محكمة تأمر بحبس عمران خان وزوجته بسبب عدم شرعية زواجهما
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قضت محكمة باكستانية، السبت، بعدم شرعية الزواج الثالث لرئيس الوزراء السابق عمران خان بموجب الشريعة الإسلامية، وحكمت على الزوجين بالحبس سبع سنوات، وفق حزبه.
والقرار القضائي الصادر السبت هو الثالث خلال أسبوع ضد نجم الكريكت السابق، بعدما حكم عليه بالحبس عشر سنوات لإدانته بتسريب وثائق سرية، وأيضا بالحبس 14 سنة لإدانته وزوجته بشرى بيبي بالفساد.
وكان خان قد أطيح من رئاسة الوزراء بحجب الثقة عنه في أبريل 2022، وهو يشدّد على أن المنظومة العسكرية الحاكمة لفّقت ما ينسب إليه من مخالفات يتخطى عددها المئتين لمنعه من خوض الانتخابات المقرّرة في الثامن من فبراير.
يتمحور الحكم الأخير حول الشريعة الإسلامية وتحديدا مخالفة "العِدة".
وجاء في بيان أصدره حزبه "حركة إنصاف" أن "محكمة قضت بأن زواج رئيس الوزراء السابق عمران خان وبشرى بيبي غير شرعي وقضت على كل منهما بالحبس سبع سنوات".
وقال وكيل الدفاع عن خان جوهر علي خان إن "هذه القضية المخزية غير منطقية. كل ما يجري هو لأهداف سياسية"، مشيرا إلى توجّه للطعن قضائيا في الحكم.
في تصريح لوكالة فرانس برس السبت، قالت المحامية صباحة رضوي غير الموكلة في القضية إن "تهم الفساد والتهم الراهنة هي محاولة لإثارة تساؤلات حول أخلاقيات" خان.
وأضافت "إنهم يستهدفونه لأنهم لم يتمكنوا من إضعاف هالته".
وكان خان قد وصل إلى السلطة في العام 2018 بدعم من العسكر، لكنه هُمّش بعدما فقد دعمه هذا وهو يخوض حملة ضد المنظومة العسكرية.
ولا يزال خان يحظى بشعبية واسعة لكن حملته ضد المؤسسة العسكرية قوبلت بموجة قمع واسعة استهدفت مؤيديه وأنصاره.
وأثار توقيفه في مايو غضب أنصاره الذين نظموا تظاهرات عنيفة، فردت السلطات بحملة توقيفات طالت مؤيديه وقادة حركة إنصاف.
ومع دنو موعد الانتخابات بات حزبه مشلولا إذ حظرت تجمعاته وحرم زعيمه من الترشح كما لم يسمح لعشرات من أعضائه بخوض الانتخابات.
وخلال الحملة الانتخابية، قيدت وسائل الاعلام الخاضعة لرقابة شديدة في تغطيتها للمعارضة، ما دفع بالحزب إلى الانتقال إلى الانترنت. لكن انقطاع الشبكة عطل محاولاته لعقد الاجتماعات افتراضياً.
ويبقى حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الذي شغل منصب رئيس الحكومة ثلاث مرات بدون أن يكمل أيا من ولاياته، الأوفر حظا للفوز في الانتخابات.
وعاد نواز شريف إلى باكستان في تشرين الأول/اكتوبر بعد أربع سنوات من المنفى في لندن. واعتبر بعض المحللين السياسيين أن عودته هي نتيجة اتفاق أبرمه مع الجيش.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تركيا.. السلطات تأمر باعتقال رئيس بلدية إسطنبول والمنافس الرئيسي لأردوغان
(CNN)-- أظهر مقطع فيديو مباشر من قناة CNN تورك رجال شرطة يرتدون زي مكافحة الشغب وعشرات المركبات الأمنية خارج منزل رئيس بلدية إسطنبول، إمام أوغلو.
وقال إمام أوغلو في مقطع فيديو نُشر على منصة إكس (تويتر سابقا)، الأربعاء: "يؤسفني القول إن حفنة من الأشخاص الذين يحاولون سرقة إرادة الشعب، قد أرسلوا الشرطة العزيزة، وقوات الأمن التي تورطهم في هذا الفعل غير المشروع.. لقد أُرسل مئات من ضباط الشرطة إلى باب منزلي - منزل 16 مليون نسمة في إسطنبول".
تأتي خطوة اعتقال رئيس بلدية أكبر مدينة في تركيا، والتي تُعدّ ساحة معركة سياسية رئيسية، بعد أن أعلنت جامعة إسطنبول، الثلاثاء، أنها ألغت شهادة إمام أوغلو بسبب مخالفات، مما وجّه ضربة للمعارضة قبل أيام من اختياره مرشحًا رئاسيًا في الانتخابات المقبلة.
وبدون شهادة جامعية، لا يمكن لإمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، الترشح للرئاسة.
وعقّب إمام أوغلو قائلا إن قرار الجامعة غير قانوني وخارج نطاق اختصاصها، وأنه سيرفع دعوى قضائية، حيث قال إن "قرار مجلس إدارة جامعة إسطنبول غير قانوني. لقد اقتربت الأيام التي سيُحاسب فيها متخذو هذا القرار أمام التاريخ والعدالة".