الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية: العدوان الأميركي على سورية والعراق انتهاك لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
بيروت-سانا
أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية اليوم بشدة العدوان الأميركي الذي طال المرافق العامة والخاصة في الأراضي السورية والعراقية، مؤكدة أنه انتهاك جديد لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما وسلامة شعبيهما.
وقالت الأمانة العامة في بيان: “العدوان الغاشم تعزيز لحالة عدم الاستقرار في المنطقة، ومحاولة بائسة لتخفيف الضغط عن الكيان الصهيوني المهزوم ولحرف الأنظار عن جرائمه في قطاع غزة، كما بات واضحاً أن الولايات المتحدة تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن العالميين، ودورها في صناعة واستثمار الإرهاب أصبح مفضوحاً”.
وأضاف البيان: “إن استمرار الاحتلال الأميركي لأجزاء من الأراضي السورية ووجوده المرفوض من مجلس النواب العراقي دليل واضح على أن الممارسات الصريحة للإدارة الأميركية هي عدم احترام لسيادة الشعوب وخرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وهدفها الدائم تقديم الدعم للكيان الصهيوني وأدواتها من التنظيمات الإرهابية”.
ودعا البيان إلى إدانة الاعتداء ورفضه والتصدي له وخروج قوات الاحتلال الأميركي من كلا البلدين وإلغاء قواعدها العسكرية من دول غرب آسيا، مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعبين والجيشين السوري والعراقي، وحق البلدين ودول المنطقة بمقاومة هذا الاحتلال الغاشم.
من جانبه أدان المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان العدوان، لافتاً إلى أن ما قامت به واشنطن إرهاب بربري ووحشية سافرة وانتهاك سافر للشرعية الدولية والإقليمية.
وقال قبلان: “نؤكد أن واشنطن أكبر قوة إرهابية في العالم وأخطر كيان على السلام والأمن الدوليين، وهي قوة إرهاب عالمي راع وشريك لتنظيم (داعش) وأخواته، فضلاً عن صفتها الشريكة لتل أبيب بالإبادة والدمار والمذابح الصارخة التي تطال قطاع غزة، وهي المسؤول الأول عن فوضى العالم، بدءاً من أوكرانيا وبحر الصين وصولاً إلى الشرق الأوسط”.
وشدد قبلان على أن ما تقوم به المقاومة في المنطقة ضرورة ودليل حاسم على وهن أميركا وضعفها ونفاق مشاريعها وغطرستها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سفيرة قبرص بالقاهرة: نؤمن بأهمية استقرار مصر للمنطقة والعلاقات بين البلدين إستراتيجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت سفيرة قبرص بالقاهرة بولي إيوانو إن قبرص تؤمن بأهمية استقرار مصر للمنطقة مشيرة إلى أن العلاقات استراتيجية بين البلدين، وتتعلق بتعزيز علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي ككل.
واوضحت سفيرة قبرص خلال الحوار المفتوح الذي نظمته لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة وكيل النقابة حسين الزناتي مساء اليوم الخميس إنه خلال القمة الثلاثية التي جمعت قادة مصر وقبرص واليونان، في القاهرة في ٨ يناير الجاري بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس؛ أكدت قبرص رغبتها في استمرار التعاون مع مصر وأنه لا يمكن قبول التدخلات الخارجية.
وتابعت "يسعدنا أن نجد تطورا في العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي ويصب ذلك في مصلحة المنطقة، وبشأن التعاون في مجال الأمن؛ فهناك بين قبرص ومصر اتفاق تام على أهمية الأمن لمستقبل البلدين، وأبدي سعادتي بإتمام رئيس أركان الجيش القبرصي زيارته إلى مصر اليوم، وهي زيارة ناجحة تم خلالها مناقشة التعاون في مجال الأمن والتعاون القائم بين البلدين وكيفية توسيع نطاق هذا التعاون، ونتطلع إلى المزيد من تبادل الزيارات في هذا الإطار."
