انطلاق حملة لا تعتادوا.. العدوان مستمر لتسليط الضوء على الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
الثورة نت/
انطلقت اليوم السبت، فعاليات حملة (لا تعتادوا.. العدوان مستمر) لتسليط الضوء على الإبادة الجماعية الصهيونية على قطاع غزة المستمرة منذ 120 يومًا.
وبحسب ما أورده المركز الفلسطيني للإعلام، فقد أطلق الحملة تجمع من الجهات والمؤسسات الإعلامية والصحفية وشخصيات، لتنبيه العالم بعدم الاعتياد على مشاهد القتل والتدمير المستمرة منذ 120 يوماً، في قطاع غزة.
وقال التجمع في بيان له: إن مئات المجازر، ورؤية الدّم المستمرة خلف الشاشات، يجب ألا تدفع المُشاهد إلى الاعتقاد بأن الدم بارد، فلا برودة إلاّ تلك التي تسكن خيام النازحين في رفح، وفق سند.
وأوضح القائمون على الحملة: إنهم أرادوا أن تجعل اليوم 120 محطة لكسر الصمت، وعلى مدار أسبوع، وتوجيه رسالة لغزة وأهلها “لستم وحدكم، ولن نعتاد المشهد، ولن نرضى أن نكون مشاهدين بل سنبقى فاعلين”.
وفسرت الحملة تفاصيل الشعار الذي استخدمته.. مبينة أنه جرى استخدام اللون الأسود كناية عن العدوان وأهدافه في نشر الحداد على امتداد غزة والعالم الحرّ.
وأضافت: إن استخدام اللون الأحمر جاء بالخطوط القديمة التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية في مرحلتي الستينات والسبعينات، للقول إن تضحيات الشعب الفلسطيني مستمرة على مدار تاريخ طويل، كما مقاومته، ولن يستطيع العدوان أن ينال منه.
أما صورة الأطفال، الذين يشكّلون معظم الشهداء، جاءت في منتصف اللون الرمادي، لتكسره، لتعلن بأن الجرائم لن تدفع إلى الاكتئاب الذي يمثّله هذا اللون، ولترفض أي حياد، ولتخلص إن الرمادي، كما يُقال، هو ليس لوناً بل نفاق، فلا حياد في معركة، وفق الحملة.
هذا ومن المقرر أن تمتد الحملة من اليوم السبت حتى يوم الجمعة المقبل، ويتخللها تنظيم فعاليات إعلامية مشتركة بين عدد من وسائل الإعلام بالإضافة إلى فعاليات رقمية ومساحات للنقاش والرأي.
وتهدف الحملة إلى إعادة الزخم لتغطية الأحداث في قطاع غزة مع استمرار مجازر العدو الصهيوني والأزمة الإنسانية الصعبة وسط تخاذل المجتمع الدولي.
ومن المرتقب أن تكون الحملة بلغات مختلفة مع انضمام مؤسسات وشخصيات دولية لها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
42 يومًا من الإبادة الجماعية والتجويع شمالي القطاع
غزة - متابعة صفا لليوم الـ42 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء لآلاف المواطنين المحاصرين في محافظة الشمال. ويعاني المواطنون أوضاعًا إنسانية مأساوية، وظروفًا صحية صعبة، في ظل استمرار العملية العسكرية، وتشديد الحصار الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات والطعام لشمالي القطاع. ولم يتوقف القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وصباح الجمعة، أصيب مواطن برصاص طائرة مُسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" في محيط صيدلية المنشية في بيت لاهيا شمالي القطاع. وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية في محيط أبراج الرزان قرب مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا. وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال نفذا مجددًا عمليات نسف في الأنحاء الغربية لمخيم جباليا. ومساء الخميس، نفذت قوات الاحتلال أعمال نسف في محيط حي الصفطاوي شمالي مدينة غزة. مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة قال في تصريحات صحفية، إن جيش الاحتلال يواصل ارتكاب الجرائم والمذابح ضد المدنيين. وأوضح أن المستشفيات لا تستطيع استقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى. ووصف الوضع في شمال غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وطالب الثوابتة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل. وأشار إلى أن الاحتلال يمنع لليوم 200 على التوالي إدخال البضائع والسلع لشمالي القطاع. وذكر أن أكثر من 100 ألف عملية جراحية يجب إجراؤها في شمالي القطاع. بدورها، قالت مسؤولة الطوارئ في "أونروا": "لم يدخل أي طعام إلى شمال غزة لمدة شهر كامل". وأضافت أن "إسرائيل" رفضت جميع طلباتنا بشأن إدخال المساعدات، مشيرة إلى أن المستشفيات دُمرت، ولم يبق سوى جراح واحد شمالي غزة. ومنذ بدء العملية العسكرية في مخيم جباليا، بالخامس من تشرين الاول/أكتوبر الماضي استشهد 2000 مواطن، وأصيب 6000 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 1000،فضلًا عن عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض. ل ويمنع الاحتلال إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، مما يعمق المجاعة لدى المواطنين. ولليوم الـ24 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.