موقع النيلين:
2025-01-31@15:00:51 GMT

دولة 30 يونيو.. وإشراقات العلم

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT


“إن العلم هوالحياة بأسمى معانيها، والشمس التي تشرق دومًا ومن كل الجهات، أما الجهل فهو ظلام الحياة الدامس، والفكر المنغلق الذي يرفض التطور والتقدم، وهو عدو الحياة ولعنتها الكبيرة، فالجهل لا يكون في شيءٍ إلا شانه، أما العلم فلا يكون في شيءٍ إلا زانه، وشتان ما بين العلم والجهل، أحدهما يدٌ تبني، والأخرى تهدم، فالعلم يبني الأمم والعقول والدول، أما الجهل فإنه يهدم كل جميل، بل إنه ينسف جميع أسس الحياة الجميلة لتصبح غارقةً في التخلف”.

هي شمس المعرفة وهي ضياء الوعي العلمي الذي وجه الاهتمام بإثراء وتفعيل نشره عبر خطاباته منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولعل الفقرة السابقة والتي جاءت ضمن خطابه في سبتمبر 2014، ما يؤكد أهمية الأخذ بأسباب العلم ونشر المعارف، وعليه، كان الذهاب لتشكيل مجلس استشاري للعلماء تابع لرئاسة الجمهورية ضم نخبة متميزة من علماء مصر في الداخل والخارج وبتنويعة عظيمة في التخصصات الأهم لتلبية الاحتياجات العلمية الملحة في تلك المرحلة التي ننشد فيها تجاوز كل أسباب التراجع العلمي والمعرفي.

وقد أكد الرئيس أهمية الدور الفاعل الذي يضطلع به المجلس, وكذلك المهمة القومية التي يؤديها أعضاؤه من أجل طرح الأفكار والتوصيات لحل المشكلات التي تواجه مصر في العديد من المجالات الصناعية والتعليمية والطبية وغيرها، ومن ثم اطلاع رئيس الجمهورية علي أحدث ما وصلت إليه العلوم الحديثة علي مستوي العالم في مجالات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وبحث إمكانية الاستفادة منها علي مستوي مؤسسات الدولة.ولا شك أن الثقافة العلمية باتت تمثل إضافة لفكر وسلوك المواطن، والتي تشمل توفير كل سبل الاطلاع والتعرف على آليات تحقيق الطفرات العلمية ونتائج تفعيل نظريات العلوم الأساسية والإلمام بالتقنيات المرتبطة بحياة الفرد والمجتمع، والأهم ممارسة منهج التفكير العلمي في الحياة اليومية، ومجال كل ذلك هو الذهن والسلوك الحياتي واليومي.

وتمثل الثقافة العلمية دافعًا ومجددًا لآليات الأنشطة العلمية في كل المواقع ذات العلاقة والمستفيدة بأصحاب وأهل الثقافة العلمية.. وأرى أن دعم فكرة تشكيل الجمعيات العلمية في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية أمر مهم ويشكل ضرورة لتحقيق وتعميم فكرة الاهتمام بالفكر والبحث العلمي، بعد أن تابعنا في الفترة الأخيرة انصراف الطلاب عن الانتساب لأقسام العلوم والرياضة وتفضيل القسم الأدبي في المرحلة الثانوية.ولا بد من إعادة التفكير في إشراف وزارة واحدة على نشاط كل الجمعيات، وحتى بعد أن تجاوزت أعدادها الـ50 ألف جمعية.. لماذا لا يكون الإشراف الفني المهني العلميــ على سبيل المثالـــ على الجمعيات العلمية والبحثية من قبل الجامعات الإقليمية أو المركز القومي للبحوث، ويظل الإشراف المادي والمحاسبي من قبل وزارة التضامن الاجتماعي قائمًا؟

لقد أكد العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء للعام 1999 وعضو المجلس الاستشاري العلمي على أهمية خلق قاعدة علمية تستقطب الطاقات المحلية ورجال العلم والباحثين المنتشرين في كل أنحاء العالم ويكون هدفها بناء استراتيجية علمية على مستوى الوطن .

