سرايا - كبَّدت المقاومة في قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من الخسائر، في الوقت الذي أعلن فيه الاحتلال تنفيذه لأكثر من 1500 عملية نقل لجنوده المصابين في غزة، كما يعاني جنود الاحتلال من أزمات نفسية حادة تمنعهم من القتال وفق للاعلام الإسرائيلي.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها استهدفوا "دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105" غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة

كما قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- "بعد عودة مجاهدينا من مناطق الاشتباك في حي الأمل بخان يونس، أكدوا استهدافهم جرافة عسكرية صهيونية من نوع (D9) آخر شارع المدرسة".



كما اشتبك مقاتلوها "مع جنود العدو من نقطة صفر، أوقعوهم بين قتيل وجريح، واغتنموا أسلحتهم وعتادهم".

وفي السياق ذاته أعلنت سرايا القدس أنها أسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" التي أسقطتها وسيطرت عليها، خلال تنفيذها مهام استخبارية جنوب غرب خان يونس.

خسائر إسرائيلية على الجانب الآخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ أكثر من 1500 عملية إجلاء لجنود جرحى في معارك قطاع غزة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال الجيش في حسابة على منصة إكس "ينفذ جنود النقل العملياتي النظاميون والاحتياط من لواء مروم عمليات معقدة تحت النار في عمق أراضي العدو".

وأضاف أن جنود النقل "على اتصال مستمر مع القوات المناورة البرية والوحدات الطبية في البلاد. وتشكل الوحدة حلقة وصل بين المناطق الداخلية لقطاع غزة وأراضي إسرائيل.

أزمات نفسية كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يتعامل منذ بداية الحرب مع آلاف الطلبات من جنوده الذين يحتاجون المساعدة النفسية.

ووفقا للصحيفة فقد أدرك جيش الاحتلال حجم المشكلة، وكثّف وجود ضباط الصحة النفسية.

وأوضحت الصحيفة أن أعراض الصدمة تتمثل: بالأرق، والسلبية، والقلق، والذعر، و"عقدة الناجين"، ما يؤثر في أدائهم في ساحة المعركة.

كما قالت الصحيفة الإسرائيلية إن الجيش طوّر "بروتوكول" إسعافات أولية عقلية، قد صُمّم لتعليم الجنود كيفية مساعدة زملائهم.

وأشارت الصحيفة إلى القوات الميدانية تتعرض لمشاهد مروعة وصادمة منذ الدقيقة الأولى لانخراطها في القتال، على عكس الحروب السابقة.

كما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مدير مستشفى رعوت الإسرائيلي، أن الحرب على قطاع غزة أوجدت تحديات في إعادة التأهيل العقلي والبدني للمتضررين من جنود الاحتلال.

وبلغ عدد القتلى من جنود الاحتلال وفقا للمصادر الإسرائيلية التي تخضع للرقابة العسكرية 561 ضابطا وجنديا منذ بدء الحرب، بينهم 224 منذ بداية العملية البرية بقطاع غزة.

وحسب معطيات جيش الاحتلال المنشورة على موقعه الإلكتروني، أصيب 2851 ضابطا وجنديا، 1296 منهم خلال العملية البرية.

وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية شملت توغله في مناطق وأحياء عدة بمحافظتي غزة والشمال، امتدت لاحقا إلى الجنوب.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سموتريتش وبن غفير يرحبان باستئناف الحرب على غزة.. عملية تدريجية

رحب المتطرفات الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، باستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وقال وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش: "كما وعدنا وشرحنا، عاد جيش الدفاع الإسرائيلي الليلة إلى شن هجوم قوي على غزة بهدف تدمير حماس، وإعادة جميع الرهائن، وإزالة التهديد الذي يشكله قطاع غزة على المواطنين الإسرائيليين".

وأضاف في تدوينة على منصة "إكس"، أن "هذه عملية تدريجية بُنيَت وخططنا لها في الأسابيع الأخيرة منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه، وستبدو مختلفة تمامًا عن ما تم إنجازه حتى الآن".


وأشار إلى أنه بقي مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة رغم معارضته لصفقة وقف إطلاق النار، مردفا بالقول: "نحن عازمون أكثر من أي وقت مضى على إكمال المهمة وتدمير حماس".

من جهته، قال المتطرف إيتمار بن غفير الذي انسحب من حكومة الاحتلال احتجاجا على وقف إطلاق النار، إنه "يرحب بعودة دولة إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القتال المكثف".

وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس": "كما قلنا في الأشهر الأخيرة، عندما انسحبنا: يجب على إسرائيل أن تعود للقتال في غزة، هذه هي الخطوة الصحيحة والأخلاقية والمعنوية والأكثر تبريراً، من أجل تدمير منظمة حماس الإرهابية وإعادة رهائننا - يجب ألا نقبل بوجود منظمة حماس ويجب تدميرها"، على حد زعمه.

وكانت صحيفة "معاريف" أوضحت أنه من المتوقع  أن يعود بن غفير إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد استئناف الحرب على قطاع غزة.

وفجر الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.

في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.


وزعم البيان أن ذلك جاء "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروض التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".

ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.

وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: قريبا سيبدأ إجلاء سكان من غزة وما سيأتي دمار وخراب تام
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عملية برية جديدة في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن "عملية برية محدودة" وسط وجنوب غزة
  • عشرات الشهداء في مجازر جديدة بغزة وأوامر إخلاء واسعة
  • الحرب على غزة مباشر.. مجازر جديدة وغارات متواصلة
  • إفطار على الحواجز الإسرائيلية.. هكذا يتكبد الفلسطينيون الوقت والمال
  • نواب وأحزاب يدينون الغارات الإسرائيلية بغزة: محطة جديدة في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين
  • عاجل| الصحة بغزة تُعلن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية
  • سموتريتش وبن غفير يرحبان باستئناف الحرب على غزة.. عملية تدريجية
  • سموتريش وبن غفير يرحبان باستئناف الحرب على غزة.. عملية تدريجية