الزبيدي: الفوضى في وادي حضرموت والمهرة تستوجب تسليمها لقوات النخبة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
طالب رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي، السبت، بتسليم مدن وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة لقوات النخبة الحضرمية، في ظل تصعيد للإنتقالي للمطالبة بإخراج قوات درع الوطن من محافظة حضرموت.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الزبيدي لفعالية نظمتها مليشيا الإنتقالي للتصعيد ضد قوات درع الوطن التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وقال الزُّبيدي إن "ما تعيشه مدن الوادي والصحراء والمهرة من فوضى عارمة يوجب توسيع تجربة النخبة بتسليم الملف الأمني في تلك المناطق لأبنائها"
وأضاف بأن قوات النخبة الحضرمية حققت النجاح الكبير في حفظ أمن المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مقابل الفوضى العارمة التي تعيشها خارج سيطرتها.
وأعتبر الزبيدي إنشاء قوات النخبة أهم إنجاز شهدتها حضرموت في العصر الحديث، إن لم تكن هي الإنجاز الأعظم الذي للمحافظة حد زعمه.
وأوضح أن قوات النخبة "تشكل حائط صد منيع في وجه قوى الغزو والإرهاب، وبناء على ذلك باتت المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الفارقة تقتضي الإسراع في تعميم تجربة النخبة الحضرمية وما تحقق من نجاحات على أيادي وجهود هذه القوات إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت" وفقا لموقع المجلس على شبكة الإنترنت.
ودعا الزبيدي السعودية والإمارات للمبادرة لمعالجة الإنهيار الاقتصادي المتردي في البلاد، بالتزامن مع إنهيار العملة الوطنية إلى أدنى قيمة لها منذ تشكيل المجلس الرئاسي في ابريل 2022م.
وأوضح أن الأوضاع الاقتصادية أدت لأزمة خانقة متأثرة بأوضاع الحرب التي قادتها جماعة الحوثي، وتسببت بتفاقم الأوضاع بشكل أكبر منذ تنفيذ جماعة الحوثي هجماتها على موانئ الضبة في حضرموت، والنشيمة في شبوة، والتي أدت لتوقيف تصدير النفط والغاز، علاوة على أن استهداف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن تلك الهجمات أنتجت أزمة إنسانية كارثية باتت تهدد حياة الشعب كافة وهو ما "يتطلب اجراءات عاجلة في إطار مبادرة إقليمية ودولية تنقذ شعبنا من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة".
ولفت إلى أن ما تنفذه جماعة الحوثي من هجمات وتحشيد عسكري ومحاولة لـ "غزو الجنوب" من جديد، بالتزامن مع عملياتها التي تستهدف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، تؤكد بأنها تمثل أكبر تهديد للأمن القومي والغذائي لـ "الجنوب"، وللاقتصاد الدولي، وللأمن والسلم الدوليين.
وطالب بتنسيق الجهود المحلية والإقليمية والدولية وتضافرها لمواجهة المهددات الخطيرة للحوثيين، مضيفا بأنه "حان الوقت لإعادة تصويب البوصلة وتصحيح المعادلة، على الوجه الذي يضع الأمور في نصابها ويُنهي حالة المراوحة التي بات الجنوب ضحيتها والمتحمل لأعبائها".
وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي عمل على إيلاء أولوية لدعم جهود السلام والحوار والتفاوض والحلول السلمية، كخيار دائم، بهدف الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام، يعالج كافة القضايا وفي طليعتها قضية "شعب الجنوب"، لافتا إلى أن ممارسات جماعة الحوثي تؤكد "عدم جديتها وعدم استعدادها للسلام".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت النخبة الحضرمية المهرة الانتقالي اليمن جماعة الحوثی قوات النخبة
إقرأ أيضاً:
الحكومة: جماعة الحوثي هجّرت ملايين اليمنيين وتتاجر بالقضية الفلسطينية
قالت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، إن جماعة الحوثي التي هجرت ملايين اليمنيين تتاجر بالقضية الفلسطينية، ضمن إطار مشروع إيران في المنطقة.
وذكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني أن الجماعة، تحاول استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية، متناسية سجلها الحافل بجرائم التهجير القسري بحق ملايين اليمنيين.
وأضاف لإرياني في تصريح صحفي "في الوقت الذي ترفع فيه مليشيات الحوثي شعارات الدفاع عن فلسطين وتتحدث عن مخططات التهجير في قطاع غزة، تتناسى سجلها الحافل بجرائم التهجير القسري التي ارتكبتها بحق ملايين اليمنيين".
وأشار إلى أن استخدام القضية الفلسطينية كوسيلة لكسب الشعبية والتأييد لا يمكن أن يخفي الجرائم التي ارتكبتها بحق أبناء اليمن.
ولفت إلى انه وبذريعة الحرب والسيطرة، تسببت المليشيات الحوثية في تشريد أكثر من ستة ملايين يمني، في أكبر موجة نزوح “داخلي، خارجي” في تاريخ اليمن، بعد أن مارست سياسات القمع والتشريد، وفجرت منازل معارضيها، متسببة في اكبر كارثة الإنسانية في العالم، في مشهد يعكس تناقضها الواضح بين ما تدّعيه وما تمارسه على أرض الواقع.
وأضاف الارياني: أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي يتغنى بالقضية الفلسطينية، ليس سوى "زعيم عصابة" ارتكبت أفظع الجرائم بحق اليمنيين، من تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، إلى تفجير المنازل، ومصادرة الممتلكات، واعتقال المعارضين وتعذيبهم في السجون السرية، بالإضافة إلى فرض سياسات التجويع والنهب المنظم للموارد، مما جعل الحياة في مناطق سيطرتها “جحيمًا لا يُطاق”.
وأكد أن الشعارات التي يرفعها الحوثيون “ليست سوى وسيلة لاستغلال المشاعر وكسب الشعبية”، بينما هم في الواقع يمارسون أبشع الانتهاكات بحق أبناء بلدهم.
ودعا اليمنيين إلى عدم الانخداع بخطابات المليشيا الزائفة، والوقوف ضد مشروعها التخريبي الذي لم يجلب لليمن سوى “الدم والدمار والخراب”.
وأكد الارياني، أن الوقت قد حان لكي يتعامل المجتمع الدولي بحزم مع انتهاكات جماعة الحوثي، التي لم تكتفِ بجرائمها ضد اليمنيين، بل باتت تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وطالب الوزير اليمني باستكمال فرض عقوبات صارمة على بقية القيادات المسؤولة عن هذه الانتهاكات، ومحاسبتهم على جرائمهم بحق المدنيين.
وحذر من أن استمرار صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذ خطوات جدية لوقف هذه الانتهاكات، شجع الحوثيين على التمادي في ممارساتهم القمعية.