"الفكاهة في أدب الطفل" .. ندوة نقاشية بمعرض الكتاب حول الصعوبات بهذا المجال
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
استضافت القاعة الدولية، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة نقاشية بعنوان "الفكاهة في أدب الطفل" وذلك بحضور الكاتبة ورسامة كتب الأطفال النرويجية "ليف ماريت فيبيرج"، والرسام والكاتب النرويجي بيورن سورتلاند، ووئام أحمد محمود، والرسام والكاتب النرويجي، أندري لوند أريكسن وأدارت النقاش الكاتبة والمترجمة شيرين عبد الوهاب.
وتطرق الحوار حول الحس الفكاهي في كتب الأطفال وكيف استخدم الكتاب في مصر والنرويج الحس الفكاهي في أدب الطفل، ومن خلال القصص التي يكتبونها، وما هي الصعوبات التي تواجه كتاب أدب الطفل في هذا المجال، وكيفية استخدام الحس الفكاهي من خلال الشخصيات أو النكات.
وعن إمكانية تطبيق ذلك في حس الفكاهة في أدب الطفل قالت الكاتبة " ليف ماريت فيبيرج"، أنه من الصعب الكتابة بهذا الحس الفكاهي لاسيما وأن هذه الذائقة تتغير بتغير المرحلة العمرية، فالأطفال في المرحلة العمرية المبكرة يضحكون على أشياء مختلفة عن الأشياء التي يمكن أن تضحك البالغين – على سبيل المثال.
وتابعت "ماريت" أنها قد استخدمت الحس الفكاهي في احدى أعمالها، من خلال خلق المواقف الطريفة بداخل القصص، حيث أن الفئات العمرية البالغة، لديهم الكثير من الكلمات والمواقف المضحكة الخاصة بهم، وقد لا نعرف عنهم أي شيء.
وفي سياق متصل قال الكاتب النرويجي "أندري لوند أريكسن" أن الكتابه بالحس الفكاهي هو أمر صعب جدًا في إرضاء الذائقة، ففي كثير من الأحيان يقف الكاتب عند المرحلة العمرية خلال فترة التأليف أو الكتابه، وفي بعض الأحيان قد الجأ إلى الشخصيات النمطية لاستخدامها في القصص أو الصور، كما أنها أيضًا يصعب أن تنال تلك الشخصيات القبول لدى ثقافة مختلفة، والتي قد لا تمثل لها تلك الشخصيات أي شيء.
وأشار إلى أن الأطفال في الفترات الأخيرة أصبحوا يقرأون بشكل كبير، كما أنه من الصعب إرضائهم، كما أنه من الصعب أن تكتب في مجال الكتابة بالفكاهة في بعض المجتمعات، خاصة وأن أغلب الأوقات يرون أنني جاد، وأغلب التساؤلات التي تأتي إلي كيف أصبحت كاتبًا مضحكًا، وأنا بكل هذه الجدية التي أبدو عليها".
فيما أشارت الناشرة "وئام محمود " إن استخدام الحس الفكاهي هو أمر صعب توظيفه في أدب الطفل أو كتب الأطفال، لذلك في بعض الكتب قد يتعلق بالحس الفكاهي عن طريق استخدام الكوميديا السوداء وهو ما استخدمه بالفعل في أحد قصصي
وأشارت "وئام" إلى أن هناك بعض القصص التي بها بعض المفردات التي تنطوي على ألاعيب لغوية، وأحيانًا في بعض الأوقات ترجمة بعض من تلك القصص التي تحمل أكثر من معني أو تعتمد على اللعب بالكلمات قد يكون صعبًا في نقلها إلى اللغة العربية، والذي يجعل القارئ يضحك بنفس القوة التي يضحك بها في لغة القصة الأصلية".
وأكد الكاتب النرويجي بيورن سورتلاند أنه لابد من استخدام الحس الفكاهي في قصص الأطفال، فالأطفال أيضًا من حقهم أن يضحكون، وإذا تناولت القصص مشاعر الحزن سينفر منها الأطفال، ولابد من استخدام لغة الفكاهة للأطفال للتخفيف من وطأة القصص.