وبخصوص التعاون في قطاع الطاقة؛ قالت السفيرة إن هذا القطاع بين أهم مجالات التعاون بين البلدين، حيث كانت مصر وقبرص أول دولتين توقعان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في منطقة شرق البحر المتوسط ثم تم توقيع اتفاقية ثانية لتحديد ما يتم الاشتراك في الاستفادة منه من حقول الغاز، لافتة إلى أن التأخير في تنفيذ ذلك الاتفاق لم يكن برغبة قبرص؛ لكنه يرجع إلى الشركات الدولية التي تعمل في هذا المجال إلى جانب أمور أخرى، قائلة "في حالة قبرص ومصر نجري حوارا مستمرا مع هذه الشركات للتوصل لنتيجة لصالح جميع الأطراف.. ولكننا نمضي في الطريق الصحيح، وهذا الموضوع كان على رأس القمة الأخيرة وتمت مناقشته بين الزعيمين المصري والقبرصي حيث تناولا جهود الوزراء المختصين، وتم الاتفاق على تكثيف الجهود وتحديد حقول الغاز التي يمكن أن يتم بشأنها التعاون بين البلدين".
وتابعت "هناك قريبا زيارة لوزير الطاقة والبترول المصري إلى قبرص وتليها زيارة وزير الطاقة القبرصي لمصر لتناول المباحثات في هذا الموضوع. وكان زعيما البلدين أكدا خلال القمة الأخيرة رغبتهما في تسريع هذه العملية والتوصل سريعا إلى نتائج، والاتصال المباشر بين الوزيرين مستمر ، وأيضا الشركاء الآخرين لإحداث تقدم في هذا المجال."
واشارت السفيرة إلى أن هذا التعاون يشمل إرسال الغاز القبرصي إلى مصر من أجل تسييله ومن ثم إعادة تصديره، وأيضا التعاون في مجال الهيدروكربونات حيث تسعى قبرص إلى أن تستفيد من الخبرة المصرية في هذا المجال.
واوضحت أن قبرص انضمت إلى المبادرة المصرية للتعاون الإقليمي لتأسيس منتدى شرق المتوسط، حيث أصبحت دولة عضو ومؤسس له ودعمت الفكرة منذ البداية، والقاسم المشترك بين الدول المؤسسة لهذا المنتدى هو احترام القانون الدولي.
وأضافت "نرى أن هذا المنتدى مثل يحتذى بين الدول الأخرى، وأيضا وجود تعاون ثنائي وثلاثي كان من شأنه إذا اتسع إطاره أن يحول دول وجود النزاعات بين العديد من دول المنطقة".
وبشأن التوتر الإقليمي الذي أحدثته الحرب الإسرائيلية على غزة؛ قالت السفيرة إن هناك مشاكل كثيرة في المنطقة وتأتي القضية الفلسطينية في المقدمة لكونها القضية الأقدم. وقالت إن قبرص اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988 ، وهو نفس التوقيت الذي قامت فيه مصر بذلك.
وأوضحت السفيرة أن دولة قبرص "تعاني أيضا من الاحتلال"، لذا تتفهم ما يمر به الشعب الفلسطيني، ولذا لا بد من الاعتراف بقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، وحق تقرير المصير للفلسطينيين ووجود دولة فلسطينية مستقلة، ودون ذلك لن يتحقق أي استقرار في المنطقة.
وذكرت أنه إلى جانب فلسطين، هناك سوريا فهناك حرب منذ سنين لكن هناك تطورا خلق وضعا جديدا، ووجود قلاقل بشأن مستقبل هذه الدولة يؤثر على المنطقة ككل، مضيفة "نرى أنه لابد من عدم إقصاء أحد وأن تشارك جميع الطوائف في الحكم وألا نرى لاجئين سوريين مجددا الذين اضطروا إلى الهجرة لدول أخرى، كما نرى وجوب عدم التدخل في شئون أي دولة وأن تقرر الشعوب وحدها مصير بلادها."