كريمة أبو العينين تكتب: حرب الفولاذ والزجاج
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
يبدو أن حديثنا عن غزة يتواصل ويستمر حتى نكتب عن النصر التام وانهيار الكيان الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا.
تتناقل الأخبار وتتحدث المفردات عن أحداث عظام وعن صمود حماس، وشعب غزة بصفة عامة من بطش وظلم أهل الظلم النازيين الجدد فى هذه المرحلة.
كل مانراه بالطبع تقشعر له الأبدان وينفذ معه الصبر؛ ولكن فى المقابل يثلج الصدر قوة أهل غزة وقدرتهم على التحمل والمثابرة فتجعلك توقن بأن نصر الله قادم لامحالة الآن دخلنا مرحلة جاءت فيها الانباء كلها منتظرة رد حماس على المبادرة الاخيرة لايقاف الحرب الإسرائيلية على غزة او مايعرف باتفاق الهدنة، ورغم كل المعاناة والحزن، والألم على الدمار الذى خلفته قوات الاحتلال الاسرائيلى فى قطاع غزة إلا أن التطورات تبشر بأن وعد الله حق وبأن قوله تعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، ينطبق على المرابطين المقاتلين العازمين على مواصلة كفاحهم وقتالهم فى سبيل الله والوطن، حماس التى تقاتل الانجلو امريكصهيون نجحت فى تأكيد ان المقاتل مؤيد بجنود الله؛ وبأن الظلم مهما كانت قوته ومن يؤيده الا أنه زائل لامحالة، ويؤكد ذلك الاعلام العبرى الذى يتحدث عن المزيد من القتلى والمصابين من جنوده العائدين من غزة إما فى أكياس سوداء ، واما بعاهات مستديمة، وليس هذا فقط بل إن آلاف من الجنود العائدين مصابون بأمراض نفسية جعلتهم غير صالحين للعودة الى حياتهم الطبيعية ؛ وذلك ماأكده مسبقا المتحدث باسم حماس "ابو عبيدة"
عندما قال فى واحدة من خطاباته الرائعة " سنجعلكم تندمون على يوم ولادتكم ، وسنعيدكم اما فى اكياس ، او بعاهات مستديمة او مرضى نفسيين " وزاد عليه القائد السنوار بالقول "مرمطنا تل ابيب وسنجبر قادتها على ان يجثو ويقبلون التراب من اجل ان ننهى مواجهتنا لهم ".
كل هذه التطورات تفرض نفسها وتسأل : هل فولاذ اسرائيل الممثل فى الاسلحة المتطورة ، والتكنولوجيا الحديثة المصدرة من واشنطن ومحبيها ؛ كل هذه الوفرة والفورة فى عالم الاسلحة التى قالوا عنها بأنها فولاذ يدمر كل مايقف امامه ، كل هذه التكنولوجيا اجهز عليها شباب غزة بصناعات يدوية وبدائية ، مقارنة بتلك الطفرة التكنولوجية الاسرائيلية المدعومة امريكيا وغربيا ؟!
الاجابة تكمن فيمن يمسك بالسلاح وليس بالسلاح ؛ فزجاج غزة على حد وصف اسرائيل استطاع ان يمحق ويسحق فولاذ تل ابيب ويقهقهر جنودها ، ويجعلهم يفرحون عندما تأتيهم أوامر بالخروج من غزة والعودة الى بلادهم المسروقة من فلسطين منذ عقود ، الزجاج الغزاوى أكد ان العقيدة المؤمنة الواعية قادرة على مواجهة صلف وغطرسة الصهاينة ، المقاتلون فى غزة اكدوا للعالم كله ان الله مع الذين يحاربون فى سبيله وأن نصرهم حق على الله مهما كانت قوة الظالم وقدرته وجبروته . فولاذ اليهود ومن يدعمونهم اصبح زائلا سائلا أمام زجاج أهل الحق وأصحاب الوطن.