مشيرًا إلى أن الكتابة قد تستخدم في بعض الأحيان للسخرية من الأشخاص الذين يقومون بقمعك، مثل السخرية من بعض الشخصيات الشريرة، وهذا نوع من استخدام الفكاهة مثلما كان يفعل شارلي شابلن، مثل استخدامه شارب هتلر، كما يمكن استخدام الفكاهة للعديد من الغايات، كما يمكن استخدام الفكاهة الأشخاص السذج وكنوع من التشويق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاعة الدولية معرض القاهرة الدولي للكتاب فی أدب الطفل الفکاهة فی فی بعض
إقرأ أيضاً:
120 عاما من الصداقة.. ندوة بمعرض الكتاب عن العلاقات المصرية الرومانية
استضافت "القاعة الدولية"؛ ندوة "120 عامًا.. مصر.. رومانيا"، بحضور أوليفيا تودرين، سفيرة رومانيا بالقاهرة، وأدارت الندوة الإعلامية هالة الحملاوي، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.
وافتتحت أوليفيا تودرين، سفيرة رومانيا بالقاهرة، كلمتها؛ مؤكدة أن العلاقات المصرية الرومانية هي علاقات تاريخية وعميقة وممتدة لآلاف السنين؛ وأن الاحتفال بمرور 120 عامًا على تأسيس العلاقات المصرية الرومانية سيكلل بمشاركة رومانيا كضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب العام المقبل، مؤكدة أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد تأسست في الأول من أبريل عام 1906 بعد عشرين عامًا من المحاولات؛ وأكدت أنه سيتم تنظيم برنامج ثقافي كبير، خاصة فيما يخص تاريخ العلاقات المصرية الرومانية.
وأوضحت أن هناك دلائل تاريخية على قوة العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى التبادل التجاري بين مصر ورومانيا الذي بدأ منذ آلاف السنين عبر ميناء الإسكندرية، مؤكدة أن رومانيا تعد أحد أهم موردي القمح لمصر؛ واستعرضت الفترة الذهبية للعلاقات السياسية العميقة بين البلدين، في الفترة ما بين عام 1970 وحتى عام 1981، حيث لعبت رومانيا دورًا فعالًا وبناءً في عملية مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل، وكانت تنقل الرسائل بينهما عن طريق الرئيس محمد حسني مبارك، المبعوث الشخصي للرئيس محمد أنور السادات آنذاك.
وتابعت تودرين: "إن هذه الفترة شهدت تبادلًا كبيرًا للزيارات بين القاهرة؛ وبوخارست؛ في إطار تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات"؛ وأشارت إلى الدور الذي لعبته رومانيا في مساعدة مصر أثناء حفر قناة السويس، حيث أرسلت رومانيا كمية كبيرة من الأخشاب لمصر في عصر "الخديو إسماعيل" لمساعدته في حفر القناة.
وأكدت أنه في عام 1939 أبحرت أول سفينة من رومانيا إلى ميناء الإسكندرية، وهي موجودة حتى الآن؛ ويتم تدريب البحارة الرومانيين عليها بعد ترميمها؛ وأكدت أنه على مدار شهور كان يتم التحضير لمشاركة رومانيا كضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب العام المقبل، خاصة مع زيارة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لرومانيا لتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، حيث تم بحث اختيار رومانيا كضيف شرف المعرض احتفالًا بمرور 120 عامًا على تأسيس العلاقات المشتركة.
وتابعت تودرين: " إن الاحتفال بالعلاقات المصرية الرومانية لم يقتصر فقط على احتفاء معرض الكتاب بهذه المناسبة، ولكن سيتم تنظيم احتفالات في مدينة الإسكندرية، والتي كانت شاهدة على بداية هذه العلاقات.
وتم عرض كلمة للدكتورة لورا سيتارو، المحاضِرة بقسم اللغة العربية، بكلية اللغات الأجنبية بجامعة بوخارست، والتي أكدت أن العلاقات الثقافية بين مصر ورومانيا عميقة وتاريخية.؛ حيث أعربت سيتارو؛ عن سعادتها بالدراسة في مصر وتعلم اللغة العربية والآداب، مؤكدة أن مصر تعد بلدها الثاني؛ وأشارت إلى أنها قامت بترجمة عدد من الروايات العربية، التي لها تأثير كبير في العالم العربي، لنقل الثقافة العربية والمصرية إلى رومانيا.