عُمان تستعرض الفرص الاستثمارية بالقطاع الزراعي في أسبوع الاستثمار والأمن الغذائي بقطر
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
الدوحة- العُمانية
بدأت امس أعمال "أسبوع الاستثمار والأمن الغذائي في سلطنة عُمان" الذي ينظمه جناح سلطنة عُمان ضمن مشاركته في معرض "إكسبو 2023 الدوحة للبستنة" تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل".
وأكد سعادة فيصل بن عبد الله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان راعي المناسبة، أن مشاركة سلطنة عمان في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة يأتي لتعريف المستثمرين في دولة قطر الشقيقة ودول العالم بالفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي والأمن الغذائي بسلطنة عُمان.
وأشار خالد بن سالم الزهيمي مفوض عام جناح سلطنة عُمان بإكسبو 2023 الدوحة للبستنة، في كلمة له إلى أن "إكسبو 2023 الدوحة للبستنة" يكتسب أهمية بصفته حدثًا فريدًا يسلط الضوء على قضايا الزراعة والبستنة والاستدامة، وعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الزراعة المستدامة وتوفير الغذاء والموارد الطبيعية، والتشجيع على تبادل المعرفة والتجارب بين الدول المشاركة. وأكد أن سلطنة عُمان حرصت على أن يكون حضورها مثريًا وجاذبًا للزوار؛ من خلال تصميم جناح بُني على مساحة 900 متر مربع، وهو عبارة عن حديقة من الأشجار العُمانية الأصيلة التي تعبّر عن الثراء والتنوع النباتي الفريد الذي تزخر به التضاريس العمانية والتي تمتد من جبال مُسندم إلى جنوب ظفار، وبلغ عددها حوالي 1600 شجرة ونبتة وتمثل 55 صنفًا من الأشجار العمانية، تم نقلها من حديقة النباتات العمانية (إحدى المشروعات الرائدة في الخارطة السياحية لسلطنة عمان).
وبيّن مفوض عام جناح سلطنة عُمان بإكسبو 2023 الدوحة للبستنة، أن الجناح يتيح للزائر أن يتعرف على استخدام النباتات المحليَّة التي منها شجرة اللبان وشجرة الباوباب، وهي من الأشجار المعمرة الموجودة في محافظة ظفار. وأفاد أن الجناح يتيح للزائر التعرف على الموروث التراثي والهندسي للأفلاج؛ حيث يعد الفلج رمزًا للتعاون والصداقة والسلام والحوار والتسامح مع الآخرين، وهذه هي السياسة الحكيمة التي تنتهجها سلطنة عُمان مع دول العالم.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان تعد من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر؛ فقد بلغ التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي (2023) مليارًا و22 مليون ريال عُمانِي. وأشار إلى أن الإحصاءات تُظهر وجود نحو 300 شركة عمانية تعمل في السوق القطري برأس مال عُماني 100%، كما يوجد عدد من الشركات العمانية التي تعمل في دولة قطر بشراكة مع شركات قطرية في قطاعات مختلفة، مثل التجارة والمقاولات والخدمات والضيافة والطاقة والصيانة.
وبدوره أكد سعادة محمد بن أحمد الكواري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر أن الفرص الاستثمارية المتعلقة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي والصناعة الغذائية والثروة السمكية في سلطنة عُمان "كبيرة". وأضاف أن هناك العديد من المستثمرين من الجانب القطري بسلطنة عمان في القطاع الزراعي والسمكي، مشيرًا إلى أن الوقت مناسب لإقامة المزيد من هذه الاستثمارات التي تعود بالفائدة على البلدين الشقيقين والمستثمرين.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه دول العالم في مجال الأمن الغذائي التي منها التغير المناخي؛ قال النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر إن الوقت مناسب للدول من أجل إقامة بنية تحتية للاستثمار في الأمن الغذائي والتعاون فيما بينها، خاصة أن الفرص المتاحة بين الدول متباينة ليكون هناك استثمار أكثر فيما بينها لتأمين الغذاء بين الدول.
وأكد المهندس صالح بن محمد الشنفري رئيس لجنة الأمن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة عمان، أن السلطنة حققت العديد من الإنجازات والمؤشرات في مجال الأمن الغذائي طوال العقدين الماضيين، وأن الجهود والتعاون الكبير بين القطاعين العام والخاص أدى إلى إنجاز العديد من المشروعات الغذائية التي أنتجت علامات تجارية في اللحوم والدواجن والألبان. وأشار إلى أن تجربة عُمان في مجال الأمن الغذائي رائدة؛ فهي مصدر رئيس للأسماك إلى العديد من دول العالم، ولديها فائض في الكثير من المنتجات وحققت مراحل متقدمة في الكثير من المؤشرات، لافتًا إلى أن أنها تتقدم كثيرًا في مؤشر الأمن الغذائي على مستوى العالم العربي.
وقدم محمود عبدالمجيد الهوتي أخصائي ترويج استثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، عرضا مرئيا بعنوان "استثمر في عمان"، تناول رؤية الوزارة عن بيئة مُجتمع الأعمال العُماني والتنويع الاقتصادي، وتمكين القطاع الخاص، لجعل سلطنة عمان في مصاف الدول المتقدمة.
إلى جانب ذلك، تناول العرض برنامج منح الإقامة الطويلة للمستثمرين والمتقاعدين في سلطنة عمان.
وقدمت حميدة بنت عبدالله المعشرية أخصائية تسويق من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عرضا مرئيا عن "التسويق والاستثمار الزراعي والسمكي في سلطنة عمان"، استعرضت خلاله رؤية الوزارة والقيم التي تتبنّاها وتتضمن الإبداع والابتكار والريادة والتميز والكفاءة والأمانة والشراكة والتكامل والشفافية والمسائلة.
وأوضحت أن حجم الإنتاج الإجمالي النباتي والحيواني خلال الفترة (2011- 2022) بلغ 3927 ألف طن، فيما بلغت نسب الاكتفاء الذاتي للسلع الغذائية للتمور 97 بالمائة والحليب الطازج 88 بالمائة وإجمالي الخضروات 77 بالمائة وإجمالي الفواكه بدون التمور 26 بالمائة ولحوم الدواجن 62 بالمائة واللحوم الحمراء 44 بالمائة.
كما تطرقت إلى نسبة إنجاز المستهدف من مشاريع التصنيع في قطاع الثروة الزراعية (نباتي وحيواني) لعام 2023؛ فقد تم تحقيق 7 بالمائة من مشاريع القطاع، إلى جانب المستهدف من مشاريع التصنيع في القطاع السمكي لعام 2023، فقد بلغت الزيادة الفعلية في عدد المصانع عام 2023 حوالي 7 مصانع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تؤكد دعمها لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة
جدة ـ العُمانية :
شاركت سلطنة عُمان في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقِدَ بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وناقش تطوُّرات العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكّد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، الذي ترأس وفد سلطنة عُمان على موقفها الثابت والداعم لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وعودة النازحين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق غزّة، محذرًا من خطورة أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو انتهاك حقوقهم.
كما أكّد معاليه على دعم سلطنة عُمان لجهود الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة إنشاء آلية دولية فاعلة لوقف الانتهاكات، وحماية المدنيين، ورفع الحصار عن قطاع غزّة، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة.
وجاء الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي برئاسة معالي لوجن مبيلا مبيلا، وزير العلاقات الخارجية في جمهورية الكاميرون رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري للمنظمة، وبمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية.
حضر الاجتماع سعادة السفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي والوزير المفوض سالم بن محمد البوسعيدي، القنصل العام لسلطنة عُمان ونائب المندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.
والتقى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بمعالي الدكتور عباس عراقجي، وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على هامش الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة.
تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز التعاون المشترك، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، وأهمية الدفع بالحوار والجهود الدبلوماسية لإيجاد الحلول السلمية والعادلة لمختلف النزاعات والصراعات وتعزيز فرص تحقيق الأمن والاستقرار والسلام للجميع.
وتبادل معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه معالي بختيار سعيدوف، وزير خارجية جمهورية أوزبكستان وجهات النظر والتشاور حول عدد من التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتطرّق الوزيران إلى جوانب التعاون الدبلوماسي بين البلدين، مؤكديْن على مواصلة دعم وتنمية مجمل علاقات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب برامج التعاون الثقافي والعلمي.
حضر اللقاءين عدد من المسؤولين من الجانبين.