صدى البلد:
2025-03-05@04:25:09 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: حرب الفولاذ والزجاج

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

يبدو أن حديثنا عن غزة يتواصل ويستمر حتى نكتب عن النصر التام وانهيار  الكيان الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا.

تتناقل الأخبار وتتحدث المفردات عن أحداث عظام وعن صمود حماس، وشعب غزة بصفة عامة من بطش وظلم أهل الظلم النازيين الجدد فى هذه المرحلة. 

كل مانراه بالطبع تقشعر له الأبدان وينفذ معه الصبر؛ ولكن فى المقابل يثلج الصدر قوة أهل غزة وقدرتهم على التحمل والمثابرة فتجعلك توقن بأن نصر الله قادم لامحالة الآن دخلنا مرحلة جاءت فيها الانباء كلها منتظرة رد حماس على المبادرة الاخيرة لايقاف الحرب الإسرائيلية على غزة او مايعرف باتفاق الهدنة، ورغم كل المعاناة والحزن، والألم على الدمار الذى خلفته قوات الاحتلال الاسرائيلى فى قطاع غزة إلا أن التطورات تبشر بأن وعد الله حق وبأن قوله تعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، ينطبق على المرابطين المقاتلين العازمين على مواصلة كفاحهم وقتالهم فى سبيل الله والوطن، حماس التى تقاتل الانجلو امريكصهيون نجحت فى تأكيد ان المقاتل مؤيد بجنود الله؛  وبأن الظلم مهما كانت قوته ومن يؤيده الا أنه زائل لامحالة، ويؤكد ذلك الاعلام العبرى الذى يتحدث عن المزيد من القتلى والمصابين من جنوده العائدين من غزة إما فى أكياس سوداء ، واما بعاهات مستديمة، وليس هذا فقط بل إن آلاف من الجنود العائدين مصابون بأمراض نفسية جعلتهم غير صالحين للعودة الى حياتهم الطبيعية ؛ وذلك ماأكده مسبقا المتحدث باسم حماس "ابو عبيدة"
عندما قال فى واحدة من خطاباته الرائعة " سنجعلكم تندمون على يوم ولادتكم ، وسنعيدكم اما فى اكياس ، او بعاهات مستديمة او مرضى نفسيين  " وزاد عليه القائد السنوار بالقول "مرمطنا تل ابيب وسنجبر قادتها على ان يجثو ويقبلون التراب من اجل ان ننهى مواجهتنا لهم ".

كل هذه التطورات تفرض نفسها وتسأل : هل فولاذ اسرائيل الممثل فى الاسلحة المتطورة ، والتكنولوجيا الحديثة المصدرة من واشنطن ومحبيها ؛ كل هذه الوفرة والفورة فى عالم الاسلحة التى قالوا عنها بأنها فولاذ يدمر كل مايقف امامه ، كل هذه التكنولوجيا اجهز عليها شباب غزة بصناعات يدوية وبدائية ، مقارنة بتلك الطفرة التكنولوجية الاسرائيلية المدعومة امريكيا وغربيا ؟! 
الاجابة تكمن فيمن يمسك بالسلاح وليس بالسلاح ؛ فزجاج غزة على حد وصف اسرائيل استطاع ان يمحق ويسحق فولاذ تل ابيب ويقهقهر جنودها ، ويجعلهم يفرحون عندما تأتيهم أوامر بالخروج من غزة والعودة الى بلادهم المسروقة من فلسطين منذ عقود ، الزجاج الغزاوى أكد ان العقيدة المؤمنة الواعية قادرة على مواجهة صلف وغطرسة الصهاينة ، المقاتلون فى غزة اكدوا للعالم كله ان الله مع الذين يحاربون فى سبيله وأن نصرهم حق على الله مهما كانت قوة الظالم وقدرته وجبروته . فولاذ اليهود ومن يدعمونهم اصبح زائلا سائلا أمام زجاج أهل الحق وأصحاب الوطن.

الحديث عن غزة لن ينتهى كما قلت إلا بحديث عن نصر قادم وافراح مرتقبة تغسل أحزان  مايقرب من عقدين من الحصار على قطاع غزة وعقود من الاحتلال والتعسف فى الأراضي الفلسطينية المحتلة ، الحديث القادم سيكون بطعم فرحة كل من عوضه الله عن فقد وحزن والم وانهيار؛ بالعودة الى الارض ولملمة ماتبقى من امل، ومواصلة السير والكفاح من اجل اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟

رأى الكاتب الإسرائيلي، إيال زيسر، أن تنظيم حزب الله اللبناني، اختار استراتيجية "إبقاء رأسه منخفضاً حتى يمر الغضب"، لامتصاص الضربات التي وجهتها له إسرائيل، وفي الوقت نفسه، لاستعادة قوته، تماماً كما تحاول حركة حماس الفلسطينية أن تفعل في غزة.

