صناعة الموسيقى الأفريقية وأنواعها ومواهبها المتنوعة في القارة لا تغزو المخططات العالمية فحسب، بل تكتسب أيضًا مكانًا على مسرح جرامي المرموق.

من العروض المثيرة في كأس العالم لكرة القدم إلى تقديم فئة جرامي جديدة، تشهد الموسيقى الأفريقية طفرة تحويلية، حيث تغلبت على التحديات الهيكلية الطويلة الأمد.

وترمز فئة جرامي الجديدة، "أفضل أداء موسيقي أفريقي"، المقرر منحها، إلى اعتراف كبير بالتقاليد الموسيقية الإقليمية.

 
 

ويشمل هذا الاعتراف "التسجيلات التي تستخدم تعبيرات محلية فريدة من جميع أنحاء القارة الأفريقية"، مما يعكس ثراء الموسيقى الأفريقية وتنوعها.

تبرز منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى باعتبارها المنطقة الأسرع نموًا من حيث إيرادات الموسيقى المسجلة في عام 2022، وفقًا لتقرير الموسيقى العالمي لعام 2023 الصادر عن الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية.

وتتغذى هذه الطفرة من خلال الأنواع الأحدث مثل Afrobeats وamapiano، التي تمزج بين أنماط غرب إفريقيا المتميزة، وكويتو جنوب أفريقيا على التوالي.

تسلط فئة جرامي الضوء على مختلف أنواع الموسيقى الأفريقية، بما في ذلك Afrobeat، وAfropop، وsoukous، وshaabi، وشعبي، وbenga، وbongo flava، وfuji، وHigh life. 

هذه الأنواع، المتجذرة بعمق في أشكال التعبير الثقافي، يتردد صداها عبر صالات الرقص ليس فقط في القارة ولكن في جميع أنحاء العالم.

تلعب منصات البث دورًا محوريًا في دفع الموسيقى الأفريقية إلى ما وراء الحدود. 

شهد بث Afrobeats على Spotify وحده نموًا ملحوظًا بنسبة تزيد عن 500% منذ عام 2017. 

 

وتجسد الأغاني الناجحة مثل أغنية "Calm Down" للفنان النيجيري ريما وأغنية "Water" للمغنية الجنوب إفريقية Tyla النجاح العالمي وتأثير الفنانين الأفارقة.

LeriQ، منتج نيجيري مؤثر في ألبوم Burna Boy الحائز على جائزة جرامي "Twice As Tall"، يؤكد على تفرد الصوت الأفريقي، مع التركيز على الإيقاع والمشاعر على الجوانب الفنية. 

ويلقى هذا النهج المميز في الموسيقى صدى لدى سكان القارة الشباب النابضين بالحياة ثقافياً، والذين من المقرر أن يشكلوا ربع سكان العالم بحلول عام 2050.

وعلى الرغم من النداء العالمي، فإن التحديات لا تزال قائمة، مثل القوة الشرائية المحدودة وقيود البنية التحتية.  

ومع ذلك، ومع الاهتمام المتزايد من شركات التسجيل الكبرى والالتزام بتطوير المواهب المحلية، فإن الصناعة تستعد لمزيد من النمو.

الموسيقى الأفريقية ليست مجرد مصدر للترفيه ولكنها أيضًا أداة قوية ضد القمع والظلم. 
 

أصبحت الأغاني من القارة مكبرات صوت تضخيم الأصوات المناهضة للحكومات القمعية والظلم المجتمعي.

ومع اكتساب الصناعة اعترافًا عالميًا، هناك تفاؤل بين المطلعين على الصناعة مثل إيفي أوموروغبي، المدير التنفيذي للموسيقى، الذي يرى الإمكانات الهائلة للموسيقى الأفريقية. 

أصبحت موسيقى القارة، من كيب تاون إلى القاهرة وحتى في الشتات، قوة ثقافية من المستحيل تجاهلها، ويؤكد إدخال فئة جرامي أهميتها التي لا يمكن إنكارها على المسرح العالمي.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القارة الإفريقية إفريقيا جنوب الصحراء

إقرأ أيضاً:

«الاقتصاد» تستشرف مستقبل الوظائف ذات التأثير العالي

أبوظبي: «الخليج»

نظّمت وزارة الاقتصاد ورشة عمل تحت عنوان «استشراف مستقبل الوظائف ذات التأثير العالي»، بالتعاون مع Integra Seven، شركة الاستشارات العاملة في البحوث والسياسات العامة، وبمشاركة ممثلين عن 14 جهة اقتصادية وشركة في الدولة.
وركزت الورشة على تمكين واستقطاب أصحاب المواهب واستبقائهم في الدولة، وذلك في إطار فعاليات شهر الإمارات للابتكار «الإمارات تبتكر2025».
وأكد جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بالوزارة، أن دولة الإمارات تواصل العمل لتحقيق رؤيتها، بأن تكون أفضل وجهة لأصحاب المواهب والأفكار، بما يسهم في ترسيخ نموذجها الاقتصادي القائم على المعرفة والابتكار، وتعزيز مكانتها الرائدة في استقطاب واستبقاء المواهب العالمية، بتبني مبادرات وسياسات استراتيجية، تسهم في تهيئة البيئة الجاذبة للشركات والأفراد، وتدعم تحقيق طموحاتهم ومشاركتهم في تحفيز النمو المستدام للاقتصاد الوطني.
ومثلت الورشة منصة لاستعراض أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية، لاستقطاب واستبقاء المواهب العالمية في دولة الإمارات (2024-2027) وإطلاع المشاركين عليها، حيث شهدت عرض 17 مشروعاً ومبادرة، تسهم في تعزيز التزام الدولة بتطوير بيئة تتميز بالمرونة والتنافسية، وتهدف لترسيخ مكانة الإمارات كأفضل مكان لتحويل الأفكار والمواهب إلى مشاريع ناجحة إقليمياً وعالمياً.
وأتاحت الورشة فرصة كبيرة للتواصل، وتبادل الآراء والخبرات بين صناع القرار الرئيسيين في هذه الجهات والشركات، بما في ذلك قادة المواهب من شركات مثل شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، طيران الإمارات، دي إتش إل. وغيرهم، حيث أسهمت خبراتهم ومشاركاتهم في إثراء الحوار، وضمان تبني نهج شامل يتماشى مع تطلعات ومتطلبات المستقبل.
وأكدت ناتاليا سيشيفا، المديرة التنفيذية ل Integra Seven، أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، قائلة: «من خلال هذه الورشة، لم نحدد التحديات فحسب، بل عملنا أيضاً على ابتكار حلول مبتكرة، حيث أتاحت الورشة فرصة لتعزيز الحوار، والتعاون بين قادة الصناعة وصناع السياسات في دولة الإمارات».

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يؤكد حرص الإمارات على بناء شراكات تنموية مع الدول الأفريقية
  • علي جمعة: الموسيقى موجودة منذ القدم والطفل يستجيب لحركة النغم دون وعي بحلال وحرام
  • علي جمعة: مين قال إن الموسيقى والأغاني حرام.. السيمفونية التاسعة لبيتهوفن تدعو لعبادة الإله
  • علي جمعة: تيك توك زبالة السوشيال.. والعلماء أباحوا سماع الموسيقى بشروط
  • مصر تقود القارة الأفريقية للحفاظ على الأمن المائي.. مشروع الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية ومراكز التنبؤ بالفيضانات وتطهير بحيرة فيكتوريا إنجازات لخدمة القارة السمراء
  • «الاقتصاد» تستشرف مستقبل الوظائف ذات التأثير العالي
  • كل مقاتل فلسطيني هو سنوار جديد.. اعتراف إسرائيلي بالفشل
  • ماذا لو تركت هاتفك لـ3 أيام فقط؟.. دراسة مثيرة تكشف التأثير على الدماغ
  • أفريقيا قوة صاعدة في مشهد الطاقة العالمي
  • 3 وديات لمنتخب الشباب بدورة قطر الدولية استعدادا لكأس الأمم الأفريقية