وقال الدكتور زويل إن هذه القاعدة العلمية بمؤسساتها يجب أن تعمل بعيدًا عن البيروقراطية، وأن يوفر للعاملين بها والدارسين في معاهدها الأجواء والمناخات الملائمة للبحث والإبداع، وأن هناك قناعة لدى الإدارة المصرية لأهمية ودور العلم والتكنولوجيا في بناء وتطوير المجتمع، وأشار إلى أنه قد حان الوقت، لأن يسهم المواطن من جديد في تقدم البشرية والإنسانية بعد أن أسهم علماء العرب من قبل في تقدم العالم ودرست نظرياتهم واكتشافاتهم في كل أنحاء الدنيا.. وهنا، نناشد الشركة العملاقة الناجحة “المتحدة للخدمات الإعلامية ” وهي تحقق طفرات في سياق تنمية الوعي عبر تحفيز الأنشطة والبرامج الإعلامية بمنتجات وطنية في مختلف الأنشطة الإنسانية.. نحن في انتظار برامج وإعلانات ومواد مقروءة ومسموعة ومرئية ودراما تصوب الممارسات غير العلمية والتنويرية الداعمة لإعمال العقل ومناهضة الفكر الخرافي والمستثمر أصحابه لحالة أمية البعض منا ومحدودي الثقافة والمعارف..

لقد اختفت المتابعات الإعلامية لأخبار العلم والعلماء والاختراعات ومتابعات إنجازات المراكز البحثية والعلمية ونشر المقالات التي يحررها أهل العلم والبحث العلمي، وتم رفعها من صفحات الجرائد والمجلات الحكومية والخاصة، وإلغاء البرامج العلمية التي تحصن وتدعم الوعي العلمي.من منا يمكن أن ينسى دور رائد الصحافة العلمية والبيئية “صلاح جلال” وعموده العلمي اليومي بجريدة الأهرام وعبر رئاسته لتحرير مجلة الشباب وعلوم المستقبل وكيف كانت متابعته لسباق الفضاء بين أمريكا والاتحاد السوفيتي‏‏ وتخصصه في الكتابة العلمية‏، والتفوق في تبسيط العلوم والمصطلحات العلمية للجماهير العريضة‏، ‏وكان الصحفي المصري – بل والعربي – الوحيد الذي تابع إطلاق سفينة الفضاء أبوللو إلى القمر حاملة نيل أرمسترونج وزميليه في يوليو ‏1969‏ ـ وكانت هذه التغطية الصحفية المتميزة لهذا الحدث الجلل تحتل صفحات الأهرام الرئيسية لأيام عديدة ـ وكان يؤمن بأن مصر يجب أن تدخل القرن الحادي والعشرين بالعلم والتكنولوجيا ـ وكان يدعو دائمًا إلى انتهاج الأسلوب العلمي في التفكير.‏من منا يمكن أن ينسى برنامج “عالم البحار” ومقدمه العالم الرائع “حامد جوهر” وحلقاته الرائعة التي كانت تمثل إضافة معلوماتية وثقافية متجددة عن سكان البحار والثروات الرائعة التي يتناول أهميتها وكيفية التعامل معها.
من منا يمكن أن ينسى برنامج “تكنولوجيا” أو مقدمه الرائع دكتور مهندس يوسف مظهر، وكيل وزارة الصناعة والمخترع المهم والفنان والمصور الفوتوغرافي.. وفي فترة الثمانينيات كان “مظهر” واحدًا من فريق العمل بمشروع مصري أمريكي هدفه مراقبة الجودة وتطوير الصناعة والتكنولوجيا في مصر ومدير المشروع.

وعليه، أثق في إدارة جديدة للشركة المتحدة لمنظومات جديدة في مجال الإنتاج العلمي والإعلامي والتنسيق مع مؤسسات التنشئة والتعليم والصناعة والزراعة والتعليم العالي لنشر الفكر العلمي والنقدي والعصري والديمقراطي للولوج والعبور لجمهورية جديدة.

مدحت بشاي – جريدة الدستور

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هذا الكاتب أكل في أفخم مطاعم العالم وهذه أفضل الوجبات التي تذوقها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتمتع البريطاني، كريس دواير، بوظيفة الأحلام، فهو يسافر ويتناول الأطعمة الشهية، ويكتب عنها وبات كاتبًا في مجال الطعام والسفر منذ عشر سنوات.

وهذا يعني أنه كان محظوظًا جدًا لتناوله الطعام في عدد لا يحصى من المطاعم، من الأكشاك المتواضعة في الشوارع، إلى المطاعم الفاخرة الحائزة على نجوم "ميشلان".

وإليك 7 من الأطباق المفضلة التي لا زالت حاضرة في ذهنه لأسباب عديدة أبرزها، مذاقها اللذيذ بالطبع.

