الإفراط في المساحيق لا يضمن ملابس نظيفة.. إليك كمية المنظفات الصحيحة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
معظم الناس يسكبون المزيد من المنظفات في غسالات الملابس، ظنا منهم أن هذا سيجعل ملابسهم أنظف وأزهى؛ لكن الخبراء يقولون إنه "حتى عندما يكون الغسيل مُتسخا، فإن المزيد من المنظفات قد لا يكون مفيدا بالضرورة".
ويؤكدون أن "الكثير من رغوة الصابون لا يعني نظافة الملابس بشكل مُبهر، بل العكس هو الصحيح"؛ وفقا لما ذكرته لورا جونسون، مُحللة البحث والتطوير في إحدى كبريات الشركات العالمية لصناعة الغسالات والمجففات، لموقع مجلة "ريدرز دايجست"، موضحة أن الإفراط في وضع مزيد من المنظفات يمكن أن يؤدي إلى تَكوّن الكثير من الرغوة، ومن ثم زيادة استخدام المياه التي يمكن أن تتراكم في الغسالة بمرور الوقت، مُسببة مشاكل في الرائحة، وهو ما يجعلنا نعود إلى الخبراء لنتعرف على كيفية غسل الملابس بطريقة تضمن أن تبدو نظيفة ورائحتها منعشة؛ من خلال تحديد كمية المنظفات التي يجب استخدامها، ومعرفة العلامات الدالة على نقص كمية المنظفات أو زيادتها عن الحد المطلوب.
الغسالات الأحدث والأعلى كفاءة، والتي يُرمز لها بـ"إتش إيه"، أصبحت توفر استهلاك الماء والطاقة والمنظفات؛ لاستخدامها مياها أقل بنسبة حوالي 80%، وتوفيرها للطاقة بنسبة 65%، وقدرتها على غسل كمية أكبر من الملابس دفعة واحدة؛ مقارنة بالغسالات التقليدية.
وتُؤكد ماري غاغلياردي، وهي خبيرة رائدة في التعامل مع البُقع في شركة منظفات عالمية، على أهمية معايرة كمية المنظف قبل الغسيل، فتقول: "من فضلك قومي بالمعايرة، طبقا للتعليمات الموجودة على عبوة المنظف، وضعي أقل كمية موصى بها من المنظفات؛ تفاديا لإهدار المنظف".
أما صب المنظف مباشرة من الزجاجة في الماء بدون معايرة، فيُعد طريقة استخدام خاطئة للكمية، سواء بالزيادة أو النقص. وتكون المعايير غالبا كالتالي:
في حالة استخدام المنظفات المقسمة إلى عبوات قياسية جاهزة للاستخدام بدون معايرة: يكفي وضع عبوة واحدة في كل دورة غسيل، لكل أنواع الغسالات. في حالة استخدام مسحوق التنظيف: يكفي ربع كوب من أكواب المعايرة لكل دورة، ويتم زيادة الكمية إلى نصف كوب، لإزالة البقع والتخلص من الروائح إذا كانت الملابس شديدة الاتساخ. في حالة استخدام المنظف السائل: يكفي ملعقتين كبيرتين من ملاعق المعايرة للغسالة التقليدية، وملعقتين صغيرتين للغسالة عالية الكفاءة. منظفات الغسيل عالية الكفاءةتوضح غاغلياردي، أننا عندما نضع كميات كبيرة من المنظفات التقليدية، فإن المحلول الصابوني يتغلب على الماء، وهو ما يُسبب صعوبة أكبر في شطف الصابون الزائد؛ وتخرج الملابس المغسولة ممتلئة ببقايا الصابون.
لهذا تنصح غاغلياردي باستخدام المنظفات عالية الكفاءة، سواء كانت لديك غسالة ملابس عالية الكفاءة، أو غسالة تقليدية، لأن هذه المنظفات مُصممة للتعامل مع كميات أقل من المياه لكل غسلة، وتقوم بتنظيف الملابس بدون رغوة صابون مُفرطة، وهو ما يجعلها تحقق نتيجة أفضل؛ "عن طريق التوازن بين نسبة الصابون والماء، واستخدام كمية أقل من المنظفات".
علامات استخدام كمية كبيرة من منظفات الغسيلمن العلامات الواضحة على استخدم الكثير من المنظفات، وفقا للخبراء:
أن تخرج الملابس المبللة لزجة أو بها صابون. أن تكون رائحة الملابس غير طبيعية، بفعل الطبقة التي تتركها عليها المنظفات الزائدة، فتحبس الروائح والبكتيريا. أن تبدو الملابس المُبلّلة قاسية أو متصلبة قليلا. أن تفقد الملابس الملونة زهوتها، وتتحول الملابس البيضاء إلى اللون الأصفر أو الرمادي. أن تنبعث رائحة كريهة من الغسالة، بسبب تراكم الصابون بمرور الوقت، وهو ما قد يحتاج إلى تنظيفها باستخدام صودا الخبيز أو الخل قبل الغسيل مرة أخرى.هناك أوقات -كتلك التي يعود فيها طفلك من لعب كرة القدم، على سبيل المثال- تحتاج فيها الملابس شديدة الاتساخ لاستخدام كمية إضافية من المنظفات للمساعدة في تنظيفها. لكن ماري مارلو ليفريت، خبيرة ومستشارة العناية بالأقمشة، توصي بعدم سكب المنظف مباشرة على الملابس المتسخة وتركها طوال الليل قبل غسلها؛ لأن هذا يمكن أن يترك آثارا من المنظفات على القماش.