الحديث عن غزة لن ينتهى كما قلت إلا بحديث عن نصر قادم وافراح مرتقبة تغسل أحزان مايقرب من عقدين من الحصار على قطاع غزة وعقود من الاحتلال والتعسف فى الأراضي الفلسطينية المحتلة ، الحديث القادم سيكون بطعم فرحة كل من عوضه الله عن فقد وحزن والم وانهيار؛ بالعودة الى الارض ولملمة ماتبقى من امل، ومواصلة السير والكفاح من اجل اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ميركل تكتب في مذكراتها عن مأزق التعامل مع ترامب وصفات بوتين
عندما انتُخب دونالد ترامب رئيسا للمرة الأولى في عام 2016، طلبت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل نصائح من بابا الفاتيكان البابا فرانشيسكو للتعامل مع الرجل، وذلك أملا في إيجاد طرق لإقناعه بعدم الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
وقالت ميركل، في مذكراتها التي نُشرت مقتطفات منها في صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية الألمانية أمس الأربعاء، إن ترامب بدا لها معجبا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من الزعماء السلطويين.
وكتبت "كان يرى كل شيء من منظور المطور العقاري، وهي مهنته قبل دخول عالم السياسة.. لا يمكن بيع أي قطعة أرض إلا مرة واحدة، وإذا لم يحصل عليها هو فإن شخصا آخر سيحصل عليها. هكذا يرى العالم".
وكتبت ميركل أنها عندما سألت البابا فرانشيسكو النصيحة للتعامل مع أشخاص لديهم "وجهات نظر مختلفة تماما"، أدرك على الفور أنها تتحدث عن ترامب ورغبته في الانسحاب من اتفاقية باريس، وقال لها "شدي، شدي، شدي، ولكن لا تقطعي".
عند تسلّم ترامب للسطلة مطلع 2017، كانت ميركل من بين من بقي من الزعماء المنتخبين أطول مدة في السلطة. وفي وقت ساد التوتر عبر أرجاء العالم حول رئاسة ترامب، احتفظت المستشارة الألمانية بهدوئها وركزت على تكرار استدعاء قيم مثل الحرية وحقوق الإنسان، وذلك دفع البعض إلى وصفها بأنها "القائدة الحقيقية للعالم الحر"، وهو لقب محجوز عادة لرؤساء الولايات المتحدة.
أوكرانيا والناتومن جانب آخر، أقرّت المستشارة الألمانية السابقة بأنها سعت إلى إبطاء مساعي أوكرانيا للانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب مخاوف من احتمال حدوث رد عسكري من روسيا.
وتحدثت ميركل في مذكراتها عن قمة الناتو التي انعقدت في بوخارست عام 2008، والتي ناقشت طلبات أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى الحلف.
وأشارت إلى رغبة قوية لدى دول وسط وشرق أوروبا في الانضمام السريع إلى حلف الناتو، لكنها أوضحت أنها كانت تعتقد أن توسيع عضوية الحلف يجب أن يعزز الأمن ليس فقط لتلك الدول، بل للحلف ككل.
وقالت إن نسبة قليلة فقط من السكان الأوكرانيين دعمت الانضمام للناتو في ذلك الوقت، مما عزز مخاوفها. ورغم ذلك، يواجه موقفها تجاه أوكرانيا انتقادات مستمرة في كييف.
تجارب مع بوتينوحملت المقتطفات المنشورة من المذكرات أمس إشارت إلى تجاربها العديدة مع فلاديمير بوتين، ووصفته بأنه كان يبدو لها "رجلا يريد بشدة أن يؤخذ على محمل الجد".
وكتبت "لقد اختبرته كشخص لا يريد أن يُحتقر، مستعد للهجوم في كل الأوقات.. قد تجد ذلك طفوليا ومحتقرا، قد تهز رأسك عند ذلك. ولكن هذا يعني أن روسيا لم تختف أبدا من الخريطة".
وفي إشارة غير مباشرة إلى أن بوتين قرر غزو أوكرانيا بعد مغادرة منصبها مستشارة لألمانيا، نقلت عن الرئيس الروسي قوله "لن تكوني دائما مستشارة، وسينضمون إلى الناتو. أريد منع ذلك"، في إشارة إلى أوكرانيا.
وكانت ميركل أول امرأة تتولى منصب المستشار في ألمانيا، وقادت أكبر اقتصاد في أوروبا طوال 16 عاما بين عامي 2005 و2021.
ومن المقرر أن تنشر مذكراتها التي تحمل عنوان "الحرية. ذكريات 2021-1954" بداية من يوم الثلاثاء المقبل في أكثر من 30 دولة بالعالم، وفقا للناشر.
وستطلق الكتاب في الولايات المتحدة بعد أسبوع في حدث بواشنطن مع الرئيس السابق باراك أوباما الذي أنشأت معه علاقة سياسية وثيقة.