 

وقال زيسر في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تحت عنوان "حزب الله.. اليوم التالي لحسن نصرالله"، أنه بينما جرت جنازة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وخليفته هاشم صفي الدين، سعى التنظيم اللبناني إلى إقامة استعراض جماهيري للقوة، من شأنه أن يثبت أن التنظيم لا يزال موجوداً، ويحظى بدعم واسع بين السكان في لبنان، ولهذا السبب اختار إقامة الجنازة بعد 5 أشهر من اغتيالهما، حرصاً منه على ضمان التحضير الأمثل للمراسم، وأيضاً على عدم تدخل إسرائيل في إقامتها.

رسائل #حزب_الله في جنازة حسن نصراللهhttps://t.co/XLG49w5gdT pic.twitter.com/kbHOTGoHni

— 24.ae (@20fourMedia) February 27, 2025  هل انتهى حزب الله؟

وأشار زيسر إلى أن الحفل الذي أقيم على ملعب بيروت الرياضي، استقطب حشوداً من المشاركين كما كان متوقعاً، وإن كان أقل بكثير مما توقعه أو تمناه حزب الله، كما ظهرت طائرة تابعة لسلاح الجو في السماء أثناء نقل نعشي نصر الله وصفي الدين إلى الميدان، ولكن بعد كل هذا يبقى السؤال، هل ترمز مراسم الدفن إلى نهاية حسن نصر الله، أم أنها ترمز أيضاً إلى نهاية حزب الله كقوة عسكرية مسلحة تشكل تهديداً على إسرائيل؟.
ويقول الكاتب الإسرائيلي، إنه حتى الآن لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال، وفي غياب مثل هذه الإجابة، تفضل إسرائيل البناء على التفكير المتفائل، بأن حزب الله تلقى ضربة قاسية وأصبح الآن يسعى إلى السلام وليس الصراع، كما اعتادت إسرائيل أن تقول عن هذا التنظيم بعد حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006، وكما اعتادت أيضاً أن تقول عن حماس بعد كل جولة من الصراع على مدى العقد الماضي، مستطرداً: "لكن الواقع على الأرض لا يتوافق مع هذه الرغبات الصادقة".


ضربة قاسية

وأشار إلى أن حزب الله تلقى ضربة قاسية خلال الحرب الأخيرة، حيث تم القضاء على قياداته العليا، ودُمرت قدراته العسكرية، وتعرض السكان للدمار والخراب على نطاق غير مسبوق، موضحاً أن إيران تجد صعوبة في مساعدة التنظيم بعد سقوط بشار الأسد في سوريا، وأخيراً في لبنان تم انتخاب رئيس لا ينتمي إلى حزب الله ولا يتبع تعليماته.
وبحسب الكاتب، فليس من الغريب أن يختفي خوف إسرائيل من حزب الله، ويتضح ذلك في عمل الجيش الإسرائيلي بحرية وبدون قيود، على الأقل في الوقت الحالي، كلما اكتشف محاولات من جانب التنظيم لاستعادة قدراته العسكرية.

بطريقة جديدة.. #حزب_الله يحاول تشغيل "ممر تهريب الأسلحة" من #سوريا https://t.co/KIiYFwFDR8

— 24.ae (@20fourMedia) February 27, 2025
هل انتهى حزب الله؟

وقال إنه على الرغم من أن كل هذا صحيح، إلا أن حزب الله لم يتم هزيمته أو القضاء عليه، كما لم يتم القضاء على دوافعه لإلحاق الضرر بإسرائيل، مشيراً إلى أن التنظيم نجح في الحفاظ على بعض قدراته العسكرية، وعشرات الآلاف من الصواريخ، وعشرات الآلاف من المقاتلين الحاملين للسلاح، ولا يزال أقوى من الجيش اللبناني الذي من المفترض أن يقوم بنزع سلاحه.
ورأى الكاتب، أن حزب الله اتخذ خياراً استراتيجياً بخفض رأسه حتى يمر الغضب، ويمتص الضربات التي توجهها له إسرائيل، وفي الوقت نفسه استعادة قوته، تماماً كما تحاول حماس أن تفعل في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • بسبب القمة العربية.. أحمد موسى يوجه الشكر للنائب محمد أبو العينين على الهواء
  • هند عصام تكتب.. الملكة مرس عنخ الثانية
  • إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بالسلاح الأبيض بالوادي الجديد
  • «بطاقة حمراء» تكتب نهاية نجم فرنسا مع ميلان!
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر أمريكا لتزويدهم بالسلاح
  • بري : لن نقايض المساعدات وإعادة الإعمار بالسلاح!
  • شيخة الجابري تكتب: مرحباً خيرَ الشهور
  • ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟
  • سليمان: الاحتفاظ بالسلاح في شمال الليطاني وبخاصة في البقاع والضاحية خطوة اولى نحو التقسيم
  • بهتشلي: تركيا تكتب تاريخًا جديدًا!