وبدلا من ذلك، تقترح وضع الملابس في محلول نقع مكون من ملعقتين كبيرتين من المنظفات السائلة لكل جالون من الماء الدافئ، وغمر القطعة شديدة الاتساخ وتركها تُنقع لمدة ساعتين على الأقل، أو طوال الليل، كطريقة أكثر فعالية لإزالة البقع في حال وجودها". وتضيف موضحة أن هناك حقيقة أخرى غير معروفة وهي أن "عُسر الماء يؤثر على فعالية منظفات الغسيل، وهو ما يتطلب ممن يعيشون في منطقة بها مياه عسرة، استخدام مزيد من المنظفات".
احذري استخدام المُنعّم أيضافرغم أن مُنعّم الأقمشة أصبح أساسيا في روتين الغسيل لدى معظم الناس، تنصح جولي هامبلتون، مختصة التغذية الكندية المعتمدة، بتركه لأسباب من أهمها "احتواؤه على مواد كيميائية ضارة؛ تشمل مركبات الأمونيوم، والعطور، والمواد الحافظة، ومواد التلوين المهيجة للجلد"؛ كما يمكن أن يقلل من امتصاص المناشف، ويتسبب في تراكم العفن الفطري الضار بالصحة وبرائحة الملابس في الغسالة. لهذا توصي هامبلتون بالاكتفاء بمنظف "أقل مواد كيميائية ضارة، ويتمتع برائحة زكية".
توصي خبيرة التنظيف، إيريكا يونغ؛ بتنظيف غسالة الملابس مرة واحدة شهريا، لمنع تراكم الروائح وبقايا المنظفات؛ وذلك بمسح الجسم الخارجي بقطعة قماش مبللة بماء ومنظف عادي.
ثم وضع "قرص تنظيف الغسالة" (أو كوبين من الكلور أو الخل)، وتشغيل دورة التنظيف الذاتي، وترك الماء يصرف الأوساخ؛ مع ملاحظة أن الغسالات الأحدث بها خاصية التنظيف الذاتي ولا تحتاج منظفا أو مبيضا.
أيضا، لضمان تشغيل غسالتك بشكل أفضل، تقول يونغ "تجنبي وضع الكثير من الملابس، كي لا تتسبب في زيادة الرطوبة في الغسالة، أو وضع كمية صغيرة من الملابس تتسبب في زيادة بقايا المنظفات في الغسالة". وتأكدي من ترك الباب مفتوحا بعد كل استخدام، "لفترة تكفي لتخلص الغسالة من الرطوبة بشكل صحيح".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عالیة الکفاءة استخدام کمیة من المنظفات فی الغسالة من الملابس الکثیر من وهو ما ی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تحذير صادم من المائدة اليومية: الإفراط في تناول الدجاج قد يزيد خطر الوفاة بنسبة 27%
طهي الدجاج (مواقع)
في مفاجأة غير متوقعة، حذّرت دراسة علمية حديثة من أن الإفراط في تناول لحم الدجاج – الذي يعتبره الكثيرون بديلاً صحياً للحوم الحمراء – قد يحمل في طياته مخاطر صحية جسيمة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن استهلاك أكثر من 300 جرام من الدجاج أسبوعياً، أي ما يعادل أربع حصص تقريباً، قد يرتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 27%، مقارنة بمن يتناولون أقل من 100 جرام فقط في الأسبوع.
اقرأ أيضاً عاجل: قصف جوي أمريكي يهز العاصمة الآن (المناطق المستهدفة) 28 أبريل، 2025 الرئيس الإسرائيلي ينقلب على نتنياهو: العزل أفضل من السجن 28 أبريل، 2025ولم تكن هذه النتائج متساوية بين الجنسين، إذ أظهرت الدراسة أن الرجال أكثر عرضة للخطر من النساء.
حيث تضاعف خطر الوفاة لديهم بسبب أنواع من سرطانات الجهاز الهضمي، ما يعادل ارتفاعاً يقارب مرتين ونصف، وهو أمر أثار قلقاً واسعاً في الأوساط الطبية والغذائية.
الطهي بدرجات حرارة عالية تحت المجهر:
ورغم أن الدراسة لم تحدد سبباً قاطعاً لهذا الارتباط المقلق، إلا أن الباحثين رجّحوا أن يكون السبب متعلقاً بطريقة طهي الدجاج. فأساليب مثل الشواء أو القلي على درجات حرارة عالية قد تؤدي إلى تكون مركبات ضارة تؤثر على الحمض النووي للخلايا، ما يرفع من خطر الإصابة بالسرطان.
كما لم يستبعد العلماء احتمال أن يكون مصدر الخطر هو بقايا المبيدات الحشرية أو الهرمونات التي قد تُستخدم في تغذية الدجاج، وتنتقل بالتالي إلى لحم الدجاج الذي يصل إلى مائدة المستهلك.
ورغم أن النتائج بدت مثيرة للقلق، شدد الباحثون على أن هذه دراسة رصدية، أي أنها لا تثبت علاقة سببية مباشرة بين تناول الدجاج وزيادة خطر الوفاة، لكنها تسلط الضوء على ارتباط يستدعي المزيد من البحث والتأمل.