي، مؤكدين أن أي استخدام للقوة العسكرية يجب أن يسبقه تفويض صريح من الكونغرس، سواء بإعلان حرب أو بصيغة قانونية موازية، وفقا لموقع ذا إنترسبت.


وقال النواب في رسالتهم: "رغم أننا نتشارك القلق بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر، إلا إننا نطالب إدارتكم بوقفٍ فوري لاستخدام القوة العسكرية دون تفويض، وبالسعي للحصول على تفويض قانوني محدد من الكونغرس قبل الزج بالولايات المتحدة في نزاع غير دستوري في الشرق الأوسط، لما في ذلك من خطر على أرواح العسكريين الأميركيين وتصعيد قد يفضي إلى حرب تهدف إلى تغيير الأنظمة".

 


وأضافوا: "يجب أن تتاح الفرصة للكونغرس لخوض نقاش معمّق بشأن مبررات استخدام القوة الهجومية، والتصويت على أساسها، قبل تعريض الجنود الأميركيين للخطر وإنفاق المزيد من أموال دافعي الضرائب على حرب جديدة في الشرق الأوسط. فلا يملك أي رئيس الصلاحية الدستورية لتجاوز الكونغرس في قضايا تتعلق بإعلان الحرب".


مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط: ديناميكيات قديمة وآفاق جديدة
  • هنا الزاهد سفيرة الشرق الأوسط لـ ماركة عالمية
  • اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: زيارة ترامب للشرق الأوسط نقطة فارقة في العلاقات الأمريكية بدول المنطقة
  • تقرير: 83% من المقاولات المغربية تنشط في القطاع غير المهيكل
  • محطات العلاقة بين سوريا والعراق منذ انهيار نظام الأسد
  • أعضاء بالحزب الديمقراطي يطالبون ترامب بوقف الهجمات في اليمن
  • مقترح ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يثير مخاوف حلفاء أمريكا
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • صندوق النقد: تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على اقتصادات المنطقة قد يكون متوسطًا
  • ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد