الخارجية الأمريكية: هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن هجمات الحوثيين ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس، كما تؤدي السفن التي تقوم برحلات أطول إلى زيادة تكلفة الغذاء والدواء والوقود، فضلا عن المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأضافت الخارجية الأمريكية في بيان، السبت، عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»، أن مئات السفن التي تحمل الإمدادات الحيوية، تحتاج إلى قطع مسافة 4000 ميل حول الطرف الجنوبي لأفريقيا لتجنب البحر الأحمر"، مؤكدة على أن هذه العملية تضيف نحو 10 أيام من السفر، والتكاليف الكبيرة.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن تصرفات الحوثيين المتهورة، تؤثر على توصيل السلع الأساسية، والتي منها الحبوب، والإمدادات الطبية، والمساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأشار بيان الخارجية الأمريكية، إلى أنه بدءًا من أواخر العام الماضي، شن الحوثيون، هجمات غير مسبوقة على سفن من أكثر من 40 دولة في البحر الأحمر، وخليج عدن.
الجدير بالذكر أن تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، يشن غارات منذ 12 يناير الماضي، يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، وذلك ردا على هجماتها في البحر الأحمر.
إن هجمات الحوثيين ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس. تؤدي إطالة الرحلات التي تقوم بها السفن إلى زيادة تكلفة الغذاء والدواء والوقود، فضلا عن المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. pic.twitter.com/V6HUk0SIuU
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) February 3, 2024المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: البحر الأحمر الخارجية الأمريكية سفن الشحن هجمات الحوثيين أزمة الغذاء الخارجیة الأمریکیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل
عبدالملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله (وكالات)
في خطوة دبلوماسية مدروسة، أعربت مصر عن موقفها الحازم والهادئ تجاه التهديدات الأخيرة التي أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، موجهة رسالة حاسمة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، خاصة في ظل التوقعات بتصعيد جديد في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ترامب يكشف عن السبب الرئيسي وراء طرده للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025 أول تعليق روسي على طرد ترامب للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025
ـ مصر ترفض التدخل الأجنبي في البحر الأحمر:
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا يوم السبت، أكدت فيه رفضها القاطع لأي تدخل من دول غير مطلة على البحر الأحمر في شؤون المنطقة، خاصة فيما يتعلق بأمن الممرات الملاحية الحيوية.
وأوضح البيان أن مصر تعتبر أمن البحر الأحمر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، وأنها ترفض أي محاولات للتدخل في هذا الملف الحساس.
البيان جاء في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تطورات مقلقة على خلفية تحركات عسكرية أمريكية محتملة في البحر الأحمر، حيث يلوح في الأفق تصعيد جديد تحت ذريعة "حماية الملاحة".
وقد اعتبر الخبير الدبلوماسي المصري سامح عسكر أن هذا البيان يمثل ردًا صريحًا من مصر على أي محاولة أمريكية للتصعيد في المنطقة.
وأضاف عسكر أن أي تدخل عسكري في البحر الأحمر سيلحق الضرر بالدول المطلة على هذا الممر الحيوي، وبالتالي سيكون له آثار سلبية على الأمن الإقليمي.
ـ التهديد الحوثي وتداعياته:
تزامن هذا البيان المصري مع تصريحات حادة من زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، الذي حذر من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة وعدم انسحابه من محور رفح يشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل أيضًا على مصر وكل من يتعاون مع إسرائيل في هذا الملف.
وحمل الحوثي في تصريحاته تهديدًا مباشرًا لمصر، مشيرًا إلى أن أي تقاعس من الحكومة المصرية في التعامل مع هذا الوضع سيقوض استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبراء أن البيان المصري جاء كرد إيجابي على هذه التهديدات، وهو بمثابة خطوة نحو تعزيز العلاقات بين مصر واليمن في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
كما أكد بعض المحللين أن توقيت البيان يعكس تحولًا في السياسة المصرية تجاه اليمن والمنطقة بشكل عام، حيث تسعى القاهرة إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتوجيه رسائل تهدئة بدلاً من التصعيد.
ـ مصر واليمن: علاقة متجددة وأفق أوسع:
من ناحية أخرى، يعد البيان المصري بمثابة تجديد للرسائل الإيجابية بين مصر واليمن، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تميز العلاقة بين البلدين.
يراهن بعض الخبراء على أن هذا الموقف المصري قد يشهد تحولًا نحو تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة وصنعاء، في وقت حساس يتطلب التكاتف بين الدول العربية في مواجهة الأزمات المستمرة في المنطقة.
ـ الترقب العالمي:
وبينما تتصاعد التوترات في المنطقة، يترقب العالم مزيدًا من التطورات في البحر الأحمر، خاصة في ظل المحاولات الأمريكية للتدخل في الأمن الملاحي.
تتزايد المخاوف من أن يؤدي أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى آثار كبيرة على الأمن العالمي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة في غزة والضغوط الدولية على اليمن.