حالات تعبيرية عن المرأة في معرض الفنانين ميسر كامل وسيماف حسين بصالة عشتار
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
دمشق-سانا
صاغت أعمال المعرض الثنائي للفنانين التشكيليين ميسر كامل وسيماف حسين مساء اليوم حواراً فنياً بصرياً بين اللوحة والمنحوتة، لم يخل من الدراما الحياتية التي لعبت فيها المرأة الدور الأبرز.
المعرض الذي تستضيفه صالة عشتار ضم 29 عملاً فنياً، انقسمت إلى 11 لوحة للفنان ميسر، بأحجام متوسطة وبأسلوب تعبيري وتقنية ألوان الإكريليك، و18 منحوتة للنحاتة سيماف بأحجام صغيرة ومتوسطة وأسلوب تعبيري، وجاء معظمها حول المرأة، وبخامات خشب السرو والكينا والتوت.
وحول المعرض قال الفنان التشكيلي ميسر في تصريح لمراسل سانا: “المعرض بالنسبة لي هو إنجاز وتحقيق لطموح اشتغلت عليه ليتم في صالة عريقة، والأعمال المعروضة هي نتاج عام 2023″، مشيراً إلى أن النحاتة سيماف فنانة مجتهدة وهناك تلاق بينهما في المعالجة الفنية لموضوع المرأة، ما ساعد على إقامة المعرض بشكل غني بصرياً من خلال اللوحات والمنحوتات جنباً إلى جنب.
بدورها النحاتة سيماف أوضحت أن فكرة أعمالها تمحورت حول الكمال والنقص ومعالجة فكرة تتجسد في سؤال كيف نعالج نقصنا ونتعامل مع ضعفنا لنسعى للكمال البشري، مستخدمة خامة الخشب التي تعتبرها مطواعة وتساعدها على إظهار المرأة بطريقة دافئة ولينة.
ولفتت إلى أن الفنان ميسر يمتلك أسلوبه الفني الخاص إلى جانب طرحه المرأة في لوحته بشكل مميز وأنيق ومنضبط، وهذا ولد تقارباً بين أسلوبيهما ووجهتي النظر الفنيتين في المعرض حول الموضوع المقدم.
ورأى الفنان التشكيلي عصام درويش مدير صالة عشتار أن أعمال الفنان ميسر جاءت مبرزة للإنسان في تكوينات تركز على عناصر متقشفة بمروحة لونية منضبطة، اعتمد فيها على خط خارجي يحدد الشكل الإنساني ويركز على اليدين كعنصر مؤثر في إظهار رهافة الشخوص، وعلى ألوان هادئة تعزز حضور بطل العمل وتبرز عالمه الداخلي.
ولفت درويش إلى أن النحاتة سيماف اعتمدت على خامة الخشب بأنواع متعددة لتصوير حالات إنسانية متنوعة، مركزة على حركة الأشكال في الفراغ ودراسة التأثير الذي يتركه حضور الكتلة بحركتها المتوازنة في محيطها، إلى جانب تأثير الخامات المتنوعة للخشب على حضور الشكل.
والفنان التشكيلي ميسر كامل من مواليد عام 1964، وهو خريج كلية الطب البشري في جامعة دمشق عام 1988، وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، وله عدة مشاركات في معارض وملتقيات فنية جماعية ومعرض ثنائي بالمركز الثقافي في أبو رمانة، وأعماله مقتناة في سورية ودول أخرى.
والنحاتة سيماف حسين خريجة المعهد التقاني للفنون التطبيقية قسم النحت عام 2013، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، ولديها معرض فردي وعدة مشاركات في الكثير من المعارض الجماعية.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حسين فهمي للفنانين الجدد: «متخليش حد يأثر عليك».. فيديو
أكد الفنان حسين فهمي، على أن الفنان يجب أن يتمتع بقدر كبير من الذكاء لإختيار أدواره، ويتكمن من أدواته، ولا يتأثر بأراء الأشخاص السلبيية، وهذه النصائح يوجهها دائمًا إلى الفنانين الشباب.
وأضاف حسين فهمي، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، أنه لا يسمح لأحد بالتأثير على قراراته، لافتًا أنه بفيلم «العار» رسم تفاصيل الشخصية وعرضها على مؤلف الفيلم الكاتب محمود أبو زيد، والذي تجمعه به صداقة نظرًا لأنه كان زميله بالمدرسة، بالإضافة إلى التشاور مع المخرج على عبد الخالق.
وأوضح حسين فهمي أنه في تلك الفترة كان محصورًا بأدوار «الشاب الحليوة»، وكانت شخصيته بفيلم «العار» وفيلم «الأخوة الأعداء»، خروجًا من شخصيته بفيلم «خلي بالك من زوزو»، وفضّل الخروج من إطار الشاب الرومانسي، وكان هدفه منذ دخوله مجال التمثيل، أن يقدم أدوارًا وشخصيات مختلفة واستطاع تحقيق ذلك.
وتابع حسين فهمي، أنه يهوى الرسم، وكان يمسك صورته ويقوم برسم شنب وذقن حتى يستقر على الشكل المناسب للشخصية، ثم بعد ذلك يدرس ابعادها وخلفيتها الاجتماعية، ويبدأ في تكوين الشخصية المكتوبة على ورق الرواية الذي يقوم بتجسيدها.