الدوحة «أ.ف.ب»: بلغت إيران نصف نهائي كأس آسيا لكرة القدم وفكت عقدتها مع اليابان، عندما قلبت تأخرها أمام حاملة اللقب أربع مرات قياسية، إلى فوز في الوقت القاتل 2-1، اليوم السبت على استاد المدينة التعليمية في الدوحة.

ودانت الأفضلية في الشوط الأول لليابان التي سجّل لها هيديماسا موريتا (28)، لكن في الثاني قلبت إيران الطاولة مسيطرة على المباراة، فسجّلت مرتين عبر محمد محبّي (55) وعلي رضا جهانبخش (90+6 من ركلة جزاء).

ووضعت إيران حداً لتفوّق اليابان عليها في البطولة القارية، إذ حققت فوزها الأوّل بعد خسارتين وتعادلين، كما هزّت شباكها للمرّة الأولى وثأرت لخسارتها أمامها 0-3 في نصف نهائي نسخة 2019 الأخيرة في الإمارات.

وتابعت إيران سلسلة جميلة لم تخسر فيها خلال 18 مباراة تمتد منذ 29 نوفمبر 2022، و15 مباراة لمدربها أمير قلعة نويي.

وفازت إيران بكلّ مبارياتها في الدور الأول على فلسطين 4-1، هونج كونج 1-0 والإمارات 2-1. وفي ثمن النهائي، احتاجت إلى ركلات الترجيح لتخطي سوريا 5-3 (1-1).

في المقابل، أخفقت اليابان، وصيفة النسخة الماضية، في بلوغ نصف النهائي للمرة السادسة في آخر نسخ، علماً أنها الأكثر تتويجاً في البطولة القارية أعوام 1992، 2000، 2004 و2011.

وكانت قد قلبت تأخرها أمام فيتنام إلى فوز 4-2 في دور المجموعات، وخسرت أمام العراق 1-2 قبل حجز بطاقتها بفوز على إندونيسيا 3-1. وفي ثمن النهائي، فازت بسهولة على البحرين 3-1.

وبدا واضحاً تأثر إيران في الشوط الأول بغياب مهدي طارمي، مهاجم بورتو البرتغالي، المطرود في مباراة سوريا.

وتفوّقت اليابان في الشوط الأول وكانت أكثر واقعية. وافتتحت التسجيل عندما وصلت الكرة إلى موريتا على مشارف المنطقة، فراوغ لاعب وسط سبورتينج البرتغالي الدفاع وانفرد مسدداً كرة ارتدت من الحارس علي رضا بيرانوند إلى الشباك (28). وهذه المرة الأولى يتلقى المنتخب الإيراني هدف السبق في هذه البطولة.

وبدأت إيران تقترب أكثر من المرمى، فخدع سامان قدوس الدفاع بتمركزه وسدّد يمينية نصف طائرة مرّت إلى يسار الحارس الشاب زيون سوزوكي، في أخطر فرصة إيرانية رداً على هدف الأسبقية (39).

وحاول سردار أزمون، مهاجم روما الإيطالي، بعدها الوصول إلى الشباك (43)، لكن الشوط الأول التكتيكي المتسم بالصراعات البدنية انتهى بتقدّم اليابان بهدف.

وبدا الياباني واثقاً من تقدّمه مطلع الثاني، فأهدر أياسي أويدا، صاحب أربعة أهداف في البطولة، وتاكيفوسا كوبو (51 و53)، بيد أن الردّ الإيراني جاء صاعقاً.

ولعب أزمون، أحد أبرز نجوم المباراة، كرة ذكية في ظهر الدفاع وصلت إلى محمد محبّي، سددها منفرداً زاحفة إلى يمين الحارس المتقدّم، معادلاً الأرقام (55). وهذه المباراة الخامسة توالياً تهتزّ شباك اليابان في هذه البطولة.

وبعدها أهدر محبّي (25 عاماً)، لاعب وسط روستوف الروسي، فرصة الثنائية، برأسية قريبة جداً هبطت على الشباك الجانبي الخارجي (67).

وحاول المدرب هاجيمي مورياسو إيقاف المدّ الإيراني، فدفع بتاكومي مينامينو وكاورو ميتوما نجم برايتون الإنجليزي الغائب عن مطلع البطولة بداعي الإصابة.

وتوالت الفرص الخطيرة لإيران، فمرّت رأسية أزمون الرائعة على مقربة من عارضة الحارس الياباني المستسلم (72).

وفيما انتهى الوقت الأصلي على وقع فرصتين لقدوس (87) وعلي رضا جهانبهش (87)، حفل الوقت البدل عن ضائع بسيناريو جنوني.

وعرقل كو إيتاكورا المدافع حسين كنعاني داخل المنطقة، فحصلت إيران على ركلة جزاء قاتلة ترجمها القائد جهانبخش، لاعب فينورد النيذرلاندي، صاروخية في قلب المرمى (90+6)، لتنفجر فرحة اللاعبين والجماهير الإيرانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشوط الأول

إقرأ أيضاً:

سالم الدوسري «أسطورة» أبطال آسيا!

 
سلطان آل علي (دبي)


يعد سالم الدوسري، قائد الهلال السعودي، أول لاعب في تاريخ دوري أبطال آسيا بنظامها الحديث، منذ موسم 2002-2003، يصل إلى 100 مباراة، متجاوزاً حاجز 50 مساهمة تهديفية، ويكون ضمن قائمة أفضل 5 هدافين وصنّاع لعب في البطولة.

أخبار ذات صلة نيمار مع سانتوس.. بداية باهتة التدريب الواحد مع سانتوس يكلف نيمار 600 دولار!

في عالم كرة القدم، هناك لاعبون يصنعون التاريخ، لكن القليل منهم يضع بصمته في جميع الأرقام الممكنة.
وأصبح الدوسري أول لاعب في تاريخ دوري أبطال آسيا يصل إلى 100 مباراة، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب آخر منذ انطلاق البطولة بحلتها الجديدة في 2002-2003، والرقم لا يعكس فقط الاستمرارية، بل يؤكد أنه كان عنصراً أساسياً في جميع حقب الهلال الحديثة في البطولة القارية.
ليس هذا فحسب، بل يعد الدوسري أول لاعب في تاريخ البطولة يتجاوز 50 مساهمة تهديفية، حيث سجل 29 هدفاً، وصنع 22 هدفاً، ليصل إلى 51 مساهمة مباشرة في تسجيل الأهداف، وهو رقم استثنائي يؤكد تأثيره الكبير في مسيرة الهلال القارية.
عندما نتحدث عن أبرز اللاعبين في دوري أبطال آسيا، نجد أن هناك أسماءً تركت بصمة كبيرة في البطولة، لكن الدوسري هو اللاعب الوحيد في قائمة أفضل 5 هدافين، وكذلك أفضل 5 صانعي أهداف في تاريخ البطولة، وهو خامس الهدافين في تاريخ البطولة بـ 29 هدفاً، ورابع أفضل صانع أهداف في البطولة بـ 22 صناعة، ويبتعد بفارق 5 صناعات عن الصدارة التي يحتلها عمر عبدالرحمن.
هذا التنوع في الأدوار يعكس مهاراته الفريدة، حيث لا يقتصر على التهديف فقط، بل يملك القدرة على صناعة الأهداف وتغيير مجريات المباريات بلمساته الساحرة.
لطالما كان الدوسري لاعباً حاسماً في اللحظات الكبرى، ويكفي أنه كان حاضراً بقوة في تتويج الهلال بدوري أبطال آسيا 2019 و2021، ودائماً يظهر في النهائيات والمباريات الكبرى، ويمنح فريقه الأمل حتى في أصعب اللحظات، مثل هدفه الأسطوري في شباك أوراوا ريدز في نهائي 2019، الذي أسهم في إنهاء انتظار الهلال الطويل للتتويج القاري.
بهذه الأرقام القياسية، يمكن القول إن الدوسري أصبح أفضل لاعب سعودي في تاريخ دوري أبطال آسيا، فهو ليس فقط الأكثر مشاركة، بل الأكثر تأثيراً أيضاً. وبينما يواصل الهلال سعيه لحصد المزيد من الإنجازات، يظل الدوسري عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة الفريق، ومرشحاً دائماً لإضافة المزيد من الأرقام إلى سجله التاريخي.

مقالات مشابهة

  • فريق الأعماس يبلغ نصف نهائي دوري أبطال الحدا
  • برشلونة يبلغ نصف نهائي الكأس بخماسية فالنسيا
  • برشلونة وسوسيداد يكملان عقد نصف نهائي كأس إسبانيا
  • برشلونة يكتسح فالنسيا برباعية خلال الشوط الأول في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا
  • سالم الدوسري «أسطورة» أبطال آسيا!
  • النصر الإماراتي يكسب ظفار ويبلغ نصف نهائي البطولة الخليجية
  • أتليتكو مدريد يكتسح خيتافي بخماسية نظيفة ويتأهل إلى نصف نهائي كأس ملك إسبانيا
  • بولونيا يفاجئ أتالانتا ويقصيه من كأس إيطاليا
  • الهلال يحسم الشوط الأول برباعية أمام بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا
  • الهلال السعودي يضرب بيرسيبوليس برباعية في الشوط الأول بدوري أبطال آسيا