بعد الضربات الأمريكية على سوريا والعراق.. هل المنطقة مهددة بحرب مفتوحة؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قال الدكتور هاني سليمان، أستاذ العلاقات الدولية، إن الإدارة الأمريكية لا تريد توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، لكنها تريد ما يمكن تسميته «حرب سلمية»، مشيرًا إلى أن هناك مواجهات عسكرية وحرب مستمرة لكن تريد واشنطن تطويقها بحزام من الأمان.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح لـ«الوطن»، أن أمريكا مضطرة إلى تأمين البحر الأحمر حتى لا تتهم بأنها لم تبحث عن مقاربة سياسية وتركت الأمور للاضطراب في البحر، فهي تدعي خلال الفترة الحالية أنها تحمي الملاحة الدولية، وفي المقابل تريد تحقيق أهدافها بأقل الخسائر.
وكانت واشنطن شنت ضربات ضد أهداف عسكرية في سوريا والعراق أمس الجمعة وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أدت إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة 25 آخرين، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ردًا على مقتل 3 جنود أمريكيين على الحدود الأردنية السورية منذ أسبوع، ما دفع إلى الحديث عن إمكانية نشوب حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط.
سليمان: الحرب في الشرق الأوسط سلميةوأكد «سليمان» أن الحرب في الشرق الأوسط سلمية، وواشنطن لا تريد توسيع الصراع من الأساس ووضعه في نطاق مواجهة فقط بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية وعزل الأطراف الأخرى مثل إيران وغيرها، وظهر ذلك واضحًا في انفتاح أمريكا على الصين للضغط عليها للوساطة بينها وبين إيران حتى لا تدعم الحوثيين في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن أمريكا تريد تحقيق أهدافها دون أن تنزف مصالحها أو توسع صراعها وبالتالي هدفها فقط هو تحقيق الأهداف بضريبة وبخسائر أقل.
أستاذ العلوم السياسية: واشنطن تتحكم في توسيع دائرة الحرب بالشرق الأوسطومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، لـ«الوطن»، إن واشنطن تتحكم في توسيع دائرة الحرب في الشرق الأوسط، والمجموعات المسلحة التي تقاتل حاليًا كانت موجودة منذ فترة طويلة ولكن كانت العمليات ضد القواعد الأمريكية قليلة للغاية، مؤكدًا أن حرب غزة وسعت الأمر.
وأشار «الرقب» إلى أن الإدارة الأمريكية في يدها مفتاح وقف الحرب في حال إقناعها للاحتلال الإسرائيلي بذلك، مضيفًا أنه يستبعد أن تكون هناك حرب شاملة واسعة خلال هذا العام أو العام الجاري، مؤكدًا أن الأمر قد يتغير عند وصول الجمهوريون وربما دونالد ترامب إلى الحكم في نوفمبر المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الضربات الأمريكية على سوريا والعراق سوريا العراق الشرق الأوسط أمريكا واشنطن فی الشرق الأوسط الحرب فی
إقرأ أيضاً:
دبي تستضيف أقوى بطولات القتال في الشرق الأوسط
دبي (الاتحاد)
تستضيف دبي واحدة من أقوى بطولات القتال بالأيدي العارية في العالم، وتنطلق منافسات بطولة النزال المفتوح لأول مرة في الشرق الأوسط يومي 4 و5 أبريل في ملعب سوق دبي الحرة، وسيكون عشاق القتال على موعد مع أجواء مشوّقة ويخوض التحدي 44 مقاتلاً يتنافسون للفوز بالألقاب الكبرى، وستعقد اللجنة المنظمة مؤتمراً صحفياً في فندق برج العرب يوم الأربعاء المقبل، للإعلان عن تفاصيل البطولة والمشاركين فيها، بحضور النجم العالمي كونور ماكجريجور، والرئيس التنفيذي للبطولة ديفيد فيلدمان، ويُعد المؤتمر فرصة فريدة لمناقشة أهمية البطولة ودورها في تعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة للرياضات القتالية، كما سيتناول الحضور تفاصيل النزالات المرتقبة وأبرز التحديات، التي سيواجهها المقاتلون في الحلبة.
وتتجه الأنظار إلى المواجهة المرتقبة بين المقاتل الويلزي المخضرم جون فيليبس، الذي خاض مسيرة قوية في رياضة الفنون القتالية، والبرازيلي القوي فابيو مالدونادو، صاحب التاريخ الحافل في النزالات العالمية، حيث يتواجهان ضمن فئة الوزن المتوسط الثقيل في مباراة يتوقع أن تكون حافلة بالإثارة والندية.
ويزداد الحدث تشويقاً مع الإعلان عن حضور النجم العالمي كونور ماكجريجور، أحد أبرز الأسماء في رياضة القتال، في ظهور مفاجئ لم يتم الكشف عن تفاصيله بعد، مما يرفع من مستوى الحماسة والترقب بين الجماهير. كما سيحظى حاملو التذاكر المتميزة بفرصة لقاء عدد من المقاتلين الكبار في جلسات خاصة.
أكد ديفيد فيلدمان، مؤسس البطولة، أن الحدث يمثل قفزة نوعية لهذه الرياضة، وقال: «نحن سعداء بجلب هذا النوع من النزالات إلى دبي، التي تُعد واحدة من أهم الوجهات الرياضية العالمية. الحماس الجماهيري الكبير يعكس مدى الاهتمام بهذه البطولة، ونتطلع لتقديم تجربة استثنائية لعشاق القتال».
يشهد اليوم الأول مواجهات شرسة بين مقاتلين من مختلف الدول، من بينهم علي الخطيب (مصر) الذي يواجه رول باناليس (الفلبين) في الوزن الخفيف، ولوكاس سونتغن (ألمانيا) ضد إلنور سليمانوف (أذربيجان) في الوزن المتوسط، إلى جانب نزالات أخرى تشمل أوزاناً متعددة.
أما اليوم الثاني، فسيكون حافلاً بالمنافسات القوية، حيث يواجه مهدي برقي (إيران) نظيره ريكاردو بشير (لبنان) في الوزن الثقيل، بينما تجمع نزالات أخرى بين أبطال من روسيا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، الهند، جنوب أفريقيا، ودول أخرى، ما يجعل البطولة حدثاً عالمياً بكل المقاييس.