رغم الضربات الجوية.. تزايد الدعوات لانسحاب أمريكي من الشرق الاوسط
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
3 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تتصاعد التساؤلات حول فعالية الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق وسوريا، وسط استمرار التصاعد التوتري في المنطقة.
ويبدي العديد من المحللين رأيًا متزايد الشيوع حول عدم جدوى هذه الضربات وضرورة إعادة النظر في الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
و يرى محللون أن الضربات الجوية لا تحقق أهدافها المعلنة بشكل كافي، وتكون محدودة في تأثيرها على التوازن الإقليمي.
فيما ترصد الملاحظة بأن هذه الضربات قد تزيد من التصعيد وتفاقم الوضع الأمني في المنطقة، دون تحقيق نتائج إيجابية.
و يقترح تحليل ضرورة تسريع مفاوضات انسحاب القوات الأمريكية من العراق، مع ضمان تأمين المصالح الأمريكية بوضوح.
وعبر وسائل الاعلام تجدد الدعوات الى واشنطن بضرورة إجراء مراجعات شاملة لسياسات الولايات المتحدة في المنطقة، والتفكير في خفض مستوى الوجود العسكري.
و يتعين على الولايات المتحدة ضمان سحبها بأمان، مع الحفاظ على التواجد الذكي لتأمين مصالحها، وفق مصادر امريكية.
وفي ظل التحولات الإقليمية، يظهر أن اعتماد سيناريوهات الانسحاب الآمن وإجراء مراجعات استراتيجية قد يكون في صالح الولايات المتحدة، حيث يمكن أن يسهم في تحقيق استقرار أكبر في المنطقة وتحقيق التوازن الإقليمي.
وازدادت الضغوط على الولايات المتحدة منذ مقتل ثلاثة جنود في قاعدة عسكرية بالأردن، للرد بشكل سريع على الاستهداف الذي طال قواتها من مجموعات موالية لإيران.
ولا يريد الرئيس الأميركي تصعيد التوتر خوفا من اتساع دائرة الحرب واضطرار الولايات المتحدة إلى خرق إستراتيجيتها القائمة على الانسحاب من النزاعات والتأثير فيها عن بعد.
وصرح بايدن لصحافيين في البيت الأبيض لدى مغادرته للمشاركة في جولة انتخابية في فلوريدا “لا أعتقد أننا نريد حربا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. هذا ليس ما أسعى إليه”.
ويجد الرئيس الأميركي، المرشح لولاية رئاسية ثانية، نفسه الآن أمام عملية اختيار صعبة بين الاستمرار في سياسة الردع المحدود وتسديد ضربة قوية تنطوي على مخاطر تصعيد.
وهذا الارتباك عكسه كلام المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الثلاثاء حين قال إن رد بلاده قد يكون على مراحل، وليس ضربة قوية وحاسمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: الضربات على الحوثيين ضرورية وستحقق نتائج
أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن ضربات بلاده على الحوثيين في اليمن التي انطلقت منتصف مارس/ آذار الماضي ستحقق نتائج وإنها كانت ضرورية.
وقال روبيو -في كلمة له خلال مشاركته باجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي "الناتو" على مستوى وزراء الخارجية في بروكسل- "ينبغي على الدول أن تكون ممتنة للولايات المتحدة لأنها شنّت ضربات على الحوثيين".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في الخامس عشر من مارس الماضي أنه أمر قواته بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليهم تماما".
وكشفت وكالة "يونهاب" عن اتفاق أمريكي كوري لنقل بطاريات صواريخ "باتريوت" الأمريكية من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط مؤقتا، وسط تكهنات بشأن التحول المحتمل في دور القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفقتا مؤخرا على خطة لنقل بطاريات صواريخ "باتريوت" الأمريكية من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط مؤقتا، وسط تكهنات بشأن التحول المحتمل في دور القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.
واتفق الحليفان الشهر الماضي على النشر الجزئي «لمدة شهر» لبطاريات باتريوت ذات القدرة المتقدمة-3، وهي أول حالة معروفة تتضمن نقل أصول القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط، وفقا للمصادر.
وحسب الوكالة تعمل الصواريخ إلى جانب أصول الدفاع الجوي الخاصة بكوريا الجنوبية في نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات ضد التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية، وفقا للمصادر.
وتأتي هذه الخطوة النادرة بعد أن ذكرت قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية الأسبوع الماضي أن وزير الدفاع الأمريكي "بيت هيجسيث" قد أذن بنقل بطاريتين على الأقل من صواريخ "باتريوت" من آسيا إلى الشرق الأوسط، مع قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد الحوثيين في اليمن.
لكنه يأتي أيضا وسط مخاوف متزايدة في كوريا الجنوبية من أن واشنطن قد تطالب سيئول بتحمل المزيد من تكاليف تمركز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، أو إعادة النظر في دور القوات الأمريكية في كوريا الجنو