شطيرة اللحم البقري في تشنغدو، الصين يمكنك الحصول على هذه الشطيرة الشهية من متجر متواضع في تشنغدو بالصين.Credit: Chris Dwyer

تقدم مطاعم الوجبات السريعة الصغيرة القدر ذاته من المتعة الطهوية التي تتمتع بها المطاعم الفاخرة، إن لم يكن أكثر. 

وكان ذلك واضحًا بالنسبة لدواير في مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان الصينية. وتشتهر المدينة بمأكولاتها الحارّة أحيانًا ومتعددة الطبقات دومًا. 

ويمكن تجربة جانب من مأكولات المدينة من "الجدة يان"، وهي امرأة تبيع خبز "غوكوي" المحشو منذ أعوام لإطعام الطابور المستمر خارج واجهة متجرها الصغير.

ويمكنك الاختيار بين حشوات متعددة، لكن الحشوة الأصلية التي تتكون من لحم البقر مع الشعيرية المصنوعة من نشاء الفاصوليا المغموسة في صلصة حارة وحلوة ومدخنة، تُعتَبر الأفضل، بحسب ما قيل له.

وكلّفته هذه الوجبة أقل من دولارين.

زهرة الكوسا المقلية مع الكافيار في روما، إيطاليا وجبة مقرمشة يقدمها مطعم "La Pergola" في إيطاليا.Credit: Janez Puksic

يتحدّر الشيف الوحيد في روما الذي يدير مطعمًا حائزًا على ثلاثة نجوم "ميشلان" من ألمانيا.

وامتلاك ثلاث نجوم عبارة عن امتياز نادر جدًا، فلا يوجد سوى 146 مطعمًا على هذا الكوكب يمكنه التباهي بهذا الأمر.

وكشفت زيارة واحدة لتجربة طعام الشيف، هاينز بيك، لدواير سبب اكتساب مطعم "La Pergola" نجومه.

وتُعد زهرة الكوسا المقلية مع الكافيار من أطباق بيك المميزة، وهي جميلة لدرجة أنّه يصعب أكلها.

أصابع السمك داخل خبز الـ"باو" بسيدني، أستراليا يمكنك تذوق هذه الشطيرة الشهية في مطعم "King Clarence" بأستراليا.Credit: Chris Dwyer

يقع مطعم "King Clarence" الذي يديره الشيف التنفيذي خان نجوين، في قلب منطقة الأعمال المركزية في سيدني، ويقدم أطباقًا محبوبة ومألوفة من الصين، وكوريا، واليابان.

لكن لا شيء يضاهي طعم شطيرة أصابع السمك.

تُقلى أسماك الـ"باراموندي" المحلية حتى تصبح مقرمشة، ثم توضع داخل خبز "باو" الصيني الناعم، وتُغطى بأوراق الخردل الأخضر، والفلفل الحار المخلل، وبيض السلمون، مع إضافة شريحة من الجبن الأمريكي.

"إيما داتشي"، بوتان هذه اليخنة من الوجبات الشهيرة في بوتان.Credit: Martin Morrell/COMO Uma Paro

يُعد طبق "إيما داتشي" واحدًا من الأطباق الذي يُضفي نكهة حقيقية على الحياة المحلية في بوتان.

وتُحضَّر هذه اليخنة الشهيرة للغاية مع البصل، وجبن الياك المخمّر، والثوم، والفلفل الأحمر، أو الأخضر.

وتتوفر الوجبة في كل مكان تقريبًا، لكن بالنسبة لدواير، يُقدِّم منتجع "COMO Uma Paro" نسخة لا تُنسى من هذا الطبق أمام إطلالة المناظر الجبلية الخلابة.

السمك والبطاطا المقلية في مقاطعة دونيغال، إيرلندا

مقالات مشابهة

  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • هذا الكاتب أكل في أفخم مطاعم العالم وهذه أفضل الوجبات التي تذوقها
  • معرض القاهرة للكتاب يقترب من الـ3 ملايين زائر منذ فتح أبوابه للجمهور
  • معرض الكتاب يقترب من المليون الثالث.. ويسجل باليوم السابع (497.255) زائرًا
  • معرض القاهرة للكتاب يقترب من المليون الثالث ...ويسجل فى يومه السابع 497.255 زائرًا
  • اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب.
  • "إعلان مسقط" يدعو لزيادة الثقة في المعرفة العلمية والممارسة الحرة والمسؤولة للعلوم
  • خالد الجندي: العلم والدين يشكلان أساس نهضة الأمة الإسلامية
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا
  • إعلان مسقط يؤكد على دعم التعاون الدولي في الأبحاث